صعود قياسي للبورصة متجاوزاً مخاوف مظاهرات ساحة الإرادة

على الرغم من المخاوف التي سادت أوساط المتداولين من مظاهرات ساحة الإرادة الا ان سوق الكويت للأوراق المالية شهد صعودا قويا في أداء مؤشراته العامة حيث ارتفع المؤشر السعري للبورصة عند الإغلاق بنسبة 0.9% بإقفاله عند مستوى 5839.45 نقطة رابحا 52.3 نقطة تقريبا، ليصل بذلك لأعلى مستوياته منذ أكثر من شهر فيما بلغت قيم تداولات الجلسة نحو 22.98 مليون دينار مقابل نحو 18.72 مليون دينار في الجلسة الماضية، لتقفز بذلك بارتفاع نسبته 22.8% تقريبا، كما أنهى المؤشر الوزني جلسة أمس مرتفعا بنسبة 0.44% بإقفاله عند النقطة 398.2 رابحا 1.75 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كويت 15 بعد أن أنهى جلسة امس على نمو نسبته 0.11% بإقفاله عند مستوى 952.24 نقطة رابحا النقطة تقريبا، وهذه المكاسب تعكس مدى وجود الرغبة الشرائية في السوق على جميع الأسهم الرخيصة والقيادية بعد أن حاول بعض المضاربين الضغوط على الأسعار وتجميع الأسهم بأسعار منخفضة خلال جلسة أول من أمس، بينما شهدت جلسة أمس تحركات قوية من بعض المجاميع الاستثمارية نحو المحافظة على استقرار أسعار الشركات التابعة لها فضلا عن قيامها بعمليات دعم قوية على الأسهم الرخيصة والواعدة.

وشهد أداء المؤشرات العامة للبورصة في مستهل تعاملات امس ارتفاعا، حيث حقق المؤشر السعري نموا نسبته 0.38% وصولا لمستوى 5809.08 نقاط رابحا 21.89 نقطة، وذلك نحو الساعة العاشرة صباحا وذلك لقيام بعض المجاميع بعمليات شراء قوية ساهمت في ارتفاع المؤشرات العامة للسوق منها مجموعة ايفا ومجموعة الخرافي عبر سهم «الساحل» فضلا عن عمليات الشراء القوية التي جرت على سهم الصناعات الوطنية «ومنازل» و«سيتي جروب» وجميعها بالحد الأعلى، وعلى الرغم من كل ذلك إلا ان السوق لم يلتفت إلى تراجع سهم «تمويل خليج» بنسبة بلغت 2.44% رغم تصدره نشاط التداول بالبورصة على كافة المستويات مع نهاية تعاملات أمس، وذلك للجلسة الخامسة على التوالي، حيث بلغ حجم تداولاته عند الإغلاق 63.91 مليون سهم تقريبا جاءت بتنفيذ 654 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 2.61 مليون دينار، مع تراجع للسهم بنسبة 2.44%.

وسادت حالة من الأجواء الايجابية لدى أوساط المتداولين أمس رغم الحراك السياسي الذي وقع أمس ومازالت اثاره مستمرة إذ ان البورصة أصبحت معتادة على مثل هذا التصعيد على مدى السنوات الماضية، علما بأن هناك من يستغل الأحداث السياسية في إثارة الخوف بين صفوف المتداولين لتحقيق المكاسب، في حين ان الأوضاع الاقتصادية في البلاد تعتبر مستقرة إلى حد ما في الوقت الحالي.

وبالنسبة لحركة التداولات على الأسهم فقد نجح سهم «المساكن» المدرج بالسوق الموازي في تصدر قائمة أعلى ارتفاعات أمس في السوق بتحقيقه نموا كبيرا بلغت نسبته 55.56% بإقفاله بالحد الأعلى الواقع عند مستوى 28 فلسا رابحا 10 فلوس، نتيجة عمليات تجميع قوية تمت على السهم منذ بداية جلسة امس فيما تصدر سهما «منتزهات» و«طيبة» قائمة أعلى تراجعات بنفس نسبة الانخفاض البالغة لكليهما 9.09% وعند نفس مستوى الإقفال الواقع عند سعر 50 فلسا وبنفس الخسائر البالغة كل من السهمين 5 فلوس نتيجة عمليات تصريف تمت على السهمين.

