ذعار الرشيدي: وين رايحين ؟! وأهرامات الأصدقاء

السؤال الذي يتردد بقوة اليوم هو: «وين رايحين؟»، سؤال لا يملك إجابته شخص واحد، ولا توجد معلومات تؤكد أي احتمال يمكن ان تطرحه كتوقع لما يمكن ان تنتهي إليه الأزمة السياسية التي نعيشها، فالكتل السياسية والنافذون والأجنحة السياسية المتصارعة لديهم تقاطع مصالح، في كل قرار سيصدر، لذا لا احد يملك الإجابة الشافية الوافية كما يمكن أن تؤدي إليه الأيام المقبلة، والجميع يريد للكرة أن تكون في ملعب الآخر، لينتظر ما هو الفعل حتى يتحرك وفقا للقرار الذي سيصدر.
***

عامة المنتظر هو أن يصدر قرار خلال أسبوعين بعدها ينقشع شيء من السحابة الضبابية، وسيصدر القرار بتعديل الدوائر أو تحصينها دستوريا بطريقة واضحة لا تقبل اللبس، هذا سيتزامن مع الجلستين اللتين ستتم الدعوة لهما قبل حل المجلس سواء اكتمل نصابهما أو لم يكتمل، ليتم حل مجلس 2009 بشكل دستوري سليم.

***

حل المجلس سيكون دستوريا ووفق الإجراءات القانونية السليمة، ولكن تبقى إشكالية عدم دستورية الدوائر هي التي سيحسمها القرار، سواء صدر من السلطة القضائية أو من سلطة أعلى، ولكنه سيصدر في النهاية، وبتصوري ان كل هذه الدائرة ستستغرق زمنا يتجاوز الأربعين يوما قبل الدعوة الى الانتخابات، فيعني عمليا أن الفاصل بيننا وبين الانتخابات المرتقبة، في حال تمت الأمور على معدل مجرياتها المتوقعة، سيكون 3 أشهر من الآن، أي أن الانتخابات ستتم في نهاية شهر أكتوبر المقبل وليس بدايته كما كان متوقعا، او على ابعد تقدير ستكون في الأسبوع الاول من شهر نوفمبر.

***

من الواضح أن البعض يحاول شراء مزيد من الوقت، اما عبر تأخير الدعوة لحل مجلس 2009 او عبر عمل العراقيل من أجل إصدار قانون التعديل الانتخابي الذي لا نعرف كنهه حتى الآن، خاصة انه لا توجد اي رؤية واضحة للشكل الذي سيكون عليه قانون الانتخاب، هل هو سيبقى كما هو 5 دوائر بتحصين دستوري، ان يصدر مرسوم بالتعديل بشكل يختلف عما هو متوقع.

توضيح الواضح:

بعض الأصدقاء مثل الأهرامات، لا تغيرهم عوامل تعرية الأيام، يبقون كما هم، وبعض الأصدقاء كالكثبان الرملية، كلما هبت ريح تغيرت ملامحهم تماما.

waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.