مرض يجعل عشرينية تعيش بجسد تسعينية

لأكثر من 7 سنوات متواصلة لازمت فتاة بريطانية الفراش لتفقد عظامها صلابتها وتتحول إلى عظام عجوز قاربت المئة من العمر، بعد إصابتها بالتهاب شديد في الدماغ في مقتبل عمرها بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.

وكانت جيسيكا تايلور (22 عاماً) عانت من نوبة إنفلونزا حادة في عمر الرابعة عشرة ولم تتمكن من الشفاء منها لشهور طويلة، وسرعان ما تدهورت حالتها الصحية لتصبح طريحة الفراش بعد 9 أشهر فقط.

التهاب الدماغ والنخاع العضلي
وتوقفت جيسيكا عن التوجه إلى المدرسة في عام 2006 وأمضت 4 سنوات كاملة في مستشفى ميدواي ماريتايم في مدينة غلينغهام بعد أن شخص الأطباء إصابتها بمرض التهاب الدماغ والنخاع العضلي، ولم تكن قادرة طوال عامين على الكلام أو فهم أي شيء مما يدور حولها واضطر الأطباء إلى إطعامها عن طريق الأنابيب.

وعانت طوال فترة مكوثها في المستشفى من حساسية شديدة للضوء والصوت لدرجة أنها كانت ترتدي النظارات الطبية لفترات طويلة وتضع سدادات في أذنيها بالإضافة إلى نوبات الألم الشديدية من فترة لأخرى في مختلف أنحاء جسمها.

ملازمة الفراش لسبع سنوات
وبعد مرور 4 سنوات بدأت جيسيكا بالتعافي تدريجياً وقرر الأطباء إخراجها من المستشفى لتكمل علاجها في المنزل، ومنذ ذلك الوقت تحولت غرفتها إلى عالمها الوحيد الذي تقضي فيه معظم وقتها وتناوب والداها على العناية بها وإطعامها والترفيه عنها.

وتسبب بقاء جيسيكا في فراشها لسنوات طويلة بإصابتها بهشاشية العظام حيث أصبحت عظامها سهلة الكسر عند تعرضها لأي صدمة، وذلك نتيجة قلة الاستعمال ولم تعد قادرة على السير أو الحركة دون استعمال كرسي خاص للمعاقين.

وتحاول جسيكا التأقلم مع وضعها الصحي والتغلب على معاناتها من خلال الحفاظ على روح الدعابة والتفاؤل، وتأمل أن تتمكن في يوم من الأيام من ممارسة حياتها بالشكل الطبيعي بعيداً عن الكرسي المتحرك والأدوية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.