أكد نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري إن تحول قاعة المجلس من منبر يعبر عن صوت المواطن ويترجم همومه وتطلعاته إلى ساحة لتصدير الانحرافات اللفظية والانحدار في لغة الحوار يعد نذير خطر.
وقال الكندري في تصريح صحافي «أن جلسة الأربعاء الماضي شهدت موقفاً مؤلماً وموجعاً وحزيناً عندما اضطر رئيس المجلس مرزوق الغانم الطلب من الحرس إخراج ابناءنا وبناتنا من طلبة المدارس الذين جاؤا لزيارة بيت الأمة، وذلك حفاظاً عليهم من خدش حياءهم بسماع العبارات المخزية».
وأعرب الكندري عن أسفه أن يصل الأمر بنواب الأمة المفترض فيهم أن يكونوا قدوة للأجيال، إلى حد جعلنا نخجل من وجود أبناءنا الطلبة بيننا».
وأضاف «لئن كان بالإمكان شطب الإساءات والبذاءات من مضبطة الجلسة، إلا أن الحيرة التي ملأت أعين أبناءنا والحرس يخرجهم من القاعة لا يمكن شطبها من ذاكرتهم بكل ما تحمله من رسائل سلبية عن واقع ممثلي الأمة».
وقال الكندري «إن إخراج الجمهور من قاعة عبد الله السالم ارتهن في المجالس السابقة بخروجه عن حدود اللائحة استحساناً أو استهجاناً، إلا أن مجلسنا هذا شهد سابقة إخراج الجمهور بسبب مخالفة النواب للائحة وأدب الحوار».
وشدد الكندري على ضرورة أن يكون لمكتب المجلس وقفة حيال هذا الأمر والتحرك للحيلولة دون تكرار تلك الممارسات.
قم بكتابة اول تعليق