انتخبت الجمعية العمومية العادية لمجموعة زين مجلس ادارة جديدا للثلاث سنوات المقبلة، وقرر مجلس ادارة المجموعة انتخاب مهند محمد الخرافي رئيسا لمجلس الإدارة، وبدر ناصر الخرافي نائبا لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة زين، وسكوت جيجنهايمر رئيسا تنفيذيا لعمليات المجموعة، كما يضم المجلس عضوية كل من أحمد الطاحوس (ممثل الهيئة العامة للاستثمار)، شركة فجر النسيم ويمثلها حسام فوزي الخرافي، شركة نسيم الدلتا ويمثلها خالد علي الغانم، شركة عبير الشروق ويمثلها طلال جاسم الخرافي، شركة جوهرة جبلة ويمثلها فيصل نزار النصف، وشركة دانة القبلة ويمثلها خالد وليد الفلاح.
واعتمدت الجمعية العمومية الذي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 66.79% توزيع أرباح نقدية بقيمة 35 فلسا للسهم الواحد، ستودع في حسابات المساهمين في 19 مارس الجاري، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016.
توزيعات قياسية
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة (السابق) أسعد البنوان ان الشركة قامت بتوزيع 11 مليار دولار أرباحا على المساهمين منذ عام 2001 حتى السنة المالية الماضية، وذلك بخلاف اسهم المنحة، مشيرا الى ان «زين» تعمل في 8 دول وتحتل المركز الأول في 5 دول رئيسية.
وأضاف: «مجلس الإدارة الحالي ارتأى ان يتم إعفاؤه من هذه المهمة خاصة انه استمر لفترة طويلة، كما انني متفائل من تشكيلة المجلس الجديد الذي سيكون مكملا للمجلس القديم، وأتمنى لهم التوفيق».
وتابع قائلا: «زين شركة عملاقة وصلت لمراتب متقدمة بفضل جهود الإدارة التنفيذية ودعم المساهمين الذين دعمونا خلال المشوار الطويل لتحقيق العديد من الانجازات والانتشار الجغرافي في 8 دول، وارتفاع عدد المشتركين من 600 ألف في عام 1999 الى 47 مليون عميل حاليا».
وحول عمليات المجموعة قال البنوان ان عمليات «زين» في السودان تأثرت كثيرا بتغيير سعر صرف العملة على مدار السنوات الماضية، ونجحت الشركة في وضع سياسات احترازية منها شرا ء بعض العقارات للحفاظ على موجودات وقيمة الشركة بالإضافة الى اننا نتوقع خلال 2017 ان يتم رفع الحظر الدولي على السودان وهو ما سينعكس ايجابا على عمليات السودان.
وفي سؤال حول المشاكل التي تواجه الشركة في العراق، قال البنوان إن الأوضاع الأمنية انعكست سلبا على الشركة، ورغم ذلك تمتع «زين العراق» بمستويات نمو جيدة، مشيرا الى انه تم الانتهاء من 70 ـ 80% من القضايا المرفوعة على الشركة في العراق.
وحول قطاع الاتصالات في السوق الكويتي، ذكر البنوان ان السوق المحلي متشبع مع وجود 3 شركات اتصال، كما ان المنافسة محتدمة للغاية بين الشركات، ولا يوجد أي نمو سنوي، وأصبح التركيز على تقديم الخدمات والقيمة المضافة التي تجذب العملاء وهي تصب في مصلحة المستهلك بالأخير.
ارتفاع الأرباح
وكانت مجموعة زين أعلنت أنها رفعت أرباحها الصافية 2% عن العام الماضي، لتصل إلى نحو 157 مليون دينار، بربحية 40 فلسا للسهم الواحد، وان إجمالي الإيرادات السنوية المجمعة بلغ 1.1 مليار دينار، فيما ارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات إلى نحو 512 مليون دينار (1.69 مليار دولار) بنسبة نمو بلغت 3%، وارتفعت قاعدة العملاء بنسبة 3%، حيث بلغت أكثر من 47 مليون عميل.
