المنبر والتحالف: لم نتعلم من ذكرى الغزو

قال المنبر الديمقراطي الكويتي أن الذكرى الثانية والعشرون للغزو الصدامي للكويت أثبتت صلابة الشعب الكويتي أثناء الأزمات بعودة الكويت الى أهلها وأمتها، مشيرا الى أن الغزو استباح كل المحرمات ونقض كل العهوذ والمواصيق وما جسده من آلام متعددة تتمثل بفقدان الأبناء من شهداء أو مفقودين، ومعاناة الأسرى ومرارة حزن الشعب.

واستذكر المنبر في بيان أصدره بمناسبة الغزو “بكل فخر ما أتفق عليه الكويتيون جميعاً في مؤتمر “جده” في (أكتوبر1990) بالتفافهم حول قيادتهم الشرعيه، وبتمسكهم بالدستور كضامن أساسي للاستقرار السياسي، معبرا عن حزنه في الوقت ذاته الى ما آلت إليه الأوضاع من تردي علي جميع المستويات وفي جميع القطاعات، فأصبحت العصبيات القبليه والإنتماءات الطائفيه والإنحيازات الفئويه تتقدم كثيراً على الواجبات والمصالح الوطنية، مضيفا “أصبحنا نعيش فساداً إدارياً وكساداً إقتصادياً وتخبطاً سياسياً .. وثم فراغاً تشريعياً”.

وفي ختام بيانه، طالب المنبر من الجميع وقفة تأمل جاده نحكم بها عقولنا للبحث عن كيفية أستعادة هويتنا الوطنيه التي تحتوينا كلنا كمواطنين ننتمي لوطن واحد، مستلهمين ذلك من المبادئ والقيم التي كانت تجمعنا أيام الغزو الصدامي الغاشم.

من جانبه، أكد أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي خالد الخالد أن الذكرى ال22 للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت تطل علينا بدروس وعبر للأسف الشديد لم نستفد منها رغم مرارتها وقسوة عواقبها.

وقال الخالد في تصريح صحافي اليوم “مازلنا نستذكر كيف تلاحم الكويتيون وقدموا الصورة الحقيقية للكويت وأهلها في تلك المحنة المريرة، وكيف قاوم الكويتيون في الداخل العدو الغازي وتوحد الكويتيون في الخارج حول الشرعية الكويتية”.

وأكد الخالد إننا في كويت اليوم بامس الحاجة لان نستحضر تلك الروح الرائعة التي تجسدت بأبهى صورها في ذلك الغزو الغاشم، مشيرا الى أن ما يمر به وطننا اليوم من فرقة وإنقسام يستدعي بالضرورة أن نتعامل مع بعضنا البعض كما كنا في تلك الفترة المريرة.

وأكد “كما كان دستور الكويت هو طوق النجاة لشرعيتنا وسيادتنا حينذاك فإن التمسك به والإلتزام بنصوصه بما تتضمنه من حقوق وواجبات وحريات دون إستثناء أو تجاوز أو إلغاء حتما سيكون هو المخرج لما تمر به الكويت اليوم.”

وفي ختام تصريحه دعا الخالد المولى العلي القدير أن يرحم شهداءنا ويفك قيد أسرانا ويحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.