اعتبر وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس أن تطوير التعليم قضية مجتمعية، تحتاج إلى تضافر الجهود، والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص لانشاء ودعم الكليات والجامعات الخاصة، إضافة الى انشاء الجامعات الحكومية مستقبلاً، مرددا: اننا بانتظار دعم مجلس الامة، لاعطاء صفة الاستعجال لاقرار قانون الجامعات الحكومية، الذي تقدمت به الحكومة اخيراً.
وأعرب الفارس عن فخره واعتزازه ببلوغ عدد خريجي الدفعة الثالثة من كلية القانون الكويتية العالمية 309 خريجين، مبدياً تفاؤله بأن يساهموا في تنمية الوطن وازدهاره.
زيادة البعثات
وأكد خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الثالثة من برنامجي الليسانس والماجستير بالكلية، امس الاول، ان الدولة حريصة على مباركة الجهود المبذولة في الجامعات والكليات، سواء كانت حكومية او خاصة، ونحن نتطلع الى مزيد من التقدم في مجال التعليم الذي يشكل العمود الفقري لاي نهضة تنموية في اي بلد، وهو ما نؤمن به.
وحول البعثات الداخلية والخارجية، قال الفارس: ميزانية البعثات أقرت للسنة المالية 2017/ 2016 قبل أن أسلم الحقيبة الوزارية، وليس لي أي دور بها، وسأسعى في الميزانية المقبلة لسنة 2018 /2017 إلى زيادتها.
جامعة الشدادية
وبشأن مستقبل مباني جامعة الكويت بعد إنجاز موقع الشدادية، أكد الفارس أن موضوع «الشدادية» لا يزال معروضاً على اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، وهناك قانون للجامعات الحكومية متعلق بالقضية، وهناك ايضا رأي للحكومة فيه ورأي آخر لبعض النواب، ولا يزال الأمر قيد التفاوض بين الطرفين ولم يتخذ أي قرار بشأنها.
وعن اعتماد بعض الكليات على الرعايات اخيراً، بين الفارس أن التقشف الذي مرت به جامعة الكويت كانت له ظروف خاصة، وكان للجنة الميزانيات ووزارة المالية، وجهة نظر تقوم على أن اللوائح الإدارية والمالية لها، تقر من قبل مجلس الخدمة المدنية، مما أدى لإقرار ميزانية مختلفة لعام 2017/2016 عن السنوات التي قبلها.
ميزانية الجامعة
وأوضح الفارس أن مجلس الوزراء حسم اخيراً، موضوع ميزانية جامعة الكويت، وستعود في السنة المالية 2018/2017 إلى طبيعتها ولن يتكرر ما حدث بها العام الماضي، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون هناك تقشف محدود في بعض الجوانب، كعقود النظافة والأمن وما شابه.
وأكد أن جامعة الكويت تقوم حالياً بتعويض النقص في ميزانيتها عن طريق نظام العهد من قبل وزارة المالية، وهو مكنها من تغطية بعض المصاريف التي لم يتم احتسابها ضمن ميزانيتها وقت إقرارها، مشيراً إلى أن العبء الإضافي للفصل الماضي، تم الاتفاق مع وزارة المالية، على تغطيته في ميزانية السنة المالية 2018/2017.
رقي الوطن
ومن جهته، دعا رئيس مجلس امناء كلية القانون الكويتية العالمية د.بدر الخليفة الخريجين إلى التسلح بالعلم والخبرة من أجل ترقية هذا البلد واعلاء مرتبته فان هذا الوطن اضحى بفضل هذه المرحلة الخطرة بحاجة إلى أبنائه.
وأكد أن الخريجين انتقلوا من مرحلة تلقي العلم الى مرحلة صياغة التاريخ ومحاكاته، وإلى ميادين العمل ليحيكوا المستقبل ويرفعوا اسم الكويت، مدافعين عن حقوق الابرياء والمستضعفين، وينطلقوا إلى دروب النجاح معززين بالعلم والإيمان.
الليسانس والماجستير
من ناحيته، قال رئيس كلية القانون الكويتية العالمية د.محمد المقاطع: تعجز الكلمات عن التعبير عن الفرحة بهذه اللحظات التاريخية لتخريج الدفعة الثالثة من أبنائنا الخريجين، وها نحن نشهد جميعا بحفاوة الفخر والإعتزاز كوكبة الدفعة الجديدة من خريجي الكلية في يوم تخرجهم وعددهم 294 في الليسانس، و15 في الماجستير.
وأضاف: هذه الكوكبة المميزة من الخريجين نتاج منهج علمي أكاديمي ثنائي اللغة، وضع وفق المعايير العلمية العالمية، وهو متكامل يعتمد على الجانبين النظري والعملي التطبيقي وينمي التفكير النقدي ومبادئ الحوار في التعلم، ويرتكز على قيم العدالة، واحترام مبدأ المشروعية وسيادة القانون، والالتزام بالأصول القانونية والعلمية في أداء المهنة والمحافظة عليها، وقيمٌ مستمدة من شريعتنا.
ولفت المقاطع إلى أن الكلية قدمت هذا العام 14 منحة لدراسة الماجستير والدكتوراه، لتكون أول جامعة خاصة توفد مبعوثين للدكتوراه في جامعات زميلة، وتتجه الآن للبدء في طرح الشهادات المشتركة مع البعض من جامعات أخرى، مؤكدا تحقيق الكلية العديد من الإنجازات في وقت قياسي ومنها نيل الاعتماد الأكاديمي.
كلمة الخريجين
القى الخريج عبدالعزيز الصقعبي كلمة الخريجين، وارسل فيها 3 رسائل شكر متنوعة، الأولى للكلية والأساتذة لما قدموه لهم خلال دراستهم، والثانية للآباء والأمهات لدعمهم الذي ساهم في نجاحهم، والثالثة كانت تهنئة للخريجين على تميزهم ونجاحهم.
أمين الجامعة
حول منصب أمين عام جامعة الكويت، أكد الوزير الفارس أن المنصب مهم جداً، ويتم العمل على اختيار الشخص الأنسب له في الفترة الراهنة، وسيتم البت في تعيينه قريبا، مؤكدا أن اختيار وتعيين الأمين، سيكون من مجلس الوزراء مباشرة وليس مجلس الجامعة.
قم بكتابة اول تعليق