وأوضح البنوان في كلمته بالتقرير السنوي لمجلس الادارة أن النتائج المالية للمجموعة تأثرت بالتوترات السياسية، والمخاطر الأمنية في بعض المناطق من أسواق المجموعة الرئيسية، هذا إلى جانب تقلبات أسعار صرف العملات والسياسات النقدية التي فرضت مؤخرا في بعض الأسواق، حيث كلفت الأخيرة من ناحية الإيرادات 92 مليون دولار، كما كلفت المجموعة 38 مليون دولار عن حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات، و140 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية.
وتابع: «واصلت المجموعة خططها الاستراتيجية في تنويع حجم أعمالها وسط التحولات الكبيرة في صناعة الاتصالات، كما أنها أحرزت تقدما في التركيز على الفاعلية التشغيلية لعملياتها، وتعزيز خططها في ترشيد التكاليف، والنفقات الرأسمالية، حيث بلغ إجمالي النفقات الرأسمالية 635 مليون دولار (باستثناء زين السعودية)».
محطات إيجابية
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة (الرئيس التنفيذي حاليا) بدر ناصر الخرافي خلال أعمال الجمعية العمومية العادية، انه نظرا لعدة عوامل خارجة عن إرادتنا، لم نستفد من أدائنا التشغيلي لشبكاتنا بالشكل الذي يخدم طموحاتنا عن هذه الفترة، حيث شهد العام 2016 استمرار تفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والاجتماعي في بعض أسواقنا، والظروف الاستثنائية التي تواجه عمليات زين في العراق، والتحديات الاقتصادية في السودان.
وأضاف: «شهد العام 2016 محطات إيجابية لعمليات المجموعة، والتي جعلتنا نتطلع إلى تحقيق مستويات جديدة من النمو، ففي السعودية، جاء قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بتمديد رخصة شركة زين السعودية لمدة 15 سنة إضافية، والحصول على رخصة الاتصالات الموحدة، ليساعد الشركة في تنفيذ خطط تحول عملياتها».
وأوضح قائلا: «هذا القرار سيكون له آثار إيجابية على الأداء المالي والتشغيلي، حيث سيسهم في تخفيض إطفاء الرخصة بمبالغ مالية تقدر بحوالي 433 مليون ريال (115 مليون دولار تقريبا) سنويا».
وقال ان شركة زين العراق نجحت في التوصل إلى تسوية شاملة مع الحكومة العراقية بخصوص مطالباتها الضريبية، وقد أفضت هذه التسوية إلى رفع الحجز عن أرصدة الشركة في المصارف العراقية، ورفع أي حجوزات أو قيود على أسهم الشركة».
وأشار الى أن مجموعة زين تتمتع حاليا بوضع جغرافي استراتيجي، ولدينا سلسلة متوازنة من الأسواق التي تمر بمراحل مختلفة من النمو، ونملك الحصة السوقية الأولى في 5 أسواق من أصل 8 أسواق تتواجد فيها عملياتنا.
وأضاف ان الخدمات الرقمية تقود فرص النمو في صناعة الاتصالات، وانطلاقا من هذا سارعنا إلى تبني الحلول الرقمية، وحلول المدن الذكية، والدخول في مشاريع الـ B2B، وتأسيس كيانات استثمارية مشتركة في بث المحتوى الترفيهي، حيث المناطق الجديدة في تعزيز تدفقات الإيرادات.
وذكر أن المجموعة واصلت في العام 2016 استثماراتها في الصناديق التي تستهدف شركات التكنولوجيا الناشئة، حيث نتوقع أن يفتح هذا التوجه آفاقا جديدة لاستثماراتنا في عدد من الأسواق العالمية، مبينا أن الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا الناشئة ستمنحنا المزيد من التنوع في تدفقات الإيرادات.
