محاربة «داعش» تبدأ من وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً.. فالحقيقة التي أكدها ممثلو 28 دولة اجتمعوا أمس في الكويت، للمشاركة في اجتماع مجموعة العمل المعنية بالاتصالات المضادة التابعة للتحالف الدولي ضد «داعش» هي أن التنظيمات الإرهابية نجحت في استغلال التكنولوجيا المتطورة وبرامج التواصل الاجتماعي في أسوأ أشكالها، من خلال بث أفكارها وتجنيد المقاتلين وجمع الأموال.
ودعا نائب وزير الخارجية خالد الجار الله إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية، للتعاون مع شركات التواصل الاجتماعي، للحد من استغلال «داعش»، وغيره من التنظيمات الإرهابية للتكنولوجيا.
وبيّن أن مواجهة هذه التنظيمات تستوجب تنفيذ خطة استراتيجية شاملة تلبّي متطلبات الفكر الوسطي المعتدل وتنشر المحبة وتنبذ الكراهية.
من ناحيته، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الدبلوماسية ريتشارد ستنغل عن تحقيق التحالف تقدُّماً ملحوظاً في ساحة المعركة، مؤكدا ضرورة وضع حد لرسالة «داعش»، بتقديم رسالة بديلة خاصة تكون متينة وصلبة.
وأضاف ان شركات التواصل الاجتماعي كانت نشطة بإزالة المحتوى الخاص بــ «داعش» من منصاتها، وهي شركات حليفة لنا في هذا المجال، مؤكداً: «نحن نعمل أيضا مع حكومات ومنظمات غير حكومية وعائلات وأشخاص انشقوا عن التنظيم، وتحدثوا عن خبثه وكذبه، وأصوات هؤلاء لها الصدى الأعلى».
وكشف مدير قسم التخطيط الدبلوماسي في وزارة الخارجية الإماراتية محمد أبو شهاب عن تنسيق لخفض قدرة «داعش» على استخدام الإنترنت لنشر أفكاره، من خلال التعاون مع شركات التواصل الاجتماعي، لخفض وجود التنظيم عبر إقفال حساباته على «تويتر» وغيره.
وأشار رئيس مكتب الاتصالات الخارجية البريطانية والكومنولث دان تشاغ إلى تقدم جرى تحقيقه لجهة الاتصال الاستراتيجي، من خلال توحيد الرسائل وتنسيقها ومواءمتها، مبيناً أن «تويتر» كانت لديه سياسة استجابة كبيرة لمحاربة التطرّف، كما أن «فيسبوك» اعتمد آلية مماثلة. ووصف تشاغ «داعش» بأنه منظمة منهارة وفاشلة ولن تكون بمنزلة دولة، كما أنها لا تمثّل السُّنة حول العالم بأي شكل.
قم بكتابة اول تعليق