الخالد: توجيه نداء للرئيس السوري للتنحي والجامعة ستساعد للخروج الآمن له ولعائلته

اكدت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين ان دمشق لن تستخدم اسلحة كيميائية او جرثومية الا في حال تعرضها “لعدوان خارجي”.

وقال بيان لوزارة الخارجية تلاه المتحدث باسمها جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي “لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الاسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي”.

ورفضت دمشق اليوم الاثنين عرض جامعة الدول العربية تنحي الرئيس السوري بشار الاسد مقابل تأمين خروج آمن له ولعائلته، معتبرة ان هذا القرار يعود للشعب السوري، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي الذي تلا البيان “ناسف لانحدار الجامعة العربية الى هذا المستوى تجاه دولة عضو في الجامعة (…)”، مضيفا “بالنسبة الى التنحي نقول للجميع الشعب السوري سيد قرار نفسه وهو من يقرر مصير حكوماته”.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي الشيخ صباح الخالد الصباح قد رأى أن مؤشرات الحرب الأهلية في سوريا بدأت للأسف تطفو على السطح، مشيراً إلى توجيه نداء للرئيس السوري للتنحي والجامعة العربية ستساعد للخروج الآمن له ولعائلته.

وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة افتتح بها اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في الدوحة الليلة الماضية إننا “حذرنا من تلك الحرب الأهلية في العديد من الاجتماعات السابقة ومن خطر الانزلاق إلى أتونها” لافتا الى انها “تعد تطورا سلبيا خطيرا لا يهدد وحدة وكيان سوريا وشعبها وانما يهدد دول الجوار الاقليمي بل والنظام الاقليمي العربي برمته نظرا لمكانة سوريا داخل هذا النظام”.

وأوضح أن المطلوب من المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لوقف أعمال العنف في سوريا، ولفت إلى أن “جامعة الدول العربية لا زالت تبذل الجهد الكبير واتخذت العديد من القرارات بهدف دفع الحكومة السورية إلى الالتزام بتعهداتها” مشيرا الى انه “للاسف لا يزال الوضع مأساويا في سوريا مع دخول شهر رمضان الكريم للعام الثاني والذي يعكسه تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية واتساع دائرة الدمار والجرائم ضد الانسانية”.

وبين ان “تلك الاوضاع اخفقت في كافة الجهود الدولية والعربية لحث الحكومة السورية على تطبيق التزاماتها بموجب قراري مجلس الامن 2042 و2043 وخطة النقاط الست” موضحا ان “اخر تلك الجهود اخفاق مجلس الامن باصدار قرار تحت الفصل السابع بشأن الوضع في سوريا رغم ترحيبنا في الوقت ذاته بتبني مجلس الامن القرار 2059 الذي منح تمديدا لبعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر”.

وأشار الشيخ صباح الخالد الى النتائج الايجابية التي تمخض عنها مؤتمر اصدقاء سوريا في باريس بمشاركة اكثر من 100 طرف اضافة الى النتائج الايجابية لاجتماع مجموعة العمل الدولية في جنيف والذي حقق اجماعا دوليا على مبدأ الانتقال السلمي للسلطة في سوريا. واشاد بالجهود التي بذلتها الامانة العامة لجامعة الدول العربية لانجاح مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد بالقاهرة في الثاني من الشهر الماضي تنفيذا لقرارات المجلس الوزاري وما توصل اليه من وثائق تحدد رؤية المعارضة السورية السياسية المشتركة ازاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وتصوراتها المشتركة لملامح المرحلة الانتقالية.

ورحب بالدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لعقد اجتماع قمة تضامن اسلامي استثنائي خلال شهر رمضان الجاري في مكة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.