إشادات يمنية بتاريخ الكويت الحافل في لم الشمل العربي

تستضيف الكويت غدا الاثنين، برعاية الأمم المتحدة، مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية.
واعرب القائم بالاعمال في السفارة اليمنية، محمد البري، أمس، عن تقدير بلاده لمبادرة الكويت لاستضافة المفاوضات وللمساعي الحميدة التي تبذلها، بقيادة سمو امير البلاد، لانجاح المفاوضات، والوصول الى حل سلمي للازمة اليمنية.

لم الشمل
وقال البري ان لدى الكويت تاريخا حافلا في معالجة الكثير من القضايا العربية، بهدف لم شمل الدول العربية وتعزيز وحدة الصف، لافتا الى دورها «المميز والإيجابي» في معالجة المشكلات التي واجهت اليمن في السابق.
واضاف ان الزيارة الاخيرة، التي قام بها الرئيس اليمني عبدربه هادي الى الكويت، خرجت بنتائج «إيجابية ومشجعة» تخدم مصلحة الشعب اليمني، لاسيما ما يتعلق منها بالمفاوضات التي ستسضيفها الكويت برعاية الامم المتحدة.
وذكر ان الحكومة اليمنية ستحضر جلسات الحوار وفق ما اتفق عليه مع مبعوث الامم المتحدة الى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ احمد، الذي اكد ان الحوثيين وافقوا على حضور الجولة الجديدة من المفاوضات للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وصولا الى تحقيق سلام دائم.

حل سياسي
وجدد البري حرص الحكومة اليمنية على التوصل الى حل سياسي ينهي الازمة اليمنية المستمرة من اكثر منذ 5 أعوام، داعيا في الوقت ذاته الى الابتعاد عن المصالح «الضيقة»، وان يكون اليمن واستقراره اولوية مشتركة للجميع.
وعن الاسس التي ستستند اليها المفاوضات، قال البري «ان المشاورات لا يمكن ان تأتي اعتباطا، ومن دون أسس يبنى عليها»، مؤكدا ان المفاوضات ترتكز على ما انتهت اليه مخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية، اضافة الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتعقد المفاوضات بعد نحو أسبوع من وصول أطراف يمنية الى الكويت، لاجراء ورشة عمل تتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار وتهيئة الاجواء لتحقيق نتائج ايجابية، تؤدي الى إنهاء الصراع الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الاوضاع الانسانية للشعب اليمني. (كونا)

السفير اليماني: لم تتخلَّ عنا في أحلك الظروف

أكد المندوب الدائم لليمن لدى الامم المتحدة، السفير خالد اليماني، أمس، ان عقد المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة، لافتا الى دورها الفاعل في مجلس التعاون الخليجي.
وثمّن، في كلمة أمام مجلس الامن الدولي، عند مناقشته القضية اليمنية، بحضور المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، والأمينة العامة المساعدة ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ كيونغ وا كانغ، دور الكويت في هذه القضية.

جزء فاعل
وقال اليماني «ان الكويت جزء فاعل في مجلس التعاون الخليجي، الذي لم يتخل عن اليمن في أحلك الظروف، كما ان الكويت كانت حاضنة لكثير من الحوارات اليمنية ـــ اليمنية خلال مراحل تاريخ الصراع في اليمن».
وعبّر في كلمته عن تطلع الشعب اليمني «الصابر» الى المشاورات التي ستجري في الكويت للتوصل الى سلام قابل للاستدامة، وتوافقات تعيد مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، ومن ابرزها القرار 2216.
وـكد في احاطته امام مجلس الامن، ان المحادثات التي ستستضيفها الكويت غدا تستهدف التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع، واستئناف حوار وطني جامع، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة.

انتقال سلمي
وأضاف «سترتكز المحادثات على اطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم، بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
واشار الى انه «سيطلب من المشاركين وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سينطلق منها، وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع، وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين».
وأوضح ان خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لاتفاق سياسي جديد، سيساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام، وان التوصل الى حل «عملي وايجابي»، يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف، وسوف يعكس مدى التزامهم وسعيهم للتوصل الى اتفاق تفاهمي. (نيويورك ـــ كونا)

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.