شعيب: مضاعفة الجهود في العشر الأواخر لتوفير جميع سبل الراحة للمصلين

وسط أجواء إيمانية وقلوب ملؤها الخشوع والتبتل لله سبحانه وتعالى والخوف من عقابه والطمع في ثوابه، أحيا حوالي 5 آلاف مصلٍّ قيام الليلة الأولى من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك في مسجد جابر العلي بمنطقة جنوب السرة، وهي السنة الأولى التي يتم تدشين المسجد بديلاً للمسجد الكبير الذي أغلق للصيانة وإصلاح التصدعات التي أصابت جدرانه.

وأكد وزير النفط وزير الأوقاف بالوكالة هاني حسين أن الصلاة في العام المقبل بالمسجد الكبير لا يمكن ان يتخذ بها اي قرار الا بعد التأكد من تأمين جهوزيته لاستقبال المصلين وضمان سلامتهم.

جاء ذلك خلال تفقد حسين للاستعدادات والخدمات في مسجد جابر العلي مساء امس الأول، في مستهل العشر الأواخر من شهر رمضان، بحضور محافظ حولي عبدالله الفارس، ورئيس مؤسسة الموانئ صباح جابر العلي، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المرور اللواء د. مصطفى الزعابي وقياديي الأوقاف.

المسجد الكبير

وقال حسين: إن سمو أمير البلاد يتابع ملف المسجد الكبير شخصياً، مشدداً على أنه لا يستطيع ان يعطي اجابة واضحة بشأن عودة صلاة القيام فيه العام المقبل ام لا، الا بعد التأكد من أمن المسجد وسلامته من جميع النواحي ونسبة جهوزيته عن طريق التقارير التي سيتم تسليمها من قبل المختصين.

مراكز رمضانية

واشار الى ان ادارة قطاع المساجد لا تألو جهداً في إنجاح المراكز الرمضانية البديلة لمسجد الدولة الكبير، كما ان التجهيزات الحالية تستوعب اكثر من 10 آلاف مصل في الداخل وضعفها في الخارج، وهناك خيام اخرى خاصة بالنساء تم توفيرها، ناهيك عن حرص جميع المسؤولين على توفير سبل الراحة والأمان والأجواء الروحانية للمصلين من دون أي نقص يذكر.

ولفت إلى أن الوزارة جهزت مركزين في كل محافظة لأداء صلاة القيام، معترفا بان الصلاة في المسجد الكبير لها طعم خاص، وهذا لا يعني ان الصلاة في مسجد جابر العلي لن تسد الفراغ الذي خلفه المسجد الكبير.

تنوير المجتمع

ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الاوقاف د. عادل الفلاح ان احياء الليالي العشر بالقيام تعزز دور المسجد في تنوير المجتمع وإصلاحه، فهو بالاضافة الى كونه مكانا للعبادة، يمثل بالنسبة للمسلم مركز اشعاع حضاريا على كل المستويات اجتماعيا وثقافيا وأخلاقيا وسلوكيا، ولهذا تحرص الوزارة على تهيئته على أكمل وجه. وشدد الفلاح على ضرورة تدبر المعاني والقيم التي ساقها الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المعظم وليالي العشر الأواخر، لتعميق معاني الاخوة الاسلامية والتكافل الاجتماعي لمواجهة المشكلات والأزمات المجتمعية.

بدوره، أعلن وكيل وزارة الأوقاف لشؤون قطاع المساجد وليد شعيب عن مضاعفة الجهود في العشر الأواخر لتوفير جميع سبل الراحة للمصلين والخدمات المتنوعة.

وكشف شعيب في تصريح لـ القبس ان الوزارة وفرت 12 مركزاً رمضانياً في المحافظات الست، وستكون الجهود متساوية فيها جميعا بلا تفضيل، لافتاً إلى ان الوزارة تضمن منهجية ووسطية واعتدال جميع الائمة والضيوف، وانها شددت على عدم التطرق لامور خارجه عن اللوائح، كما اتخذت إجراءات مشددة لمنع الغلو والتطرف.

لا إضراب

واستبعد شعيب أي إضراب من قبل بعض الائمة بسبب تأخر صرف بدل السكن، موضحاً انه تم صرفه مؤخراً وسيصرف مرة أخرى في نهاية الشهر الجاري.

وبيّن أن التأخير كان بسبب تأخر الأمانة العامة في صرف رواتب على بند الإيرادات، مشدداً على أن الوزارة لا تدخر أي جهد في خدمة أئمتها.

واعلن شعيب ان الاوقاف بصدد التعاقد مع نحو 200 إمام مصري، بعد ذهاب لجنة اختبار الائمة والمؤذنين للقاهرة في شهر نوفمبر المقبل.

وفي الليلة الأولى من ليالي العشر الأواخر أمّ المصلين في الاربع ركعات الاولى د. بسام البطحي، حيث تلا ما تيسر من سورة النمل، ثم اكمل الشيخ مشعل الاربع ركعات الثانية، وقرأ ما تيسر من سورة العنكبوت، ثم القى الشيخ وليد الطراد خاطرة شرح فيها فضائل شهر رمضان، خصوصا العشر الأواخر، وحث المصلين على اغتنامها، مشددا على ضرورة استغلال هذا الموسم الإيماني في المحبة والتسامح والتواصل الإنسانس والاجتماعي.

تعاون جهات الدولة

عن ابرز الشراكات لخدمة المصلين في صلاة القيام، تحدث د. خالد الحيص عن التعاون مع محافظة حولي ووزارة الداخلية وبلدية الكويت ومشروع رياض الجنة وادارة الطوارئ الطبية وغيرها من الجهات الأخرى.

خيام لا ستيعاب 7 آلاف مصلٍّ

بيّن مدير مساجد حولي خالد الحيص انه تم تزويد المركز الرمضاني بخيام رمضانية تزيد سعتها على 4 آلاف متر مربع، وهي تستوعب ما يعادل 7 آلاف مصل، إضافة الى السعة الخارجية في الشارع، وتم وضع «الفرش والمراوح»، وتجهيزها بكل ما يلزم، حيث يتجاوز استيعابها أكثر من 30 ألف مصلٍّ مع الحرم الداخلي للمسجد.

مواقف

توقع الحيص ان تستوعب المواقف الخارجية للمركبات حول المسجد هذا العام اكثر من 6 آلاف مركبة.

خدمة المعاقين وكبار السن

تم توفير مقاعد خاصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، حيث تقلهم من مركباتهم الخاصة إلى باب المسجد، كما يقوم عدد كبير من المتطوعين بتقديم الخدمات المطلوبة للمصلين.

صباح الجابر: شباب الكويت مفخرة

قال مدير عام مؤسسة موانئ الكويت صباح جابر العلي إن الكويت تفخر بإبداع شبابها في وزارة الأوقاف.

وأكد ان ما وصلت إليه إدارة مساجد حولي من الإبداع والتميز بإقامة هذه الليالي المباركة، جعل من في الخارج يتمنى ان يحضر للكويت لأداء صلاة القيام في مساجدها.

خطة أمنية ومرورية

وضعت وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للمرور، خطة مرورية خاصة بالعشر الأواخر للتخفيف من حدة الزحام، كما أن العديد من الجهات الحكومية المحاذية للمسجد فتحت مواقفها لاستيعاب سيارات المصلين والعاملين في اللجان الخاصة بالعشر الأواخر، كما وضعت خطة أمنية مكثفة.
المصدر “القبس”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.