كرم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أمس 24 دبلوماسيا جديدا تخرجوا في معهد سعود الناصر الدبلوماسي.
وأشاد سموه عقب الحفل بالجهود، التي تبذلها الدبلوماسية الكويتية، التي وضع لبنتها الأساسية سمو أمير البلاد وعززها، حاملا على عاتقه مسؤولية إعلاء مكانة الكويت، بإقامة علاقات وطيدة مع مختلف دول العالم، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون لنشر السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه وتوفير الحياة الكريمة لشعوبه.
وبيّن سموه أن الدبلوماسية من المقومات الأساسية في ترسيخ أمن واستقرار الكويت، وقد أثبتت فعاليتها في كل الظروف التي مرت بها الكويت والمنطقة.
وقال سموه إن خريجي هذه الدفعة، الذين سينضمون إلى زملائهم، الذين سبقوهم، تقع عليهم مسؤولية الحفاظ وتعزيز الدبلوماسية الكويتية، التي كانت وستبقى منارة في السياسة الدولية.
وأشار سموه إلى أهمية الدور الذي يقوم به المعهد في تأهيل الدبلوماسيين الكويتيين وإعدادهم، لتحمل المسؤولية في مختلف أركان الوزارة وشتى مجالات العمل الدبلوماسي، لمواصلة سياسة الكويت المتوازنة والمعتدلة تجاه كل القضايا الإقليمية والدولية.
وشدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على أن سياسة الكويت الخارجية باتت في مصاف الدول المرموقة وذات الوزن، إقليمياً ودولياً، بفضل قيادة وحكمة سمو أمير البلاد، وخبرته لأكثر من أربعة عقود في مسيرة الدفاع عن مصالح الدولة العليا، أسس خلالها بنياناً صلبا وأورث تراثاً غنياً.
وأضاف الخالد في كلمته خلال احتفال وزارة الخارجية بالمتخرجين الذين شكلوا الدفعة الـ5 من متدربي المعهد، أن حمل شرف اللقب الدبلوماسي يمثل مسؤولية كبيرة تتطلب المحافظة على قيم ومبادئ وأخلاق أهل الكويت التي جبلوا عليها، مطالبا الخريجين بأن يكونوا على قدر هذا التشريف وهذه الثقة والمسؤولية لمواصلة مسيرة العلم والعمل، مسلحين بزادٍ معرفي وفكري بهدف وضع لبنة أخرى في صرح دبلوماسيتنا العتيدة التي أسسها والدنا وقائد مسيرتنا سمو الأمير.
وتابع مخاطبا الخريجين: لتكن الفلسفة الدبلوماسية لسمو الأمير نبراسا وهادياً لكم في مسيرتكم المهنية، تستهدون برصانة منهجها وتستظلون بسداد حكمتها، ليكون النجاح والتوفيق حليفكم في خدمة البلاد وتحقيق تطلعاتها النبيلة، راجيا الله أن يحفظ البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، في ظل القيادة الحكيمة لسموه.
أسس الحوار
بدوره، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن الدبلوماسية الكويتية بما تحققه من انجازات، مازالت تستلهم من رؤى وأفكار سمو الأمير باعتباره العميد والمؤسس والراعي لهذه الدبلوماسية، راجيا من الله أن يحفظ سموه لنواصل مسيرة الاستلهام من هذا القائد والدبلوماسي الفذ والمحنك.
وعن نتائج زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى البلاد أمس الأول، وصف الجارالله الزيارة بأنها ايجابية وناجحة ستسهم في الحوار الخليجي – الإيراني، وترسيخ أسسه وفق ما تضمنته رسالة سمو الأمير إلى القيادة الإيرانية، وتضمنت أسس الحوار، الذي يجب أن ينطلق منه الجانبان، مضيفا أن الزيارة تصب في هذا الإطار وستسهم في بلورة رؤى مشتركة وتوافق مشترك بين الجانبين الخليجي والإيراني بشأن الحوار الذي نتطلع إليه، ويشكل أساسا لأمن واستقرار هذه المنطقة، مضيفا بشأن تطرق القيادتين خلال الزيارة إلى العلاقات الثنائية، «أن أساس الزيارة وهدفها هو الحوار وتمركزت الزيارة حول أسسه».
6 دبلوماسيات
من جانبه، أوضح مدير عام معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي عبد العزيز الشارخ أن المعهد يعتز بتقديم هذه الكوكبة الواعدة من خريجيه، مضيفا أن الدفعة تتكون من 18 شابا و6 فتيات، أتموا بنجاح برنامجهم التدريبي الذي استمر عاما كاملا وتضمن مجمل المهارات المطلوبة للأداء المتميز في خدمة دبلوماسية الكويت ومصالحها.
الحكمة السامية جعلت البلاد واحة أمن واستقرار
دعا الملحق الدبلوماسي فهد العجمي إلى ضرورة التعلم من سمو أمير البلاد صاحب الحكمة والحنكة والدبلوماسية الفذة، حيث بقيت الكويت في ظل قيادة سموه واحة امن واستقرار في محيط عاصف بالاضطرابات.
وأضاف العجمي، في كلمة ألقاها نيابة عن الخريجين، أن تزامن فرحة التخرج مع عيدي الاستقلال والتحرير يعتبر في حد ذاته اكبر دافع وحافز لخدمة الوطن، مثمنا جهود القائمين على المعهد في هذا الصدد.
قم بكتابة اول تعليق