السلطان: قوى المصالح نجحت في تحويل الكويت إلى حضر وبدو

اكد النائب خالد السلطان ان قوى الظلام والمصالح نجحت بمناطق الداخل في تحويل قضية مصير ومستقبل الكويت الى حضر وبدو ومسلمين وعبيد، معتبرا ان “هذا الامر تلبيس وكذب، ويجب الأخذ على أيدي الجهلة حتى لا يقودوا البلد الى الدمار”.
وقال السلطان في تصريح اليوم ان “تسلسل الأحداث يشير الى فقدان القيادة، فحكم الدستورية جاء ببطلان حل مجلس 2009 وبطلان مجلس 2012 وحتى الان لم يصدر مرسوم تنفيذي لحل مجلس 2012 وعليه فهو قائم”.

وأضاف ان “مجلس 2009 دعي لاجتماعين لانعقاده اى ان هنالك مجلسين قائمين في نفس الوقت”، مشيرا الى ان “رئيس مجلس 2009 رفع مذكرة بعدم القدرة على انعقاد مجلسه ومع ذلك يجتمع مكتب المجلس”.

وذكر انه “بدلا من ان يصدر مرسوم بحل مجلس 2009 بناء على عدم القدرة على اجتماعه تحيل الحكومة طعنها في الدوائر الخمس وتعطل الدعوة للانتخابات”.

وزاد “وتكملة للتخبط يعلن ان المحكمة الدستورية لن تنتهي من الموضوع قبل حلول عام 2013 وهو ما يعني فوضى وفراغا رقابيا وتشريعيا”، متسائلا: “من المسؤول عن كل هذا؟ وهل الحكومة شرعية في هذه الحالة؟”.

وتابع “هذا نموذج من الخراب الذي يسببه الانفراد بالسلطة، ولقد جربنا عبر سنوات ماضية وفي فترات تعطيل الحياة النيابية او تزويرها ومنها مجلس 2009 انفلات الفساد وفشل الإنجاز والتراجع في اداء الدولة كلها”.

وأكد السلطان ان “مجلسي 2008 و2009 كانا نقلة نوعية تحت الدوائر الخمس تعكس ارادة حرة للأمة، وتدفع في اتجاه الإنجاز والإصلاح ولذلك تم حلهما بعد فترة قصيرة، وهم الآن يخططون لتغيير الدوائر للاتيان بمجلس مثل مجلس 2009 في القادم من الأمور، وهذا ما سيقود الى عدم استقرار نظام الحكم في السنوات القادمة”.

وشدد على ان “مشكلة واحدة تكفي ليحصل ذلك، فبحلول سنه 2026 ستفلس الميزانية، و400 الف عاطل عن العمل اي تشكل بطالة بنسبه 48 في المئة، لذلك وقفتنا اليوم وتشديدنا على إصلاح المسار بهدف الحفاظ على النظام ومستقبل الكويت كدولة وشعب، ولا يمكن ان نتهاون في هذه المسؤولية”.

واكد ان “القضية هي قضية انقاذ وطن وليست تحركات انتخابية، مع علمنا المسبق ان قوى الظلام والمصالح تنجح في هذا الوقت بمناطق الداخل وبجهل عن العواقب في تحويل قضية مصير ومستقبل الكويت الى حضر وبدو ومسلمين وعبيد، وهذا تلبيس وكذب ويجب الأخذ على أيدي الجهلة حتى لا يقودوا البلد الى الدمار”.

واعتبر السلطان ان “الموقف المتشدد اليوم مع قوى الإصلاح لوقف هذا العبث وانقاذ الكويت وحفظ مستقبل أبنائنا، وسيكون موقفنا هو كذلك ولن نقيم وزنا للانتخابات في سبيل هذه المصلحة، وسنستمر حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، فنحن لا نملك النتائج ولكن نملك السبب، والتاريخ لن يرحم من تهاون وسعى الى مناهضة حركة إصلاح المسار”.
المصدر “الجريدة”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.