نترقب اليوم انطلاق «أعرق» منافسة رياضية على وجه الأرض، وهي الأولمبياد، التي ستحتضنها العاصمة البريطانية (لندن)، وسط مشاركة رياضية كبيرة.
وستعيش الجماهير الكويتية 15 يوما من المنافسات الرياضية الشيقة في مختلف الألعاب، ولن تكون الأنظار موجهة إلى كرة القدم، بل إلى ألعاب قد تضاهيها شعبية خلال البطولة، مثل ألعاب القوى والسباحة والتنس وكرة اليد.
وستكون أنظارنا منصبة في المقام الأول على الرماية، التي نحمل فيها آمالا كبيرة في أن نتوج بميدالية من خلالها، في ظل وجود أبطال مثل: فهيد الديحاني (الذي أحرز الميدالية الوحيدة بتاريخ الكويت في سيدني 2000)، وكذلك البطلة مريم أرزوقي، التي تحتل المركز الثالث في التصنيف العالمي لرماية المسدس، وربما ستكون هي من تحصل على الميدالية الذهبية، و «تفرح» أهل الكويت بذلك الإنجاز خلال هذا الشهر الفضيل.
أما بقية أبطالنا المشاركين في البطولة، فسيحملون هدف الاحتكاك والمشاركة الشرفية، وهو أمر «لا عيب فيه»، وخصوصا أن بقية الدول تفوقنا منشآت واستعدادات، ولديها خطط بعيدة المدى بعنوان «البطل الأولمبي»، وهي أشياء لا نملكها، على الرغم من توافر المادة والكفاءات.
ونحن أيضا لا نريد أن نحمل رياضيينا أكثر من طاقتهم، ولكن سنطالبهم ببذل قصارى جهدهم، لتحقيق مراكز جيدة في البطولة، وتحسين أرقامهم التي حققوها على المستويين الخليجي والآسيوي.
وأتمنى في الختام أن يتابع جميع المسؤولين، بمختلف مراكزهم، حفل افتتاح أولمبياد لندن، والاهتمام العالمي الذي سينصب في هذه الأيام «الأولمبية» على الرياضة.. على أمل أن يضعوا رياضتنا نصب أعينهم، ويساهموا في حل الخلافات، والاهتمام بجميع الألعاب، حتى تصبح في المستقبل القريب ضمن دائرة المنافسة على الميداليات الأولمبية.
عطني أذنك
أتمنى ألا أشاهد اليوم في الافتتاح عدد الإداريين يفوق عدد الرياضيين في البعثة الكويتية و»الخليجية» بشكل عام.
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق