الكويت في 2013: استقرار سياسي وقمم اقليمية ومؤتمرات دولية

شهدت الكويت خلال عام 2013 العديد من الأحداث المهمة والتي جاء بعضها حاسماً للعديد من القضايا العالقة، ولعل أبرز ما ميز هذا العام أنه كان الأكثر استقراراً من حيث العلاقة بين الحكومة والبرلمان بعد سنوات متتالية من الشد والجذب السياسي، ورغم اللجوء إلى المحكمة الدستورية والطعن على دستورية البرلمان الحالي حيث قضت المحكمة الدستورية برئاسة المستشار يوسف المطاوعة بدستورية انتخابات مجلس يوليو 2013 واستمرار مجلس الأمة حتى نهاية الفصل التشريعي ال14، وقررت إبطال عضوية معصومة المبارك في الدائرة الأولي وأسامة الطاحوس في الدائرة الثالثة ليحل مكانهما كل من النائبين عبد الحميد دشتي ونبيل الفضل ويذكر أن مجلس الامة قد أبطل مرتين خلال نحو العام، ورغم أن البرلمان “مجلس الأمة” أمطر الحكومة بوابل من الاستجوابات التي طالت عدداً من الوزراء، بل ورئيس الوزراء نفسه إلا أن الحكومة تمكنت من اجتياز هذه العقبات بنجاح كبير، أعاد ولو مؤقتاً حالة الهدوء السياسي من جديد وخصوصاً بعد تقديم الحكومة الكويتية استقالتها وتقول الأنباء عن وجود تغيرات جذرية في التشكيل الجديد حيث اعلن ان جلسة مجلس الأمة القادمة ستكون ببداية عام 2014 بتاريخ 7 يناير، وقبيل انتهاء عام 2013، شهدت الكويت منذ أيام قلائل شائعة ظلت ولاتزال مثار سجال سياسي وقضية رئيسة في الديوانيات والشارع الكويتي، بعدما اشاعت بعض التيارات المعارضة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بالكويت، أن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سوف يتنحى عن منصبه لصالح تعيين رئيس الوزراء السابق والقطب السياسي البارز في أسرة آل صباح الشيخ ناصر المحمد هذا المنصب، وهو الأمر الذي تم نفيه جملة وتفصيلا.

عام القمم والمؤتمرات
كما يمكن تسمية عام 2013 بعام القمم والمؤتمرات بالنسبة للكويت التي شهدت أكثر من قمة ومؤتمر دولي واقليمي، حيث استضافت في يناير الماضي المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بمشاركة 59 دولة على مستوى قادة ورؤساء الدول وممثليهم ورؤساء الحكومات ووزراء وعدد من كبار المسؤولين و13 منظمة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالشؤون الإنسانية والاغاثية واللاجئين، وقدمت الكويت خلال هذا المؤتمر 300 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا، في حين تستضيف المؤتمر الثاني في يناير 2014.

واستضافت الكويت أيضاً تحت رعاية الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبحضور رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ممثلا عن الأمير في شهر فبراير 2013 اعمال المؤتمر الدولي الاول لمجلس العلاقات العربية والدولية الذي عقد تحت عنوان (الوطن العربي والعالم – رؤية مستقبلية)، وكذلك القمة العربية الأفريقية في شهر نوفمبر، وشهد نفس العام مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التاسع عشر في الكويت يومي 9 و10 أبريل.

كما شهد شهر نوفمبر أعمال الاجتماع السابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اصدار عدداً من القرارات والتوصيات، حيث بحث رؤساء المجالس التشريعية موضوع التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون وقرروا عقد مؤتمر حول هذا الموضوع خلال عام 2014 في دولة الرئاسة في الكويت على ان يتم رفع ما يتم التوصل اليه الى الاجتماع الدوري الثامن المقرر عقده في الدوحة عام 2014.

ووافق المجتمعون على قيام مجلس الامة في الكويت باستكمال الاتصالات لزيارة وفد المجالس التشريعية الى الكونجرس الامريكي خلال عام 2014 كما وافقوا على تعديل المادة الرابعة من القواعد التنظيمية لعمل لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية.

