أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد أنه يملك حلا سريعاً ولا يتطلب سوى نصف ساعة فقط، لرفع الإيقاف الدولي عن الرياضة الكويتية، وهو توجيه الحكومة رسالة إلى «الأولمبية الدولية» تتعهّد فيه بإيقاف تنفيذ قوانين الرياضة الجديدة، لحين انتهاء المفاوضات بين الطرفين.
وأضاف الفهد خلال الندوة ــ التي نظمتها «حملة الرياضة للجميع» أمس الاول في ديوان مختار منطقة الرقعي سالم القرني ـــ أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية سيقوم بإصدار قرار يرفع فيه الإيقاف عقب وصول الرسالة مباشرة، باعتبار انه الشخص المخوّل ذلك (أي رئيس اللجنة المذكورة).
وقال: «إذا كانوا يريدون مني أن أكذب أو أرسل كتاباً الى اللجنة الاولمبية الدولية يخالف الحقيقة، فإن السجن أحبّ إلي من ذلك»، مضيفاً: «اذا كان هناك مسؤول حكومي دائما يكذب، فإن هناك شيئاً في بطنه، وهو لا يصلح لأن يتولى منصبه، ويحقق الطموح، خصوصا ان الامور تعدّت الحسد، وصارت حقداً غير طبيعي من أجل الكرسي».
جيلنا سينتهي بحلول 12 مايو
وحذَّر الشيخ طلال قائلاً: «اذا مر يوم 12 مايو المقبل، وهو موعد قرعة ما تبقى من تصفيات كأس آسيا 2018، ونحن موقفون، فسينتهي الجيل الحالي من اللاعبين، وعلينا الانتظار لمدة 4 سنوات اخرى لخوض تصفيات كل من مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وكل ذلك بسبب شخص يعاند ويكذب».
وطالب الفهد «الجميع بان يستمعوا الى رأي طرفي الازمة، ودعاهم الى عدم تصديق كل ما يُنشر»، مشيرا الى ان صمته لمدة عام كان لصلة قرابته بمسؤولين، سواء في الحكومة او الهيئة العامة للرياضة.
لن أسكت.. بعد الآن
واستطرد: «لكن تلك الصلة الآن انتهت بعدما وصل الامر الى المحاكم بصفتي وشخصي، ومنذ الآن فصاعداً، سأعود للظهور والرد بالأدلة والمستندات وسيكون الحكم للشارع».
وبيّن الفهد ان «الطرف الآخر لا يحترم الدستور ولا يعترف سوى بوجهة نظره فقط، ولا يدري ماذا يفعل بعد ان فقد الامل في الجمعيات العمومية» وتابع: «الآن، هم يقولون سنَهِدّ كل المباني».
وردّاً على سؤال عن اتهامه وشقيقه الشيخ أحمد بأنهما يقفان خلف الإيقاف الخارجي، اجاب الشيخ طلال الفهد بأن «المسؤول عن ذلك هو من فعل تنفيذ القوانين الجديدة للرياضة، وليس اصدارها، خصوصا انه لا احد يمنع اصدار قوانين تختص بسيادة دولة، لكن في حال تنفيذها بشكل يخالف الميثاق الاولمبي بعد التعهد بالالتزام به فسيؤدي ذلك الى الايقاف».
وأضاف: «من السهل توجيه الاتهامات، ولكن البينة على من ادّعى، وكل الاتهامات الموجهة إلينا باطلة، ومن لدية ادلة ضدنا فعليه أن يظهرها»، موضحا ان اي شخص يتولى منصبا دوليا لا يمثل الكويت في الخارج، انما المنظمة الدولية التي يشغل عضويتها.
وأعطى الفهد مثالا على ذلك، قائلا: «خلال اجتماع لوزان في 12 اكتوبر الماضي، وعندما طلب الوفد الحكومي من اللجنة الاولمبية الدولية ان نغادر الاجتماع، فكان الرد بان خروج وفد اللجنة الاولمبية الكويتية يعني خروج الوفد الحكومي أيضا».
وردا على سؤال عن عدم تنفيذ وعده بالاستقالة عقب خروج المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم 2018، اوضح الشيخ طلال: «فعلا قلت ذلك من قبل هذا الكلام، وكان هدفنا الوصول الى كأس العالم، لكن حدثت منافسة غير شريفة، وكانت بفعل فاعل وبسبب ممارسات معروفة وهناك من تدخل لايقاف الانتصارات، والتاريخ سيرد على من كانوا سببا في عدم استكمالنا التصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة الى كأس آسيا، وكأس العالم، وهم بذلك لا يعرفون ان الانتصار يسجل للبلد وليس لشخص ما».
بدايات الأزمة
وأكد أن الهيئة العامة للرياضة تتلقّى نسخاً عن جميع الكتب المرسلة من اللجنة الاولمبية الكويتية الى نظيرتها «الدولية»، من باب الاطلاع، رغم ان ذلك غير مطلوب.
