الحمود: لن ننسى بطولات أمير القلوب وفارس المقاومة وأمير الدبلوماسية وعميدها

أكد وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح على ضرورة تنشئة الشباب على استذكار ذكرى الغزو الأليمة وتحويلها الى مناسبة للحمد والشكر على النعم الكبيرة التي نتمتع بها، واستذكار الشهداء الأبطال، وكل رجالات الكويت الذين هبوا لنصرتها، واستذكار امير القلوب الشيخ جابر الأحمد وبطل التحرير الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله.

واشار الشيخ سلمان خلال مهرجان الوحدة الوطنية الذي نظمه بيت الكويت للأعمال الوطنية مساء أمس تحت شعار «ويبقى.. وطن النهار» الى التفاف الشعب الكويتي حول قيادته الشرعية اثناء الغزة الصدامي الغاشم للكويت، ووقوفه يدا واحدة وقلبا واحدا في مقاومة الاحتلال الغاشم مجسدا أبهى صور العطاء الوطني. واكد ان وحدة الكويت الوطنية متماسكة تحت القيادة الحكيمة لأمير البلاد، وانها لم تتأثر بأية صورة من صور الزعزعة، وان الكويت جوهرة تستحق الرعاية والتعاون والتكاتف والعمل دائما بكل الظروف لتأكيد الروح الوطنية الأصيلة، والمحافظة عليها بكل ما اوتينا من امكانات واعمل لتقدمها الدائم.

وقال وكيل وزارة الاعلام ان المهرجان المتميز الذي قدمه بيت الكويت للأعمال الوطنية أعطى تصورا مرنا ومبسطا لما عانت منه الكويت وأهلها، وان معدن أهل الكويت الأصيل يظهر دائما تحت القيادة الحكيمة، واذا كانت هناك اختلافات في وجهات النظر فانها لن تفسد للود قضية، فهي ليست اختلافات وانما اجتهادات ستصب جميعها في خدمة الكويت ومستقبلها، داعيا الى وحدة الصف والكلمة تحت قيادة امير البلاد.

واضاف: كلمة حق لابد ان تقال اليوم، علينا ان نستذكر بالشكر من اعماق قلوبنا المواقف الكبيرة للعالم اجمع في نصرة الحق الكويتي ونخص اشقاءنا في دول مجلس التعاون والدول العربية والاسلامية ودول العالم التي قامت بعمل عسكري غير مسبوق لنصرة الكويت.

ووجه كلامه الى اعضاء مجلس الامة قائلا: اتحدوا واعملوا جميعا للاجيال القادمة وللمزيد من الانجازات. لنتجاوز المصالح الآنية وننظر الى المستقبل.

وقال الشيخ سلمان الحمود في كلمة في افتتاح المهرجان الوطني اننا نستلهم من ذكرى الغزو العبر والموعظة ونستحضر منها صور البطولات والتضحيات التي سطرها الشعب الكويتي والتي تمثلت في بذل الارواح والتضحية بالغالي والنفيس من اجل تحرير الكويت من براثن الاحتلال الصدامي.

واضاف ان الشعب اثبت من خلال تجربة الغزو تمسكه بالشرعية ممثلة بسمو الامير وسمو ولي عهده الامين والذود عن تراب الوطن والعمل بشتى انواع المقاومة التي اثارت اعجاب العالم، مشددا على اهمية ان نشكر الله على نعمة الامن والامان والعيش والرزق الكريم في بلد طيب امن وكريم وان نحافظ على خيرات الله ونعمه.

واكد ان التاريخ سيظل يذكر بحروف من نور رجالا عظاما ساهموا بجهودهم وارواحهم في الدفاع عن وطنهم من اجل حريته وحرية ابنائه وصنعوا امجادا خالدة في الاذهان في مختلف العصور «للتاريخ رجال يصنعونه وللامم ابطال تفتخر بهم».