وفي شهر نوفمبر استضافت الكويت القمة العربية الأفريقية الثالثة، التي حملت بصمات الطابع الاقتصادي البحت، حيث تمحورت المناقشات حول سبل تعزيز التعاون الأفريقي العربي خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية.

وعقدت على أرض الكويت يومي 10 و11 ديسمبر الجاري القمة الخليجية، التي تناولت العديد من الملفات ابرزها تفعيل السوق الخليجية المشتركة وازالة الحواجز الجمركية، بالاضافة إلى القضايا الإقليمية وابرزهاالملف النووي الإيراني والتقارب بين طهران وواشنطن.

وشهدت الكويت أيضاً انعقاد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ال19 الذي أقيم تحت رعاية وحضور أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ، بالاضافة إلى عدد من المؤتمرات الآخرى، والفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية.

الأحداث السياسية
على المستوى السياسي، قضت المحكمة الدستورية في الكويت في يونيو الماضي بتحصين مرسوم الصوت الواحد ” والذي قلص أصوات الناخبين من أربعة أصوات إلى صوت واحد فقط” كما قضت ببطلان الانتخابات وعضوية النواب الذين انتخبوا في “ديسمبر 2012” لعدم دستورية اللجنة الوطنية العليا للانتخابات فقط دون التطرق لمرسوم الصوت الواحد وهو ما يعني سريانه واستمراره وبالفعل أجريت بموجبه الانتخابات البرلمانية في 27 يوليو الماضي.

وتعد هذه الانتخابات أول انتخابات تجرى في شهر رمضان وفي ظل درجة حرارة مرتفعة ورغم ذلك كان الإقبال على التصويت لابأس به في ظل استمرار مقاطعة المعارضة لها اعتراضاً على نظام الصوت الواحد الذي كانت تعول عليه كثيراً تيارات المعارضة خصوصاً أنه كان يسهل نجاح مرشحي هذه التيارات عبر التحالفات وتبادل الأصوات.

وتمكن النائب مرزوق الغانم من الفوز برئاسة مجلس الأمة وهو من الجيل المحسوب على فئة الشباب وابن شقيقة رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، في حين تم انتخاب مبارك الخرينج نائب له وذلك في أول جلسة للبرلمان عقب الانتخابات التي أسفرت عن تغير واسع، خسر فيه الإسلاميون والشيعه وأن لم تكن غير متوقعه، لصالح الليبراليين ونواب القبائل المعتدلين كما عادت وجوه قديمة للمجلس، وذلك بنسبة تغيير بلغت 52في المئة.

وشهدت الساحة السياسية تقديم وزيرين لاستقالتهما، الأول هو وزير النفط هاني حسين الذي اثار حالة من الجدل السياسي والنيابي وكاد أن يصعد إلى منصة الاستجواب لكنه فضل تحاشي المساءلة النيابية وقدم استقالة مكتملة الاركان انتهت بابتعاده عن المنصب فعلياً، في حين أن الثاني هو وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف الذي قدم الاستقالة على خلفية وفاةطالبة دهسها باص مدرستها رغم تأكيده عدم وجود شبهة جنائية بها، بالاضافة إلى نشوب حريق شب في مدرسة تم إخماده، وأعتبر البعض أن استقالة الحجرف مجرد موقف سياسي، لذلك لم تكتمل اركان الاستقالة ولم يترك منصبه.

الأحداث القضائية
وعلى المستوى القضائي شهدت الكويت تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة محكومين بجرائم قتل للمرة الاولي منذ عام 2007، حيث تم تنفيذ الأحكام في وجود وسائل الاعلام بهدف ردع من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم ولكي يرى الناس ان مثل هذه العقوبات تنفذ، كما يوجد 48 محكوما بالاعدام حكما نهائيا في انتظار التنفيذ وهذه الاحكام معروضة على أمير البلاد في انتظار المصادقة عليها.

