أضم صوتي لصوت الكثيرين الكثيرين وآخرهم… الزميل احمد الفهد في زاويته «دريشة الوطن»، واسأل السؤال نفسه… واتساءل التساؤل نفسه.. واتعجب التعجب نفسه… فقد طال انتظارنا..ولم نجد من قال بقدر كلمته.
الذين ازبدوا وارعدوا وجعجعوا وصارخوا من اعضاء مجلس 2009… الذين اطلقوا هم عليه تسمية «مجلس القبيضة».. الذين تنزهوا ووعدوا ألا يعودوا إلى هذا المجلس الملوث… بسبب الاعضاء «القبيضة» الذين قبضوا من اطراف لم يعلنوا عنها، كما لم يعلن اي واحد منهم لا من معلوماته او ملفاته التي يلوح بها بين حين وآخر… تفاصيل هذه الاتهامات.. او اي معلومات يساعد بها القضاء، ليقطعوا دابر هذا الخلل الذي اصاب مجلس 2009.
هددوا بالاستقالة، واعلنوا عدم تشرفهم ان يكونوا اعضاء فيه… وقد مضت الآن فترة طويلة منذ ادعاءاتهم واتهاماتهم… وتهديدهم… ولم يتزعزعوا قيد انملة من هذا المجلس… بل التصقوا به اكثر.. واستخدموه ساترا لهم يحميهم في المقبل من الايام بكل ما يمكن ان تحمله من مصايب عليهم.. وخاصة ما اقترفته ايديهم ليلة اقتحام مجلس الامة.. بيت الشعب.
اضم صوتي للزميل احمد الفهد واتساءل: لماذا لم يستقل اي واحد من كل هؤلاء حتى الآن… هل الموقف السياسي ضد مجلس القبيضة ذاب وتلاشى مقابل الخوف من فقدان الحصانة والوقوف امام النيابة في قضية اقتحام المجلس… الامر الذي جعلهم يلحسون تهديداتهم، ويتمسكون بعضويتهم في مجلس 2009… مجلس القبيضة الذي قالوا انهم ساهموا في حله، لانهم لا يتشرفون بوجوده وعضويتهم فيه؟
والله العظيم كلنا ناطرين لحظة الوفاء بالالتزام بالوعود.. فمجلس 2009 حل منذ اشهر طويلة، والاخوة مازالوا اعضاء فيه.. وقد يكونون قد هللوا فرحا، لانه اوجد لهم حصنا يقفون وراءه يقيهم الرياح المقبلة ان شاء الله.. وبانتظار لحظة الوعد بالعهد… والزهد بالسكرتارية والسيارة والمعاش… واعلان الاستقالات الجماعية… لا.. لا… قابلين ما تكون جماعية… كافي علينا فردية.. بس واحد منكم ينطق يقول شي… {خاموش} (كلمة فارسية تعني السكوت).
إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق