هدى حسين تستعد لمسرحية زمن لولوة وخزنة

في زحمة نشاطاتها الدرامية أفردت الفنانة القديرة هدى حسين حيزاً للأطفال، إذ تستعد لتقديم مسرحية «زمن لولوة وخزنة» في موسم عيد الفطر، بعدما استكملت تصوير مسلسلين يعرضان في شهر رمضان الحالي هما: «حلفت عمري» و{خادمة القوم».
حول جديدها ومسيرتها الفنية وأثر دراستها الجامعية في فنها كانت الدردشة التالية معها.

هل ثمة تشابه بين الشخصيّة التي تؤدينها في «حلفت عمري» وتلك التي تؤدينها في «خادمة القوم»؟

لا. شاركت سابقاً في عملين في شهر رمضان هما «عيون الحب» و{فضة قلبها أبيض»، وجسدت شخصيتين متناقضتين ومختلفتين تماماً. الأمر نفسه بالنسبة إلى المسلسلين الحاليين، فالشخصيتان مختلفتان شكلاً ومضموناً.

أخبرينا عن دورك فيهما.

أجسد في «حلفت عمري» شخصيّة امرأة تمرّ بمراحل عمرية إلى أن تصل إلى سن الخامسة والخمسين، بالإضافة إلى ظروفها وحياتها، نبدأ من آخر سبعينيات القرن الماضي مروراً بالثمانينيات ووصولاً إلى أوائل التسعينيات، فتبدو امرأة منكسرة ومقهورة يقسو عليها الزمن والعادات والتقاليد.
أما في «خادمة القوم» فأؤدي دور امرأة في الخامسة والأربعين من العمر، تتمتع بشخصية قوية، وهي جدة ومستبدة ولها أفكارها وعاداتها وتقاليدها، تحب أن يعيش من يسكن بيتها تحت سقف قوانينها الخاصة بها، عملاً بالمثل العربي «خادم القوم سيدهم».

هل أتعبك الإنتاج؟

توقف اللهاث وراء الأعمال الفنية عندي منذ خمس سنوات، فالنص الذي يعجبني أقدمه، سأكتفي بعملين في السنة: أحدهما لشهر رمضان والآخر خارجه.

لا تقدمين مسلسلات مستقاة من الأساطير والحكايات، لماذا؟

مع أن ثمة اشتياق لدى المشاهدين لمتابعة أعمال مأخوذة من الأساطير والحكايات، إلا أننا إذا أردنا تقديمها في الأستوديو وبإمكاناتنا المحدودة يقال لنا: «عيب»، وإذا نفذناها في مواقع خارجية مثل الأجانب، انتقدنا هؤلاء باعتبار أنه تقليد لهم، فوقعنا في حيرة: هل نصورها In Door أو Out Door؟ وهل نرجع إلى حكايات «ألف ليلة وليلة»؟ ثمة احتمال في عدم تقبل العرض العربي على رغم أنها هذا النوع يلاقي الاستحسان في العرض الأجنبي.

هل ثمة مسلسل من هذا النوع يلفتك؟

يلفتني مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي يعرض في إحدى القنوات الفضائية، بطولة: عمرو واكد وغادة عبد الرازق وغادة عادل، ففي كل ليلة تعرض قصة مصوّرة بتقنية فيلم «300».

كيف تقيّمينه؟

عمل متعوب عليه استغرق تصويره أكثر من سنة ونصف السنة. للأسف، تعرّض للنقد بأنه ليس من خيالهم بل من صنع الأجانب، وهذا خطأ إذ تحتّم التقنية التي اعتمدت في التصوير هذا الشكل، لذا أصبحنا «بين حانة ومانة ضاعت لحانا».

هل توقعت نجاح مسلسل «مدينة الرياح»؟

عندما عرض لم تكن ثمة شاشات غير تلفزيون الكويت، بالتالي كان المشاهد مجبراً على مشاهدته، كذلك لم ينتج وقتذاك أكثر من عمل أو اثنين في السنة… لذا الأعمال القليلة التي تعرض تعلق في الأذهان.
كذلك تميّز المسلسل بوجود فريق عمل متكامل وبألحان جميلة تنبض بالتراث والأصالة. اليوم أصبح كل شيء لدينا في غربة، حتى نحن كممثلين صرنا نقلد الأجانب وابتعدنا عن طبيعتنا ومحليتنا.

ما أسباب نجاح مقدمته الغنائية «يوّار يوّار وفتيني»؟

اتضح أن المستمع العربي لا يحبذ الموسيقى من دون غناء، على عكس الأجانب الذين يستمعون إلى الموسيقى والأوبرا لمدة ساعتين. أعتقد أن مقدمة غنائية لأي مسلسل تحقق نجاحاً، خصوصاً إذا كانت معانيها جميلة ويتوافر لها ملحن جيد ومطرب مناسب، الدليل أن أغنية «يوّار يوّار وفتيني» التي أديتها ما زالت تُردد إلى اليوم.

ما أبرز مقدمات المسلسلات هذه السنة؟

مقدمة «خادمة القوم»، كلمات البندري، ألحان المبدع سليمان الملا، غناء المطرب الكبير نبيل شعيل.

أخبرينا عن «زمن لولوة وخزنة».

مسرحية من تأليف عبد الكريم حسين، إخراج نجاة حسين، يشارك في البطولة: خالد أمين، شهد، مسك، أحمد بارود، عبدالله الشامي، ستعرض على مسرح «تنمية المجتمع» في منطقة القصور. تتمحور حول فتاة تتمنى أن يرجع الزمن بها إلى الوراء وأن تكون متفوقة ومجتهدة.
ما الرسالة التي تحملها المسرحية؟

إن القضية ليست هي الأيام بل على المجهود الذي يبذله الشخص وهو سيكلل نجاحه، لذا لا يجب لوم الأيام والسنين.

متى بدأت موهبتك في الغناء؟

منذ الطفولة عندما شاركت في مسرحيات الأطفال وفي مسلسل «حبابة» وفي أغنيات للأطفال صدرت في أشرطة موسيقية. مع مرور السنوات واختلاطي بكبار الملحنين والموزعين الموسيقيين والمطربين الأساتذة، أصبحت لدي خبرة وثقافة موسيقية.

ماذا عن مشروع الألبوم الغنائي؟

مؤجل في الوقت الراهن، لأن الوضع عموماً غير صحي وليس مناسباً للغناء العاطفي، والدليل أن المطربين لا يقدمون ألبومات إنما أغنيات منفردة.

بماذا أفادتك دراستك الجامعية؟

تعلمت النقد من خلال المواد التي تتعلق به في الأدب الإنكليزي الذي فتح لي آفاقاً في التحليل العلمي الصحيح للعمل درامي، سواء كان مسرحياً أو تلفزيونياً.

هل لدينا نقد بناء في صحافتنا؟

للأسف، ثقافتنا ليست نقدية كفنانين وحتى صحافتنا، مع احترامي لها فهي انطباعات شخصية ومجاملات لا توازي الحركة الفنية الدرامية والمسرحية.

كيف تمضين رمضان؟

أخذت فترة من الراحة بعد تعب التصوير والعودة من العلاج في فرنسا على أثر إصابتي بتهتك في الفقرتين الخامسة والسادسة في ظهري، ثم سأبدأ تمارين المسرحية مع شقيقيّ نجاة وعبد الكريم وهما يراعيان ظرفي الصحي.
المصدر الجريدة

1 Comment

  1. سلامتگ يابعد قلبي وروحي واهلي وطوايفي انتي ياااليته فيني ولافيك ياحياتي
    انتبهي لنفسك يابعد عمري

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.