قلق، توتر، الاختلاف في عدد الدوائر، الخروج لساحة الارادة، الدستور، الوطن، الولاء.. الخ.
هذه المفردات التي تتردد على الساحة في هذه الايام بين ابناء الشعب الكويتي، الى اين نسير؟ وفي اي اتجاه؟ وماذا يخبئ لنا القدر؟ نسعى للوحدة الوطنية والى تكاتف الجهود والتعاون لتحقيق الاهداف المرجوة، ومكافحة الفساد، والنهوض بالبلاد، لكن القلق يسيطر على الجميع ولا نعرف الى اين يسير وطننا او مسيرة الاوطان الاخرى.
حروب هنا وهناك، زلازل من وقت لآخر، فيضانات، كوارث، وحرائق، لكن لابد من وقفة تجاه هذه الاحداث لنفكر في اسبابها وهل هي غضب من الله سبحانه وتعالى ام ان علامات الساعة قد اقتربت؟ ام انها رياح عابرة تأتي وتذهب؟ يجب على كل شخص منا ان يجلس مع نفسه ويفكر فيما يحدث حوله وما هو الافضل لامن الوطن وامانه واستقراره.
لم تكن الكويت بهذه الصورة من قبل، لكن ما يحدث الآن لا يعتبر طبيعيا، فلم نعتد على ذلك ولابد ان نحاول معرفة الاسباب وتلافيها وحلها لننعم بالوطن الآمن الذي كنا نعيش فيه على مدى السنوات الماضية ولابد من التفافنا حول بعضنا البعض كما كنا اثناء الغزو العراقي الظالم ونوحد الجهود، حيث ان المحن تصنع المستحيل، وتجعل المعنى الحقيقي للوطنية والولاء ظاهرا ومترجما بأفعال ابناء الوطن وبذلك نظهر المعدن الحقيقي لابناء الشعب الكويتي.
انني ادعو ابناء الشعب الكويتي ان يقف كل منهم مع نفسه لاسترجاع امان الوطن واستقراره حتى لا يسير وطننا الى الظلام وبعدها نندم على ما فات من الزمن دون تحقيق اي تقدم او تطور، وكما قيل ان حب الوطن فرض على الانسان ويفديه بروحه وبدمه، فأرواحنا فداء للوطن وامنه واستقراره وبقائه شامخا بين الاوطان الاخرى.
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق