أجمع اقتصاديون كويتيون على ان تداولات سوق للأوراق المالية (البورصة) في أول يوم من شهر رمضان المبارك خالفت التوقعات التي كانت تتنبأ بهبوط المؤشرات الرئيسية خصوصا في ظل افتقاد المحفزات الايجابية التي يبحث عنها السوق منذ فترة طويلة.
ورأوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان السوق شهد حركة منتقاة على الاسهم الكبيرة والصغيرة منذ بداية التداولات وحتى الاغلاق وهو ما تعكسه تحركات بعض صناع السوق عبر محافظها خصوصا في الدقائق الاخيرة والتي ساعدت المؤشر السعري على الاغلاق في المنطقة الخضراء.
ووصف الاقتصادي سليمان الوقيان التداولات التي شهدها السوق اليوم “بالهادئة” علاوة على الانخفاض التي شهدته بعض الاسهم في مستوياتها السعرية “حيث يتوقع ان يهبط المؤشر السعري الى ما دون 5600 نقطة في غضون الشهرين الجاري والمقبل”.
وقال الوقيان “مما لاشك فيه ان انتظار المتداولين للبيانات المالية للنصف الاول من العام الحالي ستلعب دورا جوهريا في اداء السوق خلال الفترة المقبلة ما ينعكس على منوال الحركة التي قد تكون شبه بطيئة حيث يفضل الكثير من المستثمرين انتظار الارباح او الخسائر لتحديد وجه الاستثمار على أي اسهم”.
من جانبه رأى الاقتصادي عدنان الدليمي انه على الرغم من الاداء الجيد للسوق في بداية شهر رمضان “الا ان التذبذبات هي التي ستتحكم بمجريات حركة البورصة تبعا للأخبار التي ستتوارد عن الشركات المدرجة فيما ستشهد السيولة تناقصا واضحا على مدار الشهر”.
وقال الدليمي ان التداولات على الاسهم القيادية شهدت مضاربات عنيفة على بعض أسهمها خلافا للتداولات على الاسهم الصغيرة التي كانت سمتها البارزة “الهدوء” وكانت الحركة “محدودة” على بعض الاسهم التي يتوقع ان تعلن شركاتها عن بيانات مالية مرضية.
من جهته قال الاقتصادي ميثم الشخص ان التداولات اليوم خالفت التوقعات وكانت هناك حركة لافتة على بعض من الاسهم الصغيرة وسط عمليات مضاربية ايجابية نحو الاسهم المنتقاة.
وتوقع الشخص ان يشهد السوق حالة من الحراك خلال الايام المقبلة حيث تجتمع بعض مجالس ادارات الشركات المدرجة لاقرار البيانات المالية عن النصف الاول من 2012 ما يعني ان هناك فورة من التفاؤل ستعم أوساط المتداولين وتحديدا بين مستثمري الاسهم ذات الاداء التشغيلي.
قم بكتابة اول تعليق