اتهم الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام جماعات مسلحة متطرفة داخل سوريا للضغط على المعارضة المعتدلة، معتبرا أنه لا حل في سوريا مع بقاء الأسد رئيسا.
وقال الرئيس الفرنسي، في مقابلة نشرت اليوم الأحد في جريدة “الحياة”: “لا حل سياسياً في سوريا مع بقاء بشار الأسد، الذي يستخدم الإسلاميين للضغط على المعارضة المعتدلة”.
وشدد هولاند على “ضرورة اجتماع الأسرة الدولية حول هدف مؤتمر جنيف2 بأن يكون التأسيس لعملية انتقالية حقيقية لتجنب توسع الفوضى في سوريا”.
كما حض إيران على “لعب دور بنّاء في البحث عن حل للأزمة السورية، والقبول بمضمون بيان جنيف 1 حول الانتقال السياسي في سوريا”.
التعاون السعودي الفرنسي
وعن علاقة فرنسا بالسعودية، التي يزورها هولاند اليوم الأحد، قال الرئيس الفرنسي: “إن التعاون الثنائي بيننا وبين المملكة العربية السعودية يتعزز في كافة المجالات، ونظرتنا حيال الاقتصاد العالمي متقاربة”.
وأضاف: “نحن نتشارك في الهدف نفسه، وهو دعم النمو ونعمل معاً في إطار مجموعة العشرين. والسعودية تساهم في ذلك بواسطة دور الاعتدال، الذي تلعبه في السوق النفطية خلال هذه المرحلة السياسية المتمثلة بالانتعاش الاقتصادي”.
وأوضح هولاند أن “البلدين يتشاركان أيضاً في إرادة العمل من أجل السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولذا سأتناول مع الملك عبد الله المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وضرورة صون استقرار لبنان. وسنتحدث أيضاً عن شراكتنا في مجال الدفاع”.
وبالنسبة إلى الملف اللبناني، أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله بأن يبقى لبنان “موحدا في مواجهة المخاطر التي تواجهه”، داعياً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في مايو المقبل.
وعن مصر دعا هولاند إلى “ضمان الحريات والحقوق الأساسية، وإلى أن تشارك كل التيارات السياسية التي ترفض العنف في العملية الانتقالية”.
قم بكتابة اول تعليق