اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي، الهجوم الحوثي الذي استهدف فرقاطة سعودية غرب ميناء الحديدة اليمني بالبحر الأحمر، «تطوراً خطيراً في البحر الأحمر». وأعرب الأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان عن قلق دول مجلس التعاون البالغ من الهجوم. ووصف الزياني الهجوم على السفينة، التي تعمل كجزءٍ من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، بأنه «تطور خطير يعرض الملاحة الدولية في البحر الأحمر للخطر كما يهدد على وجه الخصوص مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر». وأكد تضامن دول مجلس التعاون مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن.
في المقابل، قال خبراء في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية بواسطة زوارق قادها انتحاريون كان يستهدف سفينة أميركية. ونقلت قناة فوكس نيوز عن هؤلاء قولهم إن الدلائل تشير إلى أن هذه العملية كانت تستهدف سفينة حربية أميركية، أو أنها كانت محاكاة للهجوم الذي استهدف المدمرة كول عام 2000 في عدن.
في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية الى تسوية الازمة اليمنية عن طريق المباحثات على اساس قرارات مجلس الامن. وقالت ان وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش مع نظيره اليمني عبد الملك المخلافي على هامش انعقاد مجلس التعاون العربي الروسي في ابوظبي، تطورات الوضع في اليمن على ضوء استمرار النزاع.
ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف العربيخمس غارات على قاعدة صواريخ جبل الكسارة بقرية بيت نعم، بمديرية ضلاع همدان شمال صنعاء وحلقت في سماء العاصمة بشكل مكثف وبارتفاعات منخفضة.
وفي محافظة الحديدة غرب صنعاء، أفادت مصادر أخرى، بأن مقاتلات التحالف شنت أربع غارات على مطار الحديدة إلى جانب قصف منطقة الخوخة. وفي حجة، أفاد الجيش الوطني الموالي للحكومة «الشرعية» بمقتل 37 عنصراً من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، خلال معارك في الجبهات الحدودية مع السعودية. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن الاشتباكات تتواصل لليوم الثالث على التوالي في عدة محاور بجبهتي حرض وميدي الحدوديتين للسعودية ويرافق تلك الاشتباكات غارات جوية لمقاتلات التحالف وقصف مدفعي عنيف على مواقع ميليشيا الحوثي في كل من جبهتي حرض وميدي. (الاناضول، سكاي نيوز والعربية نت)
قم بكتابة اول تعليق