كما طالت الأحكام القضائية عدداً من النواب السابقين، في مقدمتهم القطب المعارض مسلم البراك الذي صدر بحقه حكم في شهر مايو 2013 بالحبس خمس سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية أمن الدولة المتهم فيها بالتطاول على مسند الإمارة والإساءة للذات الأميرية بسبب ندوة بعنوان ‘كفى عبثا، إلا أنه سرعان ما صدر حكم لصالحه في نفس الشهر من قبل محكمة الاستئناف في نفس الشهر بالغاء الحكم وقبول الاستئناف.

وسبق أن شهدت ساحات القضاء صدور حكم محكمة الجنايات في شهر فبراير 2013 بالحكم بسجن كلا من فلاح الصواغ وخالد الطاحوس وبدر الداهوم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ بقضية امن الدولة بتهمة الإساءة للذات الأميرية والتطاول على مسند الإمارة، خلال الندوة التي اقيمت في ديوان النائب السابق سالم النملان في العام 2012، ولاتزال متداولة في ساحات محكمة الاستئناف.

وقبل أن يلملم عام 2013 ما تبقى من اسابيع قلائل على انتهائه صدر حكم ببراءة جميع المتهمين في قضية اقتحام مبنى مجلس الأمة (البرلمان) قبل سنتين، وهم 70 ناشطاً معارضاً بينهم 9 نواب سابقين، ولقد اخذت هذه القضية مساحة كبيرة من اهتمام الشارع الكويتي.

العلاقات الخارجية

في اطار تحسن العلاقات بين الكويت والعراق شهد مطار الكويت الدولي في الأسبوع الأول من شهر مارس 2013 هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في رحلة الأولى من نوعها منذ 22 عاما وتحمل على متنها وزيري الخارجية والنقل العراقيين هوشيار زيباري وهادي العمري اضافة الى وفد رسمي وإعلامي عراقي كبير.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في مقدمة مستقبلي الوفد العراقي إضافة إلى سفير العراق لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح ورئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب في شركة الخطوط الجوية الكويتية(سابقاً) سامي النصف.

واستقبلت الطائرة التي حطت على مدرج المطار الأميري باحتفال رمزي من خلال رش المياه من قبل شاحنتي إطفاء تابعتين لمطار الكويت الدولي على الطائرة العراقية قبل ان ينزل الوفد الضيف مستقبلا بكل حفاوة وترحيب.

وفي ذات الإطار زار رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح العراق في شهر يونيو الماضي، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وكان في استقبال جابر المبارك لدى وصوله والوفد المرافق في مطار بغداد الدولي رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي وكبار المسؤؤلين العراقيين.

ومن المواقف الخارجية البارزة للكويت تأييد لمصر إذ قدمت الكويت تهنئة للرئيس المصري الجديد حيث بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تهنئة إلى المستشار عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت، عبر فيها باسمه وباسم الكويت حكومة وشعبا عن خالص التهنئة بمناسبة توليه قيادة مصر خلال المرحلة الانتقالية والتاريخية وتوليه مهامه الدستورية وان يتجاوز الشعب المصري هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر معربا أمير الكويت عن ثقته التامة بقدرة الشعب المصري وبما عرف عنه من اصالة وروح وطنية عاليه على تخطي كافة العقبات والصعاب، مشيدا بالدور الايجابي والتاريخي والبناء الذي قامت به القوات المسلحة المصرية برئاسة الفريق اول عبدالفتاح السيسي.

أمطار وبرد قارس

شهدت الكويت خلال شهر نوفمبر موجة من الامطار الغزيرة والطقس المتقلب الذي لم تشهده البلاد منذ ربع قرن من الزمان، وتحولت حالة الطقس السيء والامطار إلى مادة سياسية دسمة، حيث تم توجيه نقد لاذع لوزارتي الاشغال والبلدية، حيث عانت بعض المناطق من ارتفاع منسوب مياه الأمطار التي اغرقت بعض المنازل واجتاجت احدى المستشفيات ومجمعات تجارية، في حين ردت الحكومة بأن امكانيات شبكة الصرف جيدة وأن تراكم مياه الأمطار لم يستمر سوى ساعات فقط بعدما استةعبت شبكة الصرف هذه المياه التي فاق معدل تدفقها معدل الاستيعاب الطبيعي لهذه المناهيل.

