قالت د.مريم عرب، المتخصصة في مجال علوم الرياضة والإعاقة، ردًا على سؤال حول الفرق بين النشاط البدني، وممارسة الرياضة إن «النشاط البدني هو أي حركة يقوم بها الشخص خلال اليوم، مثل التنقل من مكان إلى آخر، أو الأعمال المنزلية، واللعب مع الأطفال، أو صعود السلالم»، مؤكدة أن «الدراسات شددت على أهمية النشاط البدني، والحركة لصحة الإنسان، حيث تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض العصرية، مثل السكري وضغط الدم، وأمراض القلب، لكن للاسف في مجتمعنا نسبة الخمول البدني عالية جدا، حيث بلغت تقريبًا 64.5 بالمئة».
وأضافت عرب أن «الرياضة تعني حركات العضلات والمفاصل، على أساس منظم، وقواعد سليمة، مما يدفع بالجسم إلى استهلاك قدراً عالياً من الطاقة، بهدف تطوير عناصر اللياقة البدنية للجسم».
وحثت عرب «على ممارسة الحركة، والرياضة مدة لا تقل عن ٣٠ دقيقة يوميا، ولثلاث أيام على الأقل بالأسبوع، للإستفادة من الفوائد الصحية للجسم»، معتبرة أن «من أفضل الرياضات هي المشي السريع، والهرولة، والجري، والسباحة، وركوب الدراجة، وممارسة تمارين القوة العضلية مثل حمل الأوزان مرتين بالأسبوع على الأقل، لأن أجسامنا صممت للحركة، وللقيام بالنشاط البدني المنتظم، فنمط الحياة المتسم بقلة الحركة يضر الصحة، ولا يوجد أي دواء، أو حبة سحرية، أو طعام، أو عملية جراحية تعوض حاجة جسمك للحركة والنشاط».
وطبقا لتعريف منظمة الصحة العالمية فإن الخمول البدني «نقص النشاط البدني» يحتل المرتبة الرابعة ضمن عوامل الأخطار الرئيسة الكامنة وراء الوفيات، التي تُسجّل على الصعيد العالمي «6 بالمئة من الوفيات العالمية».
وتشير التقديرات إلى أنّ الخمول البدني يمثّل السبب الرئيسي الذي يقف وراء حدوث نحو 21 بالمئة إلى 25 بالمئة من حالات سرطاني القولون والثدي، و27 بالمئة من حالات السكري، وقرابة 30 بالمئة من عبء المرض الناجم عن مرض القلب الإقفاري.
ويمكن للبالغين، إذا ما مارسوا نشاطاً بدنياً بانتظام وبوتيرة كافية، من تحقيق ما يلي:
•الحدّ من مخاطر الإصابة بفرط ضغط الدم، ومرض القلب التاجي، والسكتة الدماغية، والسكري، وسرطاني الثدي والقولون، والاكتئاب، ومخاطر السقوط.
•تحسين صحة العظام والصحة الوظيفية.
قم بكتابة اول تعليق