رأى حزب الله في اغتيال الوزير السابق محمد شطح الذي كان من أشد منتقديه، اليوم الجمعة في بيروت، حلقة من سلسلة “تهدف إلى تخريب البلد”، متجنباً التعليق على اتهامات فريق شطح له بالوقوف مع حليفه، النظام السوري، وراء الحادث.
وجاء في بيان أصدره مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله “تعليقاً على التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة بيروت (…) يعبر حزب الله عن إدانته الشديدة للجريمة النكراء التي استهدفت معالي الوزير محمد شطح، ما أدى إلى استشهاده مع عدد من المواطنين اللبنانيين وجرح العشرات، فضلاً عن الأضرار الجسيمة في الأبنية والممتلكات”.
وأضاف “أن حزب الله يرى أن هذه الجريمة البشعة تأتي في إطار سلسلة الجرائم والتفجيرات التي تهدف إلى تخريب البلد، وهي محاولة آثمة لاستهداف الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية، لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان”.
ودعا اللبنانيين “إلى اعتماد العقلانية والحكمة في مواجهة الأخطار التي تحدق ببلدهم”، كما دعا “الأجهزة الأمنية والقضائية إلى استنفار الجهود والطاقات لوضع اليد على الجريمة وكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة”.
واستهدفت تفجيرات عدة خلال الأشهر الماضية الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقلاً لحزب الله، ومدينة طرابلس ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، أوقعت عشرات القتلى.
وشطح هو الشخصية التاسعة من قوى 14 آذار المناهضة لدمشق التي تقتل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2004، ووجهت قوى 14 آذار إثر اجتماع طارئ عقدته الجمعة الاتهام إلى دمشق وحزب الله، بالوقوف وراء اغتيال شطح في انفجار سيارة مفخخة وسط بيروت، من دون أن تسميهما.
وجاء في بيان نعي شطح الذي تلاه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بعد الاجتماع: “القاتل هو نفسه الذي يوغل في الدم السوري واللبناني.. القاتل هو نفسه، (…) هو وحلفاؤه اللبنانيون من درعا إلى حلب، إلى دمشق، إلى كل سوريا”.
وأضاف “القاتل نفسه، يستهدف أبطال لبنان (…) قبل أسبوعين من انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
ويشير البيان بذلك إلى النظام السوري الذي تتهمه قوى 14 آذار بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال غالبيتها بواسطة عمليات تفجير استهدفت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية مناهضة لسوريا منذ نهاية 2004، أبرزها رفيق الحريري، رئيس الحكومة السابق ووالد سعد الحريري.
كما يقصد حزب الله، الحليف اللبناني للنظام السوري الذي يقاتل إلى جانب قواته.
وكان سعد الحريري اتهم بدوره حزب الله قائلاً: “المتهمون بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية الى البيت الوطني”.
قم بكتابة اول تعليق