نواب: السعادة في الكويت لا تحتاج وزارة مستقلة أو هيئة ترفيه

هل الوضع في البلاد يحتاج الى تعيين وزير للسعادة كالامارات العربية المتحدة، ام يحتاج الى انشاء هيئة مختصة للترفيه كالمملكة العربية السعودية؟! القبس طرحت السؤال على عدد من النواب، فكانت الإجابة في مجملها بالنفي.
واعتبر النواب أن الكويت بحاجة إلى تحريك المياه الراكدة في الوزارات والهيئات المعطلة حتى تتحقق الغاية من دون الحاجة إلى خلق وزارة مستقلة للسعادة أو هيئة ترفيه، مشددين على ضرورة تفعيل المشروعات السياحية.
وأشار النواب إلى أن وزارتي الشباب والشؤون هما المعنيتان بهذا الدور، وذكر البعض وجود عقبات قد تواجه إنشاء وزارة مستقلة جديدة منها التعديل الدستوري و«الضوابط الشرعية».
في البداية، قال النائب عادل الخرافي: «لو استطعنا ان ننشط في الخطط التي نملكها بتنمية البلد لحققنا مزيدا من السعادة لنا»، مشيرا الى أن «الوضع في الكويت لا يحتاج الى انشاء هيئة للسعادة ولله الحمد ثقافة اهل الكويت تؤهلهم الى كيفية التأقلم باليسعادة، وهذا ما يجعلنا نحن كشعب كويتي متفائل دوما ويعيش الاجواء بكل اريحية اكثر من غيره».

تعديل دستوري
من جهته، ذكر النائب فيصل الشايع أن تعيين وزير مختص للسعادة يعني الحاجة الى تعديل دستوري، وهذا الامر يحتاج الى وقت، «والكويت من جانب الترفيه عندنا المشروعات السياحية المناط بها المسؤولية عن هذه الأمور».
وأضاف الشايع: «يتبقى فقط تنشيط الاعمال، كذلك عندنا اليوم وزارة مختصة للشباب وعليها مطالب كثيرة في ايجاد السعادة للشباب الكويتي».
ولفت الشايع الى ان هناك نقصا في عدد الوزارء اليوم بالحكومة، لان هناك اكثر من وزير يدير اكثر من وزارة، ولذلك لا نريد ان نثقل عليهم الحمل، وعليهم معالجة قضايا ومشاكل وزاراتهم، وبعد ذلك فالسعادة والترفيه من مسؤوليات وزارة الشباب وهيئات الرشباب والرياضة اضافة الى هيئة المشروعات السياحية.

نفضة سياحية
بدوره، اشار النائب أحمد القضيبي إلى أن انشاء هيئات جديدة لن يعود بالفائدة على البلاد، لا سيما ان هناك الكثير من الهيئات الحكومية التي انشأت اخيرا والى الان لم تنجز شيئا يذكر.
واضاف ان حل القضايا والمشاكل الشبابية اليوم موجود، لكن تقاعس المسؤولين عن اداء عملهم هو الذي يجعل الوضع الحالي سيئا، فعلى الرغم من الهيئات المخصصة للشباب مثل المشروعات السياحية فانه لا رؤية جدية لها، لذلك الامر يتطلب نفضة سياحية ترفيهية في البلاد، يشترك بها المسؤولون المختصون حتى تعود الكويت الى عهدها السابق كدولة جاذبة للسياح، وفيها اماكن للترفيه وسد اوقات الفراغ لدى شبابنا.
وأكد القضيبي أن زيادة عدد الوزراء لن يكفي لمعالجة الوضع العام في البلاد الا بتفعيل القوانين وتطبيقها على الجميع، مشيرا الى ان هناك بعض الوزراء بلا فائدة نتيجة تقاعس الحكومة في محاسبتهم، فكيف بنا اليوم ان نقبل بوزير للسعادة والوزراء الباقون لا يعملون جيدا اليوم.

وزير السعادة
وفي السياق نفسه، أوضح النائب حمود الحمدان ان السعادة اليوم مطلوبة، لا سيما اننا نحتاج تنمية اقتصادية ومالية، ولعل الترفيه في البلاد يعد نوعا من انواع مصادر تنويع مصادر الدخل، مبينا انه لا يمانع تعيين وزير للسعادة بشرط الا تتعارض اعمال الوزارة مع كل ما يخالف شرع الله.
وبين الحمدان ان الكويت منذ القدم تعتبر هي منارة الخليج ومقصد السياح الخليجيين ومنبع السعادة والخير والراحة والامن، وهذه الامور جميعها توافرت نتيجة القيادة الحكيمة التي نعيش تحت ظلها وها نحن اليوم نكمل تلك المسيرة ونحاول ان ننجز كل ما فيه مصلحة للبلاد والعباد.
ولفت الى ان انشاء هيئات شبابية واماكن ترفيهية للشباب هو مطلب لا احد يعارض هذا الفكر، لكن ينبغي ايضا ان نمنع المحرمات مثل شرب الخمور وغيرها من الامور التي حرمها الله ورسوله.

حقائب محددة
من جهة أخرى، أوضح النائب د.يوسف الزلزلة أنه «ليس من الذين يؤيدون إنشاء وزارة للسعادة أو أي أشياء أخرى مطابقة لذات المبدأ»، مشيرا إلى أن لدى الحكومات في العالم جميعا سياسات خاصة لتحديد الحقائب الوزارية المطلوبة ومسؤولياتها.
وأضاف الزلزلة لـ القبس: أعتقد أنه لا حاجة لابتكار حقيبة وزارية للسعادة ووزراة الشؤون الاجتماعية والعمل تقوم بدورها، وهي التي تستطيع أن تجعل المجتمع الكويتي قادرا على مواجهة كل ما هو موجود بالحياة دون حاجة لوزير مستقل للسعادة.

ليبرالي أم إسلامي
علق احد نواب المجلس انه اذا اردنا ان نختار وزيرا للسعادة فعلينا اولا ان نحسب حسبة الاسلاميين والليبرالين في المجلس، وهو توجه الدولة في المقبل من الايام، وكيف سيتم اختيار الوزير الذي سيعين، وتابع: «انا عن نفسي اريد وزيرا ليبراليا».

القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.