في عام واحد «اختفاء»… 7200 مليونير عربي!

في عام واحد اختفى نحو 7200 مليونير من 3 دول عربية، وغابوا عن لائحة مليونيرية الشرق الأوسط. فقد تراجع عدد أصحاب الملايين في كل مصر من 19700 خلال 2015 الى 18100 خلال 2016، أي 1600 مليونير. أما في السعودية فقد تراجع فيها عدد اصحاب الملايين من 54 ألفاً إلى 48600، أي 5400، فيما فقدت الجزائر نحو 200 مليونير بعد تراجع إجمالي اصحاب الملايين من 4700 في 2015 الى 4500 خلال 2016.

وبينت آخر إحصائيات عدد المليونيرية في العالم، حسب تقرير مؤسسة الاستشارات البريطانية (كنايت فرانك) لعام 2017 أن «منطقة الشرق الأوسط أضافت نحو 1600 مليونير جديداً في 2016 رغم فقدان بعض الدول للمليونيرات بسبب تراجع حجم ثرواتهم تحت المليون دولار أو هجرتهم بكل بساطة الى وجهات أخرى»، كما أكد ذلك تقرير حديث لـ «نيو وورلد ويلث»، والذي لاحظ زيادة حركة هجرة اصحاب الملايين في 2016 إلى وجهات جديدة تتوافر فيها الأمن والبيئة الاستثمارية المحفزة.

وقد أتت استراليا والولايات المتحدة، وكندا كأهم وجهات مفضلة لأصحاب الملايين، فيما احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الرابعة كوجهة مفضلة للأثرياء الراغبين بالهجرة أو الانتقال.

وفيما خسرت دول شرق أوسطية آلاف الأثرياء، زاد عدد المليونيرية بشكل متسارع خصوصا في الإمارات والكيان الإسرائيلي بنهاية 2016، حيث زاد أثرياء «الدولة العبرية» بوتيرة سريعة جداً ولافتة أذهلت حتى مسؤولي مصارف إدارة الثروات في سويسرا وفق «بلومبرغ».

وزاد عدد المليونيرية في 2016 بنحو 7500، حققوا ثروات بفضل الاستثمار في القطاع التكنولوجي والصناعي ومنصات الاستثمارات المبتكرة في إسرائيل، وارتفع بذلك إجمالي اصحاب الملايين إلى نحو أكثر من 82.500 الف مليونير. ومن المرجح وفق التقارير أن يقفز العدد الى نحو أكثر من 124 ألف مليونير في 2026.

وفيما خسرت دول خليجية عددا من المليونيرية، تمكنت الإمارات من زيادة استقطاب الأثرياء في 2016 وأصبحت الوجهة الرابعة المفضلة لأصحاب الملايين وفق تقرير «نيو وورلد ويلث».

كما ارتفع عدد اصحاب الملايين في الإمارات بنحو 8600 مليونير، بسبب النهضة الاقتصادية والاستثمارات المتنوعة، فيما لم يشر تقرير «كنايت فرانك»إلى أي ارقام تخص بقية الدول العربية لعدم توافر بيانات بنكية حولها.

إلا أن التقرير رصد تراجع عدد الملتي – مليونيرية من الشرق الأوسط بواقع 10 من أصحاب الملايين (اقل ثروة بنحو 10 ملايين دولار للفرد)، وأوضحت «كنايت فرانك» زيادة اقبال الملتي – مليونيرية في الشرق الأوسط على لندن من أجل الاستثمار مقابل الإقامة. وذكرت «بلومبرغ»أن عدد برامج الإقامة والمواطنة في لندن عن طريق الاستثمار في تكاثر في 2016، ومن المحتمل ان تزيد عام 2017.

ولكن رصد زيادة حركة تنقلات الأثرياء في العالم وتغير خارطة توطينهم بناء على إحصائيات «كنايت فرانك» أو «نيو وورلد ويلث» تثبت أن دول كثيرة مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية تستقطب عددا من الأثرياء المهاجرين من بقاع في العالم خصوصا الشرق الأوسط وآسيا، حيث زاد عدد المليونيرية في الولايات المتحدة لوحدها بنحو أكثر من 200 ألف مليونير ونحو 20 مليارديراً جديدا.

كما تصدرت فرنسا في المقابل قائمة البلدان التي يهاجر منها أصحاب الملايين للعام الثاني على التوالي، إذ عانت فرنسا من «هروب جماعي» لـ 12 ألف ثري في العام الماضي. وعزت بعض التقارير أن تغير حركة تنقلات واقامة المليونيرية تداخلت فيها أخيرا عوامل مرتبطة أساساً بالمناخ الاقتصادي، والأمن والتهديدات الإرهابية، والبحث عن نسق سلس للحياة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.