زين الكويت
وقال ان «زين الكويت» تعتبر أكثر الشركات ربحية في المجموعة، فرغم المنافسة الشديدة، ومعدلات الانتشار العالية (أكثر من 200%)، وبفضل استثماراتها المستمرة في تعزيز كفاءة شبكتها، فقد نجحت في المحافظة على ريادتها السوقية، حيث ما زالت تمتلك الحصة الأكبر على صعيدي العملاء وحجم العوائد المحققة.
هذا وقد أظهرت عمليات المجموعة في السودان أداء تشغيليا قويا في العام 2016، ويعود الفضل في ذلك إلى الزيادة في إيرادات الخدمات الصوتية والبيانات، ولكن النتائج المالية المجمعة تأثرت بتحديات تقلب أسعار صرف العملات، والخفض العنيف لقيمة العملة المحلية للجنية السوداني مقابل سعر صرف الدولار، والتي وصلت نسبة الخفض إلى 60%.
وقال ان شركة زين الأردن حققت أداء قويا في العام 2016، حيث نجحت في الحفاظ على مكانتها الرائدة في السوق بقاعدة عملاء إجمالية بلغت 4.3 ملايين عميل، بنسبة نمو بلغت 5% مقارنة بنفس الفترة من العام 2015.
الجمعية العمومية
أقرت الجمعية العمومية جميع بنود جدول الأعمال حيث اعتمدت تقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، وتم سماع تقرير الحوكمة وتقرير لجنة التدقيق عن السنة المالية المنتهية، وتمت الموافقة على توزيع مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بمقدار 275 ألف دينار وتفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة بما لا يتجاوز 10% من عدد اسهمها.
بيع أبراج «زين الكويت» في المراحل النهائية
جنبنا 300 مليون دينار لتفادي انعكاسات تغير العملة السودانية
كشف بدر ناصر الخرافي أن المجموعة تمضي قدما في اتجاه بيع أبراج شبكتها، لاسيما بعد أن حققت نجاحا في هذا الشأن في زين السعودية، مؤكدا أن بيع أبراج زين الكويت في المراحل النهائية وتم الانتهاء من عملية التقييم لها، لافتا الى أن هناك شركات تقدمت للشراء وأن إتمام البيع بانتظار موافقة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات.
من جهة أخرى، اعتبر الخرافي في تصريحات على هامش انعقاد الجمعية العمومية أن انعكاسات تعويم الجنية السوداني على عمليات زين في السودان إيجابيا وأفضل للمجموعة من جهة تحقيق الاستقرار مستقبلا، خصوصا أن المجموعة كانت قد جنبت مبلغ 300 مليون دينار في قائمة المركز المالي.
وبخصوص تخارج زين من استثمارها في «أمريكانا»، أفاد الخرافي بأنه تم التخارج من مليوني سهم محققة عائدا بقيمة 4 ملايين دينار تقريبا.
وحول التغييرات التي جرت على مجلس الإدارة، أوضح الخرافي أنها ستكون استكمالا للجهود التي قام بها المجلس السابق بما تنعكس إيجابا على أداء المجموعة.
البنوان: مسيرتي في «زين» بدأت في 1999
عقب اعفاء مجلس ادارة «زين» الحالي، قال البنوان انه بدأ مسيرته العملية في الشركة منذ عام 1999، وكان القطاع الحكومي هو الذي يدير الشركة في ذلك الوقت، وفي عام 2002 تمكن القطاع الخاص من ادارة الشركة ونجحنا في تحقيق العديد من الانجازات.
لا اهتمام عالمياً ببيع أبراج «زين السودان»
في سؤال من احد المساهمين حول الصعوبات التي تواجهها المجموعة في السودان وانهيار سعر صرف الجنيه السوداني وعدم لجوء الشركة الى بيع أبراج الاتصالات، قال بدر الخرافي انه لا يوجد اهتمام من الجهات العالمية لشراء ابراج الاتصالات.
قم بكتابة اول تعليق