راكان النصف ومحمد الفيلي ينتقدان مقترح النواب الخمسة بشأن «منع الاختلاط»

في خطوة تعتبر التفافا على حكم المحكمة الدستورية الأخير بشأن منع الاختلاط في المؤسسات التعليمية والأكاديمية، وتمثل مادة للتكسب الشعبي في انتخابات 2017، تقدم 5 نواب أمس، باقتراح بقانون، يلزم الحكومة تطوير المباني القائمة لكليات ومعاهد ومراكز جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بما يضمن منع الاختلاط بين الذكور والإناث في المباني والمختبرات والخدمات الإدارية والتربوية وجميع المرافق.
ويستهدف المقترح الجديد، الفصل بين الطلاب والطالبات فصلا «كاملا ومحققا». كما كان لافتا أن المذكرة الإيضاحية للقانون، تحدثت عن منع الاختلاط في المدارس الخاصة رغم خلو نص المقترح من ذلك.
النائب راكان النصف اعتبر المقترح النيابي «عودة بالقضية إلى المربع الأول بعد أن تم الانتهاء منها بحكم المحكمة الدستورية»، داعيا وزير التربية والتعليم العالي، د. بدر العيسى، إلى التزام الحكم الذي لا نملك جميعا إلا التزامه.
وقال النصف «المحكمة الدستورية فصلت بالموضوع بشكل نهائي، ولا داعي للخوض في تفاصيله»، معتبرا أن قضية الفصل بين الطلاب والطالبات، انتقلت من كونها قضية سياسية، إلى قضية قانونية بت فيها القضاء وأغلق الملف. وأضاف «ليس هناك تفسير لهذا المقترح النيابي، وأنا ضده كونه يعيد الموضوع إلى المربع الأول».
من جهته، أوضح الخبير الدستوري د. محمد الفيلي، ان المحكمة الدستورية فسرت قانون منع الاختلاط في سبيل فحص دستوريته.
وقال الفيلي «ان المحكمة وصلت إلى أن النص كما هو، يتضمن فقط وجود أماكن مخصصة للطلاب وأماكن للطالبات في المباني وليس مباني مخصصة للطلاب والطالبات، ومعنى ذلك ان وجود الطلاب داخل القاعة نفسها مع الطالبات لا يشكل إخلالا بالقانون».
وعلق على نص الاقتراح المقدم من نواب مجلس الأمة، قائلا «الملاحظة الأولى أننا لا نزال أمام مشكلة تحديد الأهداف، ومرة أخرى تحديد الأهداف ليس تشريعا، فالمحكمة الدستورية قالت في إطار الطعن المقدم لها، ان مبدأ المساواة يعني تقديم ذات التعليم للطالبات والطلاب، وأيضا أشارت إلى التزام السلطة التنفيذية توفير الظروف الملائمة للتعليم».
ورأى الفيلي أنه «في الحوار الاجتماعي فإن هذا الاقتراح يعكس فلسفتين للمرحلة التعليمية وللعلاقة بين الجنسين، نظرة تعتبر وجود الذكور والإناث الأساس فيها الشك، ونظرة أخرى تعتبر وجودهم في جو مفتوح فرصة للتعود على المنافسة، والتعود على التعايش الإنساني، والآن أي مجتمع يجب أن يختار واحدة من النظرتين».

القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.