إردوغان يجازف بفقد الناخبين المتأرجحين

FILE PHOTO: Turkey's President Tayyip Erdogan kisses a handmade Turkish flag, given to him as a gift from Ugandan university student Cemil (not pictured), during a graduation ceremony in Ankara, Turkey, June 11, 2015. REUTERS/Umit Bektas/File Photo

(رويترز) – أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جليا كيف يرى التصويت في استفتاء من المقرر إجراؤه في 16 أبريل على تعديل الدستور وإنشاء رئاسة أشد قوة.. فمن سيصوت بـ«لا» متحالف مع داعمي الإرهاب ومحاولة الانقلاب.

وإردوغان هو أكثر الساسة شعبية وإثارة للانقسام في الوقت نفسه في تاريخ تركيا الحديث. وهو يضع نفسه منذ فترة في صورة نصير المواطن العادي الملتزم دينيا الذي استغلته نخبة علمانية. لكن استطلاعات للرأي وأشخاصا قريبين من حزب العدالة والتنمية الحاكم يرون أن خطابه المثير للاستقطاب والانقسام ربما ينفر الناخبين المعتدلين في أبريل.

وقدر مسؤول بحزب العدالة والتنمية نسبة الدعم الحالي للتصويت بـ«نعم» عند 56 في المئة مقابل 52 في المئة للتصويت بـ«لا». وأبلغ مسؤول كبير رويترز بأن نسبة التصويت بـ«نعم» بلغت في أحد استطلاعين داخل الحزب 55 في المئة مقابل 50 في المئة للتصويت بـ«لا» مما يسلط الضوء على أهمية الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم والجناح الليبرالي داخل العدالة والتنمية.

ويقول إردوغان وأنصاره إن تركيا بحاجة إلى رئاسة تنفيذية قوية مشابهة لتلك القائمة في الولايات المتحدة أو فرنسا لتجنب الحكومات الائتلافية الهشة التي تشكلت في الماضي وعرقلت التنمية. وصلاحيات الرئيس محدودة في الوقت الحالي.

أما المعارضون بمن فيهم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة وحزب الشعوب الديمقراطي ذو الأصول الكردية فيرون أن التغيير سيدفع البلاد نحو حكم الرجل الواحد وقد يقوض الحقوق والحريات الأساسية.

واستغل إردوغان معارضة حزب الشعوب الديمقراطي لدعم حجته من أجل التغيير. فهو يرى الحزب ذراعا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض صراعا مسلحا منذ عقود ضد الدولة التركية في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.

وقال هذا الأسبوع «هناك من جهة جماعة إرهابية تحاول تقسيم وتفكيك هذا البلد. وهناك من يعملون مع الجماعة الإرهابية الانفصالية» في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي على الترتيب.

وأضاف «والآن ماذا تقول هذه الجماعة الإرهابية الانفصالية؟ تقول ‭‭‭‭‭’‬‬‬‬‬لا‭‭‭‭‭’‬‬‬‬‬».

وقال مشيرا إلى الذين دعموا الانقلاب الفاشل الذي ينحي باللائمة فيه على رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن «موقف الذين يقولون ‭‭‭‭‭’‬‬‬‬‬لا‭‭‭‭‭’‬‬‬‬‬ منحاز مع 15 يوليو».

وأصبحت تركيا أكثر انقساما منذ الانقلاب مع إلقاء السلطات القبض على عشرات الآلاف ممن تشتبه بتأييدهم لكولن ومنهم قضاة وصحفيون وجنود في حملة أثارت قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي وجماعات حقوقية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.