وسرد بالقول: «الأزمة بدأت عندما تم وضع مسودة قانون الرياضة، وابدينا ملاحظات عليها بعد اجتماع، ضم الشيخ احمد الفهد الذي نصح بمراجعة القانون لوجود بنود تعتبر تدخلا حكوميا، واتَّفقنا على ان الفيصل هو للجنة الاولمبية الدولية، لكن المسؤولين بالهيئة طلبوا إرسال القانون، كما هو الى الاولمبية الدولية، رغم الاخطاء في الترجمة، وكان ردها 4 «لاءات» على القانون، انما الحكومة لم تهتم، ولا يدري احد ما ان الاولمبية الدولية مثل الامم المتحدة تعرف ما يدور، ولديها إعلام قوي يعرف كل ما يدور في جميع البلدان».
وردا على سؤال عن عدم تحقيقه انجازات في اتحاد الكرة بعكس ما كانت عليه الحال، عندما تولى رئاسة نادي القادسية، اشار طلال الفهد الى انه «فعلا حقق خلال رئاسته القادسية طوال 13 عاماً كثيراً من الانجازات، بفضل جهود العاملين في النادي». واضاف: «اما في اتحاد الكرة، فنحن لم نتلقَّ اي دعم مادي خلال السنوات الثلاث الماضية. ورغم ذلك وبعيدا عن مقياس النتائج، أتساءل: هل تقاعس الاتحاد عن دوره بعد ان حققنا بطولة غرب آسيا وكأس الخليج العشرين وقاتلنا من اجل تطوير جميع الانشطة بالاتحاد من تسويق ومسابقات خاصة المراحل السنية التي شهدت زيادة في عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون؟ فبعد ان كان معدل المباريات للناشئ 14 لقاءً سنويا، اصبح الآن يتراوح بين 27 و30 مباراة، والفريق الاول وصل معدله الى اكثر من 40 لقاء سنويا، فضلا عن وضع لائحة انضباط واستئناف عبر الاستعانة بلوائح دول مجاورة».
خذوا سكولاري مثلاً
وتابع: «أما بخصوص التطور الفني في نتائج المنتخبات، فإن ذلك يحتاج وضع سقف اعلى لرواتب المدربين، وأذكر انه عندما كان سكولاري يتقاضى في تدريب القادسية 8 آلاف دولار شهرياً، أصبح راتبه يصل الآن الى مليون دولار شهريا. وعلى الرغم من قلة الدعم، فقد تأهّل منتخب الناشئين 3 مرات الى نهائيات كأس آسيا، وحصل منتخب الصالات على كأس الخليج، ووصل لاول مرة في تاريخنا الى نهائيات كأس العالم».
وأوضح الفهد ان الاتحاد تعرّض لمصاعب أيضا عندما رفضت الهيئة منح تأشيرات دخول لمنتخب ميانمار، وأفاد: «بعد الضغط منحونا فقط تلك المختصة بهذا المنتخب، ولكن نسوا تأشيرات الحكام، مما تسبب في إقامة المباراة خارج الكويت في الدوحة، وهل يصدق احد ما ان معسكر «الازرق»، الذي أقيم في ابوظبي، استعدادا لــ «خليجي 22» في الرياض، لم تدفع الهيئة تكاليفه حتى الآن؟».
تسويق أفضل
أوضح الشيخ طلال: «قبل ان أتولى مسؤولية اتحاد الكرة باعوا مباريات الدوري بمئة الف دولار، وقمت بزيادة العقد الى مليون ونصف المليون في العام الى نفس القناة، وهي ابوظبي الرياضية، لكن العقد متوقف لارتباطه بالمباريات الدولية. كما ان عقد شركة فيفا انقذ الاتحاد من اغلاق ابوابه، حيث دفعنا منها قيمة عقد المدرب نبيل معلول، وكان مليون ونصف المليون دولار تحملت الهيئة ثلثه».
تكريم المرعب والفارس والمهندس
قام الشيخ طلال الفهد، وخالد الهيت رئيس «حملة الرياضة للجميع» بتكريم نجوم الجيل الذهبي: «المرعب» جاسم يعقوب، و«الفارس الاسمر» فتحي كميل، و«مهندس الكرة الكويتية» ناصر الغانم، في حين اعتذر فيصل الدخيل عن الحضور.
المنشآت الرياضية غير صالحة!
قال الفهد إن اللجنة الفنية لــ «خليجي 23» كشفت عن خلل في المنشآت الرياضية، بإعتبارها غير صالحة للعب دولياً!
لا أتدخَّل في الاختيارات
علَّق الشيخ طلال الفهد «لم أتدخل في حياتي في تشكيلة اللاعبين، سواء كنت في القادسية او في الاتحاد حاليا، والدليل على ذلك ان الحارس نواف الخالدي هو خارج «الأزرق» حاليا، والجميع يعلم مدى علاقتي به».
قالوا عن الدمج
قال الفهد: «نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تطبّق نظام دوري دمج، ونسوا ايضا اننا الدولة الوحيدة التي تضم 14 ناديا فقط، حيث حاولنا ضم اندية الوزارات الى مسابقات اتحادنا، لكن لوائحها تمنع التعاقد مع محترفين».
قم بكتابة اول تعليق