• لا ألوم أوباما فأنا أيضا محبط … ونحن العرب لم نظهر أننا حليف يمكن الاعتماد عليه
• على مدى 30 عاماً تحكمنا بأسعار النفط من أجل الغرب… فماذا ربحنا في المقابل؟
• كثر الطبّاخون في ليبيا… فأفسدوا الطبخة
كشف رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن بلاده حصلت في بداية الأزمة السورية «على ضوء أخضر (لقيادة الملف) كون المملكة العربية السعودية لم ترد أن تقود في تلك الفترة، ثم حصل تغيير في سياسة المملكة لم تبلغ به الدوحة»، وقال الشيخ حمد في حديث إلى صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أجري معه قبل أيام: «عليّ أن أعترف بشيء واحد هو أن الإيرانيين أذكى منا، وأكثر صبراً منا، وهم المفاوضون الأفضل. انظر كم سنة تفاوضوا (مع القوى العالمية). هل تعتقدون أن دولة عربية يمكنها أن تفاوض لمثل هذه المدة؟».
وعن رأيه في سلسلة المقابلات التي أجراها الصحافي الأميركي جيفري غولدبرغ مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونشرها في مجلة «أتلانتيك» تحت عنوان «عقيدة أوباما»، قال الشيخ حمد بن جاسم إن الجميع يجب أن يشكر أوباما، مضيفاً: «بصراحة، أنا أيضاً محبط ولا ألومه. فنحن العرب لم نظهر أننا حليف يمكن الاعتماد عليه. يجب أن تكون لدينا علاقة ممتازة مع الولايات المتحدة لكن الولايات المتحدة لن تأتي إلى المنطقة كما في السابق».
ومع ذلك لم يقل بن جاسم إنه لا يشارك الآخرين أسفهم، فهو أضاف أنه «لم يكن هناك أبداً توازن في العلاقات الخليجية – الأميركية. فعلى مدى 30 عاماً ظلت منطقة الخليج تتحكم بأسعار النفط من أجلهم (الغرب)، فماذا ربحنا في المقابل. عندما كانت أسعار النفط تهبط كثيراً كانوا يقولون تحكموا بالسعر. وعندما ترتفع يبدأون بالصراخ ويسموننا كارتيل (اتحاد احتكاري) ويقولون لا يمكنكم فعل ذلك».
ورداً على سؤال عما إذا كان يتحمل مسؤولية عن الخلاف مع السعودية الذي ساد في مرحلة من المراحل في شأن إدارة الصراع في سورية حين كان رئيساً للوزراء، قال الشيخ حمد: «سأقول شيئاً ربما أقوله للمرة الأولى: عندما بدأنا ننخرط في سورية (نحو العام 2012) كان لدينا ضوء أخضر بأن قطر هي التي ستقود لأن السعودية لم ترد في ذلك الوقت أن تقود. بعد ذلك حصل تغيير في السياسة ولم تخبرنا السعودية أنها تريدنا في المقعد الخلفي. انتهى الأمر بأن أصبحنا نتنافس مع بعضنا وهذا لم يكن صحياً».
وفي شأن ما إذا كان الأمر نفسه حصل في ليبيا بعد وفاة القذافي، حيث دعمت قطر والإمارات فصيلين متناحرين، أوضح: «في النهاية كان هناك الكثير من الطباخين. ولذلك أُفسدت الطبخة».
قم بكتابة اول تعليق