قرعت الإحصاءات الرسمية ناقوس الخطر إزاء تضاعف أعداد ضحايا الحوادث المرورية في البلاد، وارتفعت الخسائر البشرية والمالية الناجمة عن حرب الشوارع مع بداية العام الجاري، بصورة تقتضي التوقف عندها، ووضع الحلول اللازمة لها.
هذا ما كشفه مصدر أمني مطلع لصحيفة محلية مؤكدا ان احصائية قسم المعلومات والاحصاء في الادارة العامة للمرور كشفت عن وفاة 142 مواطناً ومقيماً منذ بداية العام الجاري، وإصابة نحو 1650 شخصاً حتى أمس الأول.
وشدد المصدر على أهمية الالتزام بالقواعد والقوانين المرورية للحد من وقوع الحوادث المرورية وتأميناً لسلامة الطريق وقائدي المركبات، وحفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، داعيا الجميع إلى ضرورة التعاون من أجل وقف نزف الدماء على الطرق والحد من عواقب الحوادث المرورية الإنسانية والاجتماعية، لافتاً الى ان 47 مواطناً ومقيماً لقوا مصرعهم خلال شهر يناير فقط من العام الجاري، فيما لقي نحو 43 آخرون مصرعهم خلال فبراير الماضي، و32 لقوا مصرعهم خلال مارس الماضي، و20 لقوا مصرعهم خلال أبريل الجاري، مما يعد مؤشرا خطيرا يجب الحذر من مسبباته والابتعاد عنها.
وأوضح أن الالتزام بقواعد المرور وآدابه والسرعة المقررة على الطريق، وعدم التجاوز إلا بعد التأكد من خلو الطريق وإعطاء الإشارة بذلك، كذلك العمل بمدلول الخطوط الأرضية والعلامات المرورية واللوحات الإرشادية، تحد جميعها من وقوع الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، مشيراً إلى أنه كان هناك واقع مؤلم يومياً لوجود قتيل ونصف القتيل يومياً، وهذا ما أكدته إحصائية الـ108 أيام الماضية، ناهيك عما يتم علاجه في المستشفيات، وقد تكون الحوادث المرورية سبباً في وفاتهم أثناء العلاج.
حملات
الى ذلك، نفذت الإدارة العامة للمرور سلسلة من الحملات المفاجئة في المحافظات الست خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن تسجيل نحو 37 ألف مخالفة مرورية متنوعة، وحجز 1513 مركبة و6 دراجات، فضلاً عن ضبط 10 مركبات مطلوبة وإحالة 102 شخص إلى نظارة المرور لارتكابهم مخالفات جسيمة، وإبعاد 14 مقيماً قاموا بقيادة المركبة من دون الحصول على رخصة سوق، كما تمت معاينة 1653 حادثاً مرورياً نتج عنها 230 إصابة و8 وفيات.
وأهابت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بضرورة التزام مستخدمي الطريق بقانون المرور، حيث إن القانون ما وضع إلا لسلامة الجميع، مؤكدة على استمرارية حملاتها التوعوية بالتعاون مع جميع وسائل الإعلام المختلفة من أجل تحقيق الهدف المنشود.
قم بكتابة اول تعليق