واكد الحمود «اننا لن ننسى ابدا امير القلوب الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله وبطولاته وصولاته ومواقفه الوطنية التي تجلت في حشد دول العالم مع الشرعية الكويتية وعقد العديد من المؤتمرات ومنها مؤتمر القمة العربية في 10 اغسطس 1990 ومؤتمر القمة الاسلامي في مكة المكرمة والجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ45 حتى وقف العالم مع شرعية الكويت كما لن ننسى دور بطل التحرير وفارس المقاومة الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله الذي كان لاعماله ومواقفه القيادية في ازمة الغزو الاثر في سرعة تحرير البلاد بعد ان قاد المعارك في الداخل والخارج حتى تحقق تحرير البلاد».

واستذكر وكيل وزارة الاعلام «بطولات امير الدبلوماسية في العالم وعميدها صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في حشد زعماء السياسة وقادتها وشعوبها في دول العالم الحر لتحرير الكويت، وكان لقيادته المحنكة دور كبير في تحقيق النجاح المبهر في الحشد الدولي لتحرير الكويت.

وترحم الحمود على شهداء الكويت الابرار الذين سطروا ملاحم وطنية ولا تزال اثار دمائهم العطرة تحكي بطولاتهم وتضحياتهم في الدفاع عن تراب الوطن وحرية الشعب.

حب الوطن ممارسة

وقال رئيس بيت الكويت للاعمال الوطنية يوسف العميري ان حب الوطن ليس شعارا يتغنى به ولكنه ممارسة، وعلى هذا الاساس ومنذ افتتاحنا لبيت الكويت للاعمال الوطنية عام 1997 ونحن نعمل بجهود فردية وتطوعية لتوثيق اهم مرحلة في تاريخ الكويت وهي مرحلة الغزو العراقي ومرحلة التحرير.

واضاف: ان هذا البيت حاز على على ثقة قيادتنا الحكيمة واصبح وجهة لضيوف الدولة من رؤساء وقادة وسياسيين ومن عامة الناس وخاصتهم. وكان الافتتاح الرسمي لهذا العمل الوطني على يد اسد التحرير سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه بتاريخ 16 نوفمبر 1998. واستمر النجاح طيلة هذه الاعوام بهمة المتطوعين من ابناء الكويت حتى وفقنا لتوقيع العديد من اتفاقيات التوأمة بين البيت وعدد من المتاحف العالمية في عدة دول مثل مصر والاردن والسنغال وبلغاريا وبريطانيا لتبادل الاجنحة بين الكويت وتلك الدول.

ومضى قائلا: على الرغم من قلة الموارد وعدم توفر الدعم والمعوقات الا ان حبنا للعمل التطوعي كان يزيد اصرارنا على تحقيق المزيد من الانجازات وكذلك ما نشاهده في عيون ابنائنا من طلبة المدارس عند زيارتهم للبيت وحرص العديد منهم على زيارته مرة اخرى برفقة العائلة.

وتساءل: اما ان الاوان لينظر الى هذا البيت بعين الرضا؟!

وقال مدير العلاقات العامة والاعلام خلف العنزي ان اهل الكويت ضحوا بكل ما يملكون دفاعا عن ارضهم وقدموا الشهداء من ابنائهم دفاعا عن شرف الامة الامر الذي اثار ذعر الطغاة. واشار الى اعلان الشعب الكويتي العصيان المدني ضد القوات العراقية واستمرار الشباب الكويتي في تسيير بعض امور الدولة مثل الكهرباء والماء وبعض الاماكن المهمة على الرغم من تعرضهم للاهانة على يد الاحتلال.

وقال: ان نداءات سمو اميرنا الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه بالصمود في وجه المحتل زادتنا قوة وصلابة وكذلك تشجيع سمو الامير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه لابنائه في داخل الوطن زاد القناعة باسترداد وطننا الغالي من المحتلين.
واستذكر دور سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله وتحركاته الدبلوماسية في وقوف المجتمع الدولي مع الحق الكويتي، ودور اهلنا في الخارج في تنظيم المظاهرات السلمية في مختلف انحاء العالم لتسليط الضوء على قضية الكويت العادلة، ودور الرجال المخلصين من ورؤساء وملوك العالم من الاشقاء والاصدقاء.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.