أحداث ثقافية
وعلى المستوى الثقافي شهدت الكويت في الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي استضافة الاجتماع الخامس للجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي العالمي لدراسة المواضيع والوثائق المعروضة على لجنة التراث العالمي التي عقدت منتصف نفس الشهر في كمبوديا حيث تم تنسيق المواقف بشأن موقع القدس المدينة القديمة وأسوارها.

وفي ذات الإطار وبحضور نخبة من الفنانين والمهتمين بالشأن السينمائي ومسؤولي الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي وعدد من ممثلي السفارات والدبلوماسيين، اقيمت الدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي لدول مجلس التعاون في الكويت خلال شهر مايو 2013.

كما شهدت الكويت في شهر نوفمبر الماضي معرض الكويت للكتاب في دورته الـ 38 التي حفل بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي تتنوع بين الحلقات النقاشية والأمسيات الشعرية والسردية، والندوات الفكرية، واللقاءات المفتوحة بين الجمهور والرعيل الأول والشخصيات الثقافية المؤثرة، هذا بالاضافة الى معارض الصور والفن التشكيلي، ونشاط خاص بثقافة الطفل، بالاضافة إلى الندوة الفكرية التي تقام بالتعاون بين المجلس الوطني والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ضمن الأنشطة المصاحبة للمعرض. في حين سبق اقامة مهرجان القرين الثقافي السنوي في يناير 2013 الذي تناولت الندوة الفكرية المصاحبة له قضية “الربيع العربي”.

وفي ذات السياق نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في شهر مايو الماضي مهرجان الموسيقي الدولي في دورته السادسة عشرة، والذي شهد حفلات غنائية وتراثية شعبية متميزة بحضور حشود جماهيرية.

رموز وأعلام كويتية
وشهدت الكويت خلال العام 2013 رحيل عدد من الرموز والأعلام الكويتية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والفنية والاكاديمية، حيث توفي عقاب محمد الخطيب الذي وافته المنية في لندن وهو من ابرز الرجالات التربويين، وشخصية من الشخصيات المميزة والمتنوعة، وهو الفاضل قد توفي المربي الكبير عقاب محمد الخطيب، اول رجل تربوي في الكويت تخصص في مرحلة رياض الاطفال منذ الاربعينات.

كما توفي ايضاً أحد أعمدة التعليم والفن التشكيلي ايوب حسين الايوب، عن عمر يناهز 81 سنة، وكان رحمة الله عليه من ابرز الذين اجتهدوا للحفاظ على التراث الكويتي.

يعتبر الفنان أيوب حسين من أفضل المؤرخين بالريشة والقلم للواقع التراثي والشعبي على مدى أكثر من أربعين سنة مضت.

كما فقدت الكويت ايضاً سفير الخير النوخذة أحمد الفارسي وقد عرف عن الراحل تكريسه سنوات طويلة من عمره لفعل الخير، حيث قام بتجربة غير مسبوقة عندما أقام في بنغلاديش منذ عام 1981 واستقر فيها ليشرف بنفسه على تنفيذ عدد كبير من المشاريع الخيرية بلغت اكثر من 5000 مسجد و300 مدرسة وحفر أكثر من 1000 بئر، وساهم في تزويج عدد كبير من الفتيات خاصة اليتيمات عبر مساعدتهن بتوفير المهور لازواجهن في مجتمع تقدم فيه الزوجة المهر للزوج.

كما فقدت الكويت الداعية عبد الرحمن بن حمود السميط (15 أكتوبر 1947) داعية كويتي ومؤسس جمعية العون المباشر – لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً – ورئيس مجلس إدارتها، ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية، ولد في الكويت عام 1947.

أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنه ينشر الإسلام في القارة السمراء ما يقرب حوالي 972 مسلماً يومياً في المعدل. قبل أن يصبح ناشطاً في العمل الخيري، كان طبيبا متخصصاً في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي.

تخرج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.