«المؤتمر الطلابي» الأول يوصي بعقد مؤتمرات لتنمية القيم الأخلاقية

أوصى المشاركون في المؤتمر الطلابي الوطني الأول للمرحلة الثانوية (المواطنة وتحديات العصر) اليوم الأربعاء بضرورة التقييم المستمر لبرامج التعليم والتدريب في المؤسسات التعليمية وقياس مدى مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.

ودعا المشاركون في توصياتهم الختامية للمؤتمر الذي انطلق يوم أمس برعاية اميرية سامية الى تضمين المفاهيم الخاصة بمحاربة الارهاب في المناهج الدراسية والانشطة الصيفية للمدارس وترسيخ روح الانتماء الوطني لدى الناشئة ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والحوار وادب الاختلاف وقبول الاخر.

وأوصوا بعقد المؤتمرات الطلابية الهادفة لتنمية منظومة القيم الاخلاقية والاجتماعية المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي لدى الطلبة وتأهيل المعلمين في مجال تربية المواطنة والعمل على تطوير قدراتهم عن طريق الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة.

وأكدوا اهمية تعزيز المبادرات الطلابية الابداعية التي تعكس روح الانتماء للوطن والتضامن وتحمل المسؤولية والقيادة واعداد برامج مدرسية مرافقة للمنهج لتعميق المفاهيم المرتبطة بتربية المواطنة ونشرها.

ولفتوا الى ضرورة غرس مفاهيم حب النظام واحترام القانون في نفوس الابناء وترسيخه من خلال السلوك الممارس داخل المدرسة وخارجها فضلا عن وضع استراتيجية اعلامية ممنهجة تقوم على تفعيل وتمكين المشاركة المجتمعية لدى الشباب عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وشددوا على ضرورة تكثيف العرض الاعلامي المرئي والمسموع والمقروء من حيث المشاركة في توعية الاباء والامهات بكيفية التعامل مع الابناء فضلا عن القاء الضوء على الجهود المبذولة من قبل الدولة للاهتمام بالشباب للمساندة في التنفيذ.

ودعوا الى انشاء برلمان الكتروني يقوم على دعم ومساندة المجموعات الشبابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وايجاد برامج توعوية لاستقاء المعلومات والاخبار من الجهات الرسمية للدولة وتأهيل الكوادر الاعلامية وتدريبها على سبل التحقق من الاخبار والمصادر الالكترونية والقدرة على التثبت منها.

وأوصى المشاركون بضرورة وضع آلية بتفعيل دور الاعلام الامني وتخصيص مساحة اكبر له في وسائل الاعلام المحلية والجامعات والمؤسسات التربوية وتنظيم حملات توعوية لمواجهة الشائعات.
وطالبوا بتطوير اساليب المشاركة الايجابية للشباب في قضايا المجتمع والتعرف على طموحات وتطلعات الشباب الخاصة بمستقبلهم ومستقبل وطنهم والسعي لتحقيقها وتشجيع مبادرات الشباب وتحفيزهم على الابتكار والابداع والانخراط في العمل الحر.

وأكدوا ضرورة ترسيخ الهوية الكويتية والمواطنة الصالحة وتعضيد اللحمة الوطنية ومكافحة التطرف والتعصب ونبذ التفرقة في اوساط الشباب وبناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتشجيع الشباب على المبادرات الفردية والعمل التطوعي وتبني المشاريع الشبابية المبتكرة.

ودعا المشاركون الى توجيه نشاطات الاندية الرياضية والثقافية لخدمة مفاهيم المشاركة والاندماج والوحدة الوطنية والتنمية واعادة العمل بمعسكرات الشباب ودعمها وتنمية مهارات العمل التطوعي واقامة لقاءات دورية مع الشباب وتمكينهم من التعبير عن ارائهم واشراك الشباب في صناعة القرار وبرامج التخطيط من خلال منصات الحوار.

وطالبوا ايضا بتفعيل التشريعات التي تجرم ازدراء الأديان والرسل والكتب السماوية وتعقب مصدر الشائعات وتطبيق القانون بقوة وحزم وايجاد مظلة لدعم الصفحات والحسابات والمواقع التي تهدف الى كشفها.

وأشاروا الى ضرورة دعم وتعزيز الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الصندوق ورجال الاعمال لتقديم الدعم لصغار المستثمرين وتسهيل اجراءاته فضلا عن تطوير قاعدة بيانات عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة وانشاء مركز للدراسات للقيام بدور رئيس في اجراء البحوث اللازمة لتوفير المعلومات للشباب الراغبين في تنفيذ مشاريع جديدة وتشجيعهم.

وكان وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس افتتح امس اعمال المؤتمر الذي اقيم برعاية اميرية سامية بهدف غرس قيم الولاء للوطن وتعميق الانتماء اليه والوحدة الوطنية.

واقيم على هامش المؤتمر معرض مصاحب لابداعات ونجاحات وتجارب الطلبة من المناطق التعليمية والتعليم الديني وادارة مدارس التربية الخاصة والتعليم الخاص فضلا عن عرض للانشطة التي يقدمها القطاع وتهتم بالشباب واستثمار اوقاتهم بالعلوم والتكنولوجيا والانشطة التربوية الهادفة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.