العميد والقادسية أعادا الكرة الكويتية الى الساحة الآسيوية

استعادت الكرة الكويتية على صعيد الأندية جزءا مهما من رونقها الغائب على المستويين الآسيوي والعربي في العام 2013، وذلك بفضل تألق الأندية لاسيما الكويت والقادسية والعربي في بطولتي كاس الاتحاد الآسيوي، والبطولة العربية.

وكما كان في العام أفراح كثيرة، شهد ايضا بعض الانتكاسات أبرزها ما أصاب السفير الكويتي نادي كاظمة والذي هبط للمرة الأولى في تاريخه الى مصاف اندية الدرجة الثانية قبل ان يعدل الاتحاد الكويتي من نظام مسابقاته باقرار دوري الدمج، والذي قوبل بعاصفة من الرفض، كذلك هاجمت الاصابات كثير من نجوم الكرة الكويتية وأجبرتهم على الابتعاد لشهور طويلة عن المستطيل الأخضر.

ويستحق نادي الكويت أن يكون فارسا للعام المنصرم فالى جانب كاس التفوق الذي واصل العميد الحفاظ عليه من الغريم التقليدي القادسية، نجحت فرق النادي في مختلف الألعاب وفي مقدمتها لعبة كرة القدم من تحقيق أرقاما قياسية، حيث حقق الدوري الممتاز وبفارق وافر من النقاط مع أقرب منافسيه، الى جانب لقب كاس الاتحاد الآسيوي لمرة الثالثة في تاريخ النادي الكويتي الذي انفرد بصدارة الأندية الحاصلة على الكاس الآسيوية، والتي وضعت العميد على مشارف المشاركة في دوري الأبطال شرط اجتياز الملحق الآسيوي.

وعلى صعيد الألقاب الشخصية نجح نجم العميد روجيرو في مواصلة تألقة في الملاعب الكويتية وحصد عن جدارة لقب افضل لاعب في الموسم وذلك بعد اختيار الجمعية الكويتية لتأريخ وإحصاءات كرة القدم “اكتاك” كما نجح الروماني مارين مدرب الأبيض من حصد لقب أفضل مدرب في العام المنقضي

ونجح الأصفر في فرض نفسه في العام 2013 رغم كل ما تعانيه قلعة الاصفر من ضعف في الامكانات المالية اللازمة لدعم ماكينة البطولات، وهو ما سبب عاصفة من الغضب عند جماهير النادي، لكن ورغم ذلك لم تغيب البطولات عن الاصفر الذي نجح في حصد 3 كؤوس في الموسم الماضي، الى جانب بطولة السوبر في بداية الموسم الحالي، كما ان القادسية وصل لنهائي كاس الاتحاد الآسيوي، وخسر بهدفين أمام الكويت لكنه نجح في الوصول الى الملحق المؤهل لدوري ابطال آسيا.

واستعاد العربي زعيم الأندية الكويتية رونقه الغائب منذ سنوات طويلة، حيث نجح رجال الأخضر في الوصول لنهائي البطولة العربية عن جدارة واستحقاق، حيث أطاحوا بفرق من العيار الثقيل كالفتح والنصر السعوديين، الى جانب الرجاء المغربي، لكن الحكم السعودي الغامدي لم يرحم الزعيم في الجزائر وأهدى الكاس لاتحاد العاصمة.

ويستحق فريق الجهراء لقب الفارس الاسمر في العام 2013 لاسيما ان أبناء القصر نجحوا في وضع بصمتهم رغم تواضع الامكانات في النادي، حيث حقق مراكز متقدمة في الموسم الماضي مع المدرب البرازيلي دا سيلفا.

وفي السالمية، كثفت أدارة النادي من جهودها في الفترة الأخيرة من العام 2013 حيث نجح رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف بعد استلامه المهمة، في فرض نفسه نسبيا على المسابقات المحلية، وبدا السماوي جاهزا في الفترة المقبلة وقبل نهاية العام لمنافسة كبار الدوري والتفوق عليهم.

ولم يكن عام 2013 بالجيد على قلعة السفير الكويتي نادي كاظمة، حيث تراجع الفريق الكروي الى مصاف اندية الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه، قبل ان يعود الاتحاد الكويتي ويقر دوري الدمج لينقذ البرتقالي الذي يحاول العودة لسابق عهده.

وشهد عام 2013 غضبا عارما من الحكام، حيث انتهت أغلب المباريات بأزمات كبيرة، لدرجة ان بعض الحكام لجئوا للدفاع عن أنفسهم بأنفسهم، وهو ما ظهر جليا عندما اعتدى الحكم سعد الفضلي على لاعبي النصر، وهو ما كان حديثا لوسائل الاعلام العالمية التي تناولت الموضوع بنقد شديد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.