وزارة الدفاع البريطانية تستعين بـ«أجيليتي» في خدمات اللوجستيك

قامت وزارة الدفاع البريطانية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الخدمات اللوجستية في عام 2015، بتوقيع عقد لوجستي لمدة 13 عاما لتوفير السلع وخدمات التحول مع فريق برئاسة شركة ليدوس، ويتضمن شركات مثل كوني آند ناجل، وشركة أجيليتي وشركة تي في أس وشركة تاليس.

وهذا ما اوضحته إحدى الدراسات التي نشرها حديثاً معهد ليكسينغتون الأمريكي أن الظروف الحالية ووضع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية يستدعي الوزارة لاستخدام مواردها بأكثر الطرق فعالية كانت تلك الموارد من الأموال أو الأفراد أو الوقت، بهدف تقليل التكاليف وتحسين النتائج أينما استطاعت ذلك.

ويشمل العقد شراء البضائع غير العسكرية مثل الإمدادات الغذائية والطبية فضلا عن توفير خدمات التخزين والتوزيع للقوات المسلحة البريطانية. وتعتبر هذه المجالات مجالات تّفوق فيها القطاع الخاص عن العام. والهدف من هذا العقد، وفقا لوزارة الدفاع، هو «تحديث إجراءات شراء السلع، التخزين والتوزيع، سلامة سلسلة التوريد التي من شأنها أن تسريع الاستجابة لاحتياجات الجيش، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بتوفير المال للدفاع».

ووفقا لما قاله وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والتكنولوجيا واللوجستيات فرانك كيندال، فلقد حقق البنتاغون بعض النجاح من خلال مبادرة «القوة الشرائية الأفضل»، فيما يتعلق ببرامج الاستحواذ الكبرى، حيث بقى من وجه نظرة مجال واحد يحتاج إلى تحسينات كبرى وهو المجال اللوجستي وخدمات الاكتفاء. فكيندال يرى أنه مع إنفاق وزارة الدفاع لأكثر من 200 مليار دولار أمريكي سنوياً على السلع والخدمات فإنه يمكن تحقيق وفرات كبيرة في هذا المجال.

وفعليًا فإن الإجابة عن كيفية تحقيق هذا التوفير والتقليل في التكاليف متوفرة. فقد أمضى القطاع الخاص عقودًا يعمل فيها على تخفيض التكاليف وتحسين الفعالية والدقة في الأنظمة اللوجستية وسلاسل التوريد التابعة له.
ويعود الفضل في ذلك إلى شركات مثل امازون ووول مارت فهما على سبيل المثال من أكبر الشركات التجارية الناجحة والتي تستعين بصورة متزايدة بمصادر خارجية لإدارة خدماتها اللوجستية وسلاسل التوريد وذلك بهدف التركيز على أنشطتها الرئيسية. كما يوجد أيضاً شركات عالمية كبيرة متخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد مثل يو بي أس ومرسك لاين وسي أتش روبينسون وأجيليتي.

وقد استعانت وزارة الدفاع الأميركية بالعديد من تلك الشركات اللوجستية لدعم عملياتها الخارجية. فقد أدارت كل من أيه بي إل ومرسك لاين وهاباغ لويد وهي شركات لوجستية خاصة خطوط الامداد من الولايات المتحدة إلى العراق وأفغانستان، وقد كانت تلك الشركات تدير العمليات من خلال باكستان والكويت أو من أوروبا عبر روسيا ووسط آسيا إلى أفغانستان.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.