الدروس الخصوصية تلتهم 1.5 مليار دينار سنوياً

أجمع أكاديميون وتربويون متخصصون على أن %97 من الأسر الكويتية يتجهون نحو الدروس الخصوصية لتعليم أولادهم، مؤكدين أن 240 ألف أسرة تنفق سنويا مليارا ونصف المليون دينار على الدروس، وهو مبلغ يعادل ميزانية دولة.
وشددوا، في مؤتمر صحافي عقد امس للتعريف بالمشروع الوطني «نويت ابني الكويت» للتوجيه والارشاد الطلابي برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى في مقر الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة، على ضرورة القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التي باتت تؤرق المجتمع الكويتي.
وأشاروا الى أن ظاهرة التسرب والتعسف الدراسي اثرت على ميزانية الدولة بشكل كبير كفاقد مالي؛ وصل الى 91 مليون دينار خلال 3 سنوات فقط، كما وصل التسرب الدراسي في جامعة الكويت الى %80.

الدروس الخصوصية
واكد مؤسس ورئيس الاتحاد الكويتي التنموي علي دشتي؛ أن كل اسرة كويتية تصرف 5 الاف و400 دينار شهرياً على الدروس الخصوصية للطالب الواحد، واذا تم استثمار %1 من هذا المبلغ، فمن السهل القضاء على هذه الظاهرة والتقليل من حدتها.
ولفت الى ارتفاع نسبة الجريمة والادمان بشكل دولي وليس على مستوى الكويت فقط؛ ما يعبر عن وجود سلوك الفشل الذي لا بد ان يُفعِّل اطلاق مبادرات لتعزيز سلوك النجاح ووضع خطة وقائية له، معلنا عن انطلاق عدد من الفعاليات خلال الفترة المقبلة منها معرض لطلبة الجامعة بمجمع الحمرا خصصت الفترة الصباحية لمشاركة 36 مدرسة لأكثر من 600 طالب بالتعاون مع وزارة التربية.
ووجه دشتي رسالة الى الحكومة والمجلس والمجتمع المدني؛ بدعم الشباب الذين تصل نسبتهم الى %72.5 من المجتمع لاستثمار هذه الفئة التي تعتبر اهم مورد بشري في كل امة ودولة.
وبين ان «نويت ابني الكويت» مشروع وطني؛ تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة والجامعات الخاصة والحكومية، وكل المؤسسات التعليمية لنهضة المسيرة التعليمية في الكويت، ويعتبر المشروع الاول من نوعه على مستوى الكويت ومنطقة الخليج، ويقدم خدماته لكل محافظات الدولة بشكل مجاني بالكامل ليس فقط للمواطنين،وانما لأي شخص يعيش في البلاد.

معرفة تكنولوجية
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة طلال العرب؛ ان المشروع تستفيد منه 160 مدرسة، مبينا ان عمل الاتحاد تطوعي، وهذا ما شجعهم على الشراكة معه، موضحا في الوقت نفسه ان هذه التجربة تعتبر الاولى بالنسبة لهم في المواضيع الشبابية.
وذكر ان الجمعية تطور عملها من مساعدات عينية الى سكن وغيرهم؛ كما غيرت شروط القبول لمساعدة الطلبة، حيث يتم حاليا اختيار التخصصات العلمية النادرة في الوطن العربي، الى جانب وجود بعثات للماجستير والدكتوراه في التخصصات النادرة، منوها بان انشطة الجمعية امتدت من موريتانيا الى فلسطين الى اللاجئين السوريين الى اليمن ومصر وغيرها.
واضاف: «انشأنا محطة الكويت للمعرفة والتكنولوجيا، وحتى الآن لدينا 30 محطة في 30 جامعة عربية، وهذه المحطة مزودة باجهزة حاسوب وشاشات ذكية مسخرة لاستفادة الطلبة العرب بالمجان، كما انشأنا مكتبة الكويت الالكترونية في 30 جامعة عربية؛ وهذه المكتبة عبارة عن حقوق استخدام لمكتبة سبرينغل العالمية التي تعتبر افضل مكتبة في العالم لاصدار الكتب الالكترونية»، منوها بان مكتبة الكويت تحتوي على 120 الف كتاب الكتروني من امهات الكتب العلمية، واكثر من 1900 دورية علمية يستخدمها الطلبة والمعلمون بالمجان.

رسالة الجامعة
من جانبه، قال عميد عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الكويت د.ابراهيم كرم كوننا نمثل الجامعة من خلال عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر؛ هدفنا هو استكمال رسالة الجامعة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنمية اداء المتعلمين قبل دخولهم الجامعة، واكتشاف قدراتهم ومهاراتهم وتنميتها، وارشادهم للطريق الصحيح في مستقبلهم العملي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.