منذ مرحلة مبكرة من الثمانينيات والحديث يدور هنا في الكويت عن انشاء مدينة للاعلام تضم كماً من الاستديوهات والمواقع التي تغطي جميع المراحل التاريخية والتراثية، بالاضافة الى استقطاب جميع القنوات وتقديم خدمات انتاجية عالية المستوى.
كان ذلك في مطلع الثمانينيات ونحن اليوم في عام 2012، ورغم ذلك لم نر المدينة الاعلامية او الاستديوهات او الخدمات الانتاجية العالية المستوى.
وفي المقابل، ومنذ ذلك الوقت تم بناء المدينة الاعلامية في القاهرة، وهي اليوم مصدر انتاج النسبة الاكبر من الاعمال الدرامية المصرية او العربية والعالمية التي تصور في العاصمة المصرية.
كما تم بناء مدينة الاستديوهات في دبي والامور تسير بخطى ايجابية في المملكة الاردنية الهاشمية، اما مدينة ورزازات جنوب المملكة المغربية فانها باتت اليوم احدى أهم المدن السينمائية العالمية، بل ان استديوهات هوليوود تكاد تكون قد حجزت المدينة للسنوات الخمس المقبلة لانتاج أهم المشاريع السينمائية الضخمة رغم ان ورزازات لا تقع على الخريطة مجرد مدينة جنوب مراكش تبعد قرابة الـ200 كيلومتر وسط الصحراء المغربية.
العالم يتحرك بخطط واستراتيجيات مقرونة بالانجازات ونحن لانزال هل ستكون بوابة المدينة في جهة «القبلة» او.. ان وجود مدينة اعلامية في الكويت سيعبر عن الكثير من المعطيات اولها المناخ الديموقراطي وسقف الحريات العالي الذي نتمتع به ونعيش تحت ظلاله في ظل الدستور والديموقراطية.
كما ان وجود مدينة اعلامية سيؤمن لصناع الاعلام والحركة الفنية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي فضاءات أبعد وأشمل وأرحب وأخصب للتحرك والانتاج.
انها دعوة للحوار لكن بموضوعية في موضوع لايزال نائما في ادراج المسؤولين منذ ثلاثة عقود من الزمان.
وعلى المحبة نلتقي.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق