الأغلبية: لا استقالات جماعية مكتوبة

بحثت كتلة الأغلبية آخر المستجدات على الساحة السياسية خلال اجتماع عقدته بديوان النائب مبارك الوعلان مساء أمس حضره 12 من أعضائها.

واكدت مصادر مطلعة من الاجتماع ان أعضاء الكتلة لن يقدموا استقالات مكتوبة من عضوية مجلس 2009 على اعتبار انهم أعلنوا استقالاتهم بشكل مسبق.

وفي هذا الإطار قال الوعلان في تصريح صحافي: اجتمعنا للتشاور حول تجمع ساحة الإرادة اليوم والكل مدرك حجم الهجوم على الأغلبية التي همها صالح البلد والصالح العام.

وأضاف: بالنسبة لموضوع الاستقالة فالكل يعرف اننا لنا موقف معلن والكتلة كان لديها توافق وشبه إجماع على ان مجلس 2009 ساقط شعبيا ولا يمكن ان نقبل ان يعود مجلس القبيضة، ونحن قدمنا استقالاتنا منذ بداية الحل وهذا موضوع مفروغ منه والكل يعترف بذلك.

وزاد بقوله: نحن نعيش فراغا تشريعيا ومطالبنا في ساحة الإرادة ستكون عدم العبث بنظام الدوائر، والمجلس القادم هو المعني بذلك وما تفعله الحكومة الحالية هو امتداد للحكومة السابقة التي نشرت الفساد، ومن غير المنطق ان يعود مجلس القبيضة، واتفقنا على ذلك وغدا (اليوم) ستكون رسالتنا واضحة.

وأكد الوعلان ان قضية الاستقالة مفروغ منها ولن نعترف بمجلس القبيضة وهو منعدم، ولو كنا نبحث عن مصالح فالطريق مفتوح لكننا اشترينا كرامة أهل الكويت وعزتهم.

وقال ان اللجنة التنسيقية تبحث في انشاء الجبهة الوطنية لحماية الدستور ومازالت الحكومة تجتمع بخيلها وركابها على الفساد وعلى الشر وتدمير هذا البلد.

وتمنى الوعلان ان يكون هناك حضور كبير اليوم لأننا ارتضينا الخط النظيف، متوقعا حضورا كبيرا فالحركات الشبابية هي الرقم الصعب لأنهم أسقطوا مجلس 2009 وهم البداية والنهاية وهناك توافق بين مطالبنا ومطالبهم فهم نبض الشارع ووثيقة رمضان تمثل الشباب.

وفي مزيد من التفاصيل فقد عقد أعضاء كتلة الأغلبية اجتماعاً لهم مساء أمس في ديوان النائب مبارك الوعلان للوقوف على الإجراءات التي ستتخذ اليوم في تجمع ساحة الإرادة وكذلك موقفهم من الاستقالات الجماعية بحضور 11 نائبا وهم النواب: مبارك الوعلان ود.جمعان الحربش ومحمد الخليفة وأحمد السعدون وعبدالرحمن العنجري ومحمد الدلال ونايف المرداس ود.عادل الدمخي وبدر الداهوم ومناور ذياب وخالد السلطان.

وفي هذا الاطار، دعا عدد من نواب الأغلبية في المجلس المبطل الشباب الكويتي الى التواجد في ساحة الارادة اليوم.

في البداية قال رئيس مجلس 2012 المبطل النائب أحمد السعدون انه انتصارا لارادة الأمة التي أعلنها الشعب الكويتي مدوية من خلال تجمعاته المتواصلة في ساحة الإرادة برفض استمرار مجلس 2009 الذي صدر مرسوم حله بتاريخ 6 من ديسمبر 2011، والتصدي لمحاولات جابر المبارك وحكومته كسر ارادة الأمة وقهرها بتبريرات واهية للإبقاء على مجلس 2009 وهو ما تسعى اليه تحالفات قوى الفساد والإفساد والأطراف المعادية للنظام الدستوري أملا منها في اغلاق ملفات التحويلات والايداعات المليونية وسرقة الديزل وعقد شل قبل ان تنكشف كل الحقائق وربما لمآرب تنموية أخرى، فهل نتركهم؟ لا بإذن الله وألف لا، فتجارب الشعوب قاطبة على مر التاريخ لم تسجل أبدا ان ارادتها قد قهرت مهما كانت القوى المعادية لها، وشعب الكويت ليس استثناء وستنتصر بإذن الله ارادته ضد جميع تحالفات قوى الفساد والإفساد والأطراف المعادية للنظام الدستوري ومن أجل التأكيد على مواصلة العمل لتحقيق ارادة الأمة.

بدوره، قال عضو مجلس 2012 المبطل محمد الدلال إنه يحترم رأي من يمتنع أو يتحفظ على النزول إلى ساحة الارادة، مبينا ان خروجهم اليوم يأتي للوقوف ضد تنامي حالة الانفراد لدى السلطة على حساب الشعب.

وأضاف الدلال أن المعارضة ومنذ الدعوة لانتخابات 2011 لم تنزل الى ساحة الارادة حتى أثناء قيام مجلس 2012 وذلك لقناعتهم بأن الحياة الدستورية تسير باتجاه أقرب الى الصحة ولا يوجد اختراق يتطلب النزول، ولكن بعد ذلك تكشف الوجه السلبي للسلطة بالانفراد بوضع نظام الدوائر والذي تسعى من خلاله للسيطرة وتفتيت المجتمع وحرمان الأمة من الاصلاح السياسي الجاد لتضمن تفوقها وكذلك ابقاء مجلس 2009 دون حل وهو المجلس المرفوض شعبيا والذي تم حله بإرادة صاحب السمو الأمير والذي ثلث أعضائه محالون للنيابة بشبهة قضايا فساد.

وأشار الدلال أيضا الى وجود سبب آخر وهو المشروع والبرنامج السياسي الإصلاحي الذي تسعى السلطة لمنعه ونسعى مع أهل الكويت لإقراره للخروج من حالة التردي والفساد الإداري الى تحرك جاد لاصلاحات دستورية وسياسية منها نظام الدوائر ومنها مكافحة الفساد ومنها التعيين في المناصب القيادية ومنها ملاحقة جرائم الفساد.

من جانبه، قال عضو مجلس 2012 المبطل بدر الداهوم إنه سيتواجد في ساحة الإرادة اليوم الاثنين لحضور الندوة ولتسجيل موقف ضد الممارسات الحكومية وقوى الفساد، مبينا انه سبق ان نصحوا الحكومة لكنها فضلت قوى الفساد والمتنفذين على رغبة وارادة الشعب الكويتي ولتتحمل عواقب هذا الاختيار.

وأضاف انه غير صحيح اننا نستطيع ان نسجل موقفا ونحن في مجالسنا ولكن المسؤولية التي علينا الآن تتطلب منا ذلك ومن يريد ان يسميها مظاهرة فإنه لا يعرف التفريق، هي ندوة والدولة هي التي حددت أماكن الندوات، ورفضوا اقامتها في الديوانيات حتى لا يتكرر ضرب المواطنين، نحضرها وبعدما ينتهي المتكلمون نغادر.

وقال الداهوم: الذي يقول بأننا ندعو للأحزاب هو يفتري علينا، ولا يجوز الافتراء على الآخرين والطعن في النوايا والتشكيك فيها فكل انسان مسؤول يوم القيامة وسيحاسب بما تكلم به.
المصدر”الانباء”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.