الأولمبي الآسيوي» رهن التحقيق

أعلنت صحيفة «ميل اونلاين» البريطانية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيقاً بخصوص مزاعم تفيد بـ «تدخل المجلس الأولمبي الآسيوي برئاسة الشيخ أحمد الفهد في انتخابات كروية في المنطقة»، ملمحة إلى أن مصادر قانونية في «الفيفا» أبلغتها بذلك.
وقالت الصحيفة إنها أجرت تحقيقات جنباً إلى جنب مع صحيفة «إكسترا بلادت» الدنماركية بهذا الشأن، مشيرة إلى أن «مستندات لديها بهذا الشأن أصبحت في حوزة الفيفا».
وكشفت بأن «الفيفا» يحقق في «مراسلات بين مسؤول كبير في المجلس الاولمبي الآسيوي يدعى عامر العلمي، ورئيس الاتحاد القرغيزستاني لكرة القدم داستان كونوكباييف، وكل الأوراق والمراسلات كانت تدور حول الانتخابات الرئاسية للاتحاد الآسيوي للعبة في مايو 2013 والتي فاز بها البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، الذي حظي بمساندة من الشيخ أحمد».
وأوردت أن اتهامات من داخل الكويت أعلنها النائب عبدالله المعيوف تفيد بأن «المجلس الأولمبي الآسيوي استخدم نفوذه للتدخل في انتخابات بعض الاتحادات الكروية الآسيوية».
وفي ما يلي النص الكامل لتحقيق الصحيفة البريطانية:
«فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحقيقاً في الجهة التي تدير الرياضة الآسيوية، والتي يتحكم فيها احد اقوى المجالس التنفيذية في المؤسسات الرياضية العالمية، بسبب مزاعم بتدخلها في انتخابات كروية في المنطقة».
ويجمع المجلس الاولمبي الآسيوي تحت مظلته 45 دولة في هذه القارة، ويرأسه الكويتي الشيخ احمد الفهد، الذي يشغل عضوية اللجنة التنفيذية في الفيفا، وهو يُعرف على نطاق واسع بأنه «صانع ملوك» في الرياضة العالمية.
و«مؤسسة الشيخ احمد» متهمة من قبل النائب في البرلمان الكويتي عبدالله المعيوف بالتدخل في انتخابات بعض الاتحادات الآسيوية.
ونفى الشيخ احمد بشدة ارتكاب اي مخالفات، وقال إن الاتهامات ضده تحركها دوافع سياسية.
وخلال تحقيقات اجرتها «ميل اون صنداي» جنبا الى جنب مع صحيفة «إكسترا بلادت» الدنماركية، فإن مصادر قانونية قريبة من الفيفا قالت ان المجلس الاولمبي الآسيوي وُضع رهن التحقيق.
وتتضمن الاوراق التي تتم دراستها، مراسلات بين مسؤول كبير في المجلس الاولمبي الآسيوي يدعى عامر العلمي ورئيس الاتحاد القرغيزستاني لكرة القدم داستان كونوكباييف، وكل الاوراق والمراسلات كانت تدور حول الانتخابات الرئاسية للاتحاد الآسيوي للعبة في مايو 2013، والتي فاز بها البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم، الذي حظي بمساندة من الشيخ احمد.
يذكر أن تأثيرات دعم الشيخ أحمد أسهمت ايضا في انتخاب توماس باخ لرئاسة اللجنة الاولمبية الدولية عام 2013.
واتُهم الشيخ احمد من قبل سياسيين في بلاده باستخدام نفوذ المجلس الاولمبي الآسيوي للتأثير في انتخابات رياضية، من بينهم النائب عبدالله المعيوف، الذي ادعى ان المجلس استُغل من اجل «التنظيم والتدخل في انتخابات بعض الاتحادات الآسيوية».
واحدى الرسائل الالكترونية تذكر صراحة «حيث اننا نحن (اي الاتحاد القرغيزي لكرة القدم) بحاجة الى دعمكم (المجلس الاولمبي الآسيوي) كما ناقشنا في السابق»، ثم تُبرز المشاريع التي تتطلب التمويل بمئات الآلاف من الدولارات.
كونوكباييف والعلمي تبادلا عناوين ايميلات خاصة واخرى مختصة بالعمل، واشارا الى كل واحد منهما بكلمة «أخ»، والعلمي ذكر في احدى النقاط «دعني بالضبط اعرف اذا (انت) تطلب اي مساعدة من قبلنا»، ثم زوده بعنوان ايميل «خاص» ورقم هاتف جوال «سري» وقال انه «متاح في اي وقت».
ولم يعقب المجلس الاولمبي الآسيوي ولا الشيخ احمد على اسئلة ترددت حول هذه المراسلات المحددة.
وقال المدير الاعلامي للمجلس الاولمبي الآسيوي جينز جو جيان إن «أي ادعاءات بأن المجلس قدم مساعدات مالية لأي اتحاد كرة قدم ليست صحيحة».
ومن الواضح أن لا أحد سيُعقب عما اذا كان اي مسؤول في المجلس الاولمبي الآسيوي، بأي صفة، قد زود بالتمويل الاتحاد القرغيزي لكرة القدم او اي مسؤول في هذا البلد بأي صفة.
وأهاب مسؤول قرغيزي اجاب من تليفون كونوكباييف الاسبوع الماضي بالاتصال به من وسيلة اخرى، ولكنه لم يرد على اي رسائل الكترونية.
والمستندات التي حصلت عليها «ميل اون صنداي» اصبحت بحوزة الفيفا.

image
ويقول متحدث باسم لجنة الاخلاق في الفيفا «انها مهمة غرفة التحقيقات في فحص كل الشكاوى والمعلومات ذات الصلة، واخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارها الذي سيكون بالتأكيد بمعزل عن منصب الشخص. ومن اجل حماية اي تحقيقات، فنحن لا نستطيع باي حال أن نشير إلى ما اذا كانت لدينا اجراءات تحقيق اولية ضد اي شخص».
وترددت من داخل الكويت اتهامات متكررة ضد الشيخ احمد متعلقة بممارسات خاطئة في ما يختص بالمجلس الاولمبي الآسيوي، وجميعها نفاها شخصيا. وباعتبار ان مقر المجلس في الكويت، فإن كل موظفيه، بمن فيهم الشيخ احمد، كانوا متمتعين بالحصانة الدبلوماسية حتى الاسبوع الماضي. ومستقبل هذه المنظمة في الكويت هو غير واضح الآن.
ويقول الشيخ أحمد إن الاتهامات بأنه ضالع في ايقاف المؤسسات الرياضية الاهلية في بلاده من قبل الجهات الدولية التي تُشرف عليها، باطلة وتحركها دوافع سياسية.
وخصوم الشيخ احمد السياسيون ادعوا أنه يريد الانتقام لأنه أُرغم على الاعتذار في التلفزيون الرسمي العام الماضي بسبب ادعاءات ادلى بها، ما لبث ان تبين لاحقا انها باطلة.
وتقول مصادر ان الشيخ احمد قدم اعتذاره بعد عدة تقارير مستقلة، بما فيها واحد جمعه محققو شركة كرول واطلعت عليه «ميل اونلاين».
ورفض الشيخ احمد ان يجيب على اسئلة تتعلق باعتذاره او الاسباب التي دعته لذلك.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.