أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع شؤون الصحة العامة د. قيس الدويري، أهمية عملية الشراء الموحد بين دول مجلس التعاون الخليجي، مبينا ان اجمالي ما تم شراؤه عن طريق هذه العملية خلال عام 2013 هو اكثر من مليار و300 مليون دينار، متوقعا ان يتزايد إلى مليار و500 مليون دينار خلال 2014.
التصدي للأمراض المزمنة
وأضاف الدويري خلال حضوره اجتماع لجنتي تحديث الدليل والإعداد لمناقصة لوازم تجهيز المستشفيات، ولجنة تحديث الدليل والإعداد لمناقصة لوازم رعاية الفم والأسنان لعام 2014، في فندق النخيل امس، وبحضور ممثلي لجان الشراء الموحد بدول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية الشقيقة، «ان المؤتمر القادم لوزارة الصحة بمجلس التعاون الخليجي، والذي سيعقد يومي7 و8 يناير بالكويت، سيتم طرح اكثر من موضوع مهم فيه، كوثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة، موضحا انها ستكون عبارة عن انطلاقة للتصدي للأمراض المزمنة، ووضع خطوات وآلية للتعامل مع عوامل الاختطار في هذا المجال، حيث انها وثيقة متكاملة وخطة تنفيذية، مشيرا الى طرح افكار تتزامن مع الخطط والالية، كطرق مكافحة الأمراض غير السارية المزمنة، على أن تكون ضمن خطط وبرامج التنمية داخل المجتمعات الخليجية».
ولفت الدويري، الى ان الكويت وضعت هذه الامراض ضمن أولوياتها، حيث تم تحديد استراتيجية ورصد ميزانية لها، بالاضافة الى آليات متبعة داخل وزارة الصحة، حتى يكون هناك استحداث متكامل وهيكلة جديدة في هذا الشأن، لافتا الى ان المؤتمر سيناقش ايضا، عملية الشراء الموحد، واخر المستجدات في موضوع العمالة الوافدة، بالاضافة الى وضع الخطط المناسبة لابقاء دول مجلس التعاون قليلة الاصابات بمرض الملاريا، ومناقشة موضوع شلل الأطفال والتطعيمات، بالاضافة الى موضوع اعتماد بعض المراكز الصحية المتميزة في دول مجلس التعاون الخليجي، بينها مركز دسمان للسكري، حيث سيتم اعتماده كمركز مرجعي، مع مركز عجمان للسكري في الإمارات.
شفاء الحالتين
ولفت الى مواضيع اخرى ستتم مناقشتها، كتحديث المكتب التنفيذي، ومناقشة صندوق البحوث، والأمراض المعدية الأخرى، حيث سيتم وضعها على جدول اعمال المؤتمر، بهدف الوصول إلي نتائج مثمرة، مشددا على اهمية توقيع وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة، حيث انها الهاجس الأكبر الان، لافتا الى وجود فوارق سعرية في بعض الدول مجلس التعاون بالنسبة للادوية، نتيجة لاختلاف الكلفة والقاعدة الشرائية، مبينا وجود توجه لتوحيد سعر الاستيراد، مؤكدا انه سيتم طرح موضوع فايروس كورونا في الاجتماع الخليجي المقبل.
وعن حالتي الاصابة بكورونا، اوضح الدويري، ان هناك لجنة فنية برئاسة الدكتور غانم الحجيلان، تتابع الحالات المصابة بهذا المرض، وتطورها واحتياجاتها، مبينا انه وبحسب التقارير الاخيرة التي وردت عن الحالتين المصابتين فإنهما قد شفيتا من الاصابة، الا ان هناك أعراضا مرضية مازالت فيهما، مؤكدا خلوهما من الفيروس نتيجة للمتابعات والأمور العاجلة التي تمت لهما، حيث انهما الان في طور العلاج الطبي في المستشفيات التي يتواجدون فيها، مبينا انه لم يتم تسجيل سوى حالتين فقط، مؤكدا ان الوضع مطمئن، الا ان هناك أمورا احترازية ولجانا تتابع آخر التطورات حول المرض، نافيا وجود اي «سحايا وبائية» في الكويت.
أنظمة ولوائح
وأشار الدويري، الى ان جدول اعمال الاجتماع (امس) تضمن الكثير من المواضيع التي تتطلب الدراسة، واتخاذ الاجراءات للخروج بتوصيات بشأنها، ومن ضمنها دراسة انظمة ولوائح واليات الشراء الموحد، ودراسة المواصفات الفنية لدليل بنود وتجهيز المستشفيات، ودليل بنود مناقصة لوازم الكلية الصناعية، وبنود مناقصة الكساوي، بالاضافة الى دراسة المواصفات الفنية لدليل بنود مناقصة لوازم رعاية الفم والاسنان لعام 2014، واستعراض ملاحظات الدول الاعضاء والجهات المشاركة، والمكتب التنفيذي والشركات بشأن المناقصات.
قم بكتابة اول تعليق