الجراح: بعض الدول أصبحت مركزا للتنظيمات الإرهابية

حذر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح من أن «بعض الدول أصبحت مركزاً للتنظيمات الإرهابية التي تستقطب حتى الأطفال لإقناعهم بالفكر الضال، ويستميلون عناصر جديدة من الشباب لتنفيذ المخططات المشبوهة في بلدانهم}.
وقال الجراح الذي يشارك في أعمال الدورة الـ 53 لمؤتمر ميونخ للأمن الذي انطلق أمس ويستمر لغاية الأحد المقبل: إن هذه الأمور تدق ناقوس الخطر إزاء دول العالم.
وتابع: المشاركة في الفعاليات الدولية تشكل نواة للتعاون في المسائل الأمنية المشتركة، كما تعد فرصة لتبادل الرؤى والتنسيق المشترك بما يعود بالفائدة على كفاءة أجهزة الأمن وفاعليتها من أجل التصدي للأخطار الداخلية والخارجية، إضافة إلى أن المؤتمر يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب المختلفة.

السلام والاستقرار
وأضاف أن الدول التي تنشد السلام والاستقرار لا بد أن تدرك أهمية التعاون والتنسيق المشترك في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتي أصبحت من تحديات العصر الحالي ولا يوجد أي دولة بمنأى عن شرور هذا النوع من الجرائم ومن أبرزها تنامي المنظمات الإرهابية وتطور سبل تمويلها، مما يجعل التصدي لها وتجفيف منابع تمويلها فرضا علينا جميعاً.
وأكد أن هذه المنظمات لا دين لها ومن الظلم إلصاق جرائمها بالإسلام، فديننا الحنيف بريء منها لأن عنوانه الرحمة والعدل وإقرار حرية العقيدة وتحريم الإكراه في الدين والاعتداء على الآخرين، وليس أدل على براءة الإسلام من هذا الفكر المنحرف الذي يوقع ضحايا أغلبهم من المسلمين، وكل ما في هذا الأمر أن هذه المنظمات تبحث عن شرعية دينية تضمن لها البقاء والاستمرار .
وأشار إلى أنه يتعين على الجميع العمل معا وتوحيد الجهود لمحاربة هذه المنظمات الإرهابية وفكرها الضال انطلاقا من مبدأ أنه لا دين لها ولا وطن.

تطور تكنولوجي
وأضاف أن التطور التكنولوجي أصبح العمود الفقري للتقدم في العصر الحديث، وذلك يقتضي منا التعاون والتكامل في إعداد منظومة لحماية أمن المعلومات الإلكترونية من عبث العصابات الإجرامية المنظمة، مشدداً على أن الكويت تولي اهتماما كبيرا لتبادل المعلومات بصورة آمنة وحماية الأمن السيبراني من الهجمات الإلكترونية، وذلك بانتهاج أفضل الممارسات الدولية وتطوير الشراكات القانونية لمكافحة هذه الجرائم، وتطوير الشراكة مع الشرطة الدولية (انتربول) لوضع آلية للتحقيق في جرائم الأنترنت.
وأوضح أن المحيط الإقليمي يشهد صراعات داخلية في بعض الدول، الأمر الذي أثر سلبا في كفاءة أجهزتها الأمنية، مما جعلها مركزا للتنظيمات الإرهابية، وهذا يشكل عبئاً على دول الجوار في ضبط حدودها، ويجعل أجهزتها الأمنية تبذل جهودا تفوق طاقتها، ولا شك في أن التدخل لحل هذه الصراعات وإعادة الاستقرار لهذه البلاد يعود بالنفع على الجميع. (كونا)

500 مسؤول دولي
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح أن الكويت لن تتوانى في تقديم الدعم للنظام الأمني العالمي في عدة مجالات، وقد احتضنت العديد من الفعاليات في هذا الخصوص، وسوف تستضيف المؤتمر الدولي الأول لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي خلال مارس المقبل بمشاركة دول عديدة ومؤسسات دولية.
وكان مؤتمر ميونيخ انطلق بمشاركة أكثر من من 500 مسؤول من عالم الأمن والسياسة والاقتصاد، بينهم عشرات رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.