والملاحظ لجلسة تداولات أمس ان هناك عدة أسهم منها الرخيصة وقيادية وأخرى واعدة قد شهدت تحركات لم تشهدها منذ فترة كبيرة حيث ارتفع سهم «إيفا» بعد مرور النصف ساعة الأولى من الجلسة بنسبة 2.5% ليصل إلى مستوى 41 فلسا رابحا فلس واحد فقط دفعه لبلوغ أعلى مستوياته منذ شهر وتزايدت طلبات الشراء الكلية على السهم ليصل حجمها إلى 14.5 مليون سهم تقريبا مقابل نحو 7.9 ملايين سهم تمثل حجم عروض البيع الكلية، كما شهد سهم «صفاة طاقة» خلال جلسة امس أنشط تداولات له في الشهر الجاري، حيث بلغت الكميات بعد مرور ساعتين من عمر التعاملات 3.92 ملايين سهم تقريبا جاءت من خلال تنفيذ 76 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 226.6 ألف دينار، حيث بدا واضحا منذ انطلاقة تعاملات امس ثقة وإقبال المتداولين في السوق على السهم، وذلك من خلال تزايد طلبات الشراء الكلية عليه، حيث بلغ حجم هذه الطلبات بعد مرور ساعتين من الجلسة 7.9 ملايين سهم تقريبا مقابل نحو 910 ألف سهم فقط.

كما لوحظ ارتفاع سهم «منازل» عند منتصف جلسة امس بنسبة 7.02%، وذلك بعد صعوده لمستوى 30.5 فلسا رابحا فلسين دفعته لبلوغ أعلى مستوياته منذ شهرين ونصف تقريبا وجاء ارتفاع السهم من خلال تداولات نشطة بلغ حجمها عند انتصاف التعاملات 13.72 مليون سهم تقريبا جاءت من خلال تنفيذ 119 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 412.8 ألف دينار، فيما نجح سهم «المدينة» في الارتفاع بعد مرور ساعتين من الجلسة بنسبة 7.07% وذلك بعد صعوده لمستوى 53 فلسا رابحا 3.5 فلوس دفعته لبلوغ أعلى مستوياته منذ منتصف شهر يوليو الماضي، علما بأن الشركة أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن بياناتها المالية للنصف الأول من 2012 محققة خسائر قدرها 614.2 ألف دينار تقريبا مقابل خسائر بنحو 1.6 مليون دينار للفترة المماثلة من العام الماضي، كما تخطى سهم «مراكز» في النصف ساعة الأخيرة من تعاملات امس حاجز الـ 40 فلسا بالغا مستوى 41 فلسا، وهي المرة الأولى له منذ ما يقرب منذ أكثر من شهرين ليصل إلى هذا المستوى رابحا نحو 2.5 فلس مقارنة بإغلاقه السابق.

والمتابع لجلسة أمس يلاحظ أن سهم «وثاق» سجل تراجعه الأول بعد سلسلة من الارتفاعات دامت طوال خمس جلسات، حيث تراجع السهم قبل نهاية الجلسة بنسبة 4.44% هبوطا لمستوى 43 فلسا خاسرا فلسين.

مؤشرات عامة

ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 52.26 نقطة ليستقر عند مستوى 5839.45 نقطة بارتفاع نسبته 0.9%، وارتفع المؤشر الوزني بمقدار 1.75 نقطة بارتفاع نسبته 0.44% ليصل إلى مستوى 398.2 نقطة، وكذلك ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 1.01 نقطة ليغلق عند مستوى 952.24 نقطة بارتفاع نسبته 0.11%.

وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 430 مليون سهم نفذت من خلال 6317 صفقة قيمتها 22.9 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق ارتفاعا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 43.8%، فيما ارتفعت الصفقات بنسبة 42%، وارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 22.8%. واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 7.4 ملايين دينار بنسبة تشكل 32.3% من الإجمالي، تصدرها سهم تمويل خليج بنسبه 11.3% من إجمالي القيمة، كما استحوذت 5 شركات على 45.6% من إجمالي الكميات المتداولة. وسجلت مؤشرات 10 قطاعات ارتفاعا في جلسة أمس وهي النفط والغاز وصناعية وسلع استهلاكية وخدمات استهلاكية واتصالات وبنوك وتأمين وعقار وخدمات مالية وتكنولوجيا وتراجعت مؤشرات قطاعين هي المواد الأساسية ورعاية صحية ولم تتداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.

أرقام ومؤشرات

52.26 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.9%، وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 1.75 نقطة بنسبة ارتفاع 0.44%، وارتفاع مؤشر كويت 15 بمقدار 1.01 نقطة بنسبة ارتفاع 0.11%.

430 مليون سهم تم تداولها بقيمة 22.9 مليون دينار.

5 شركات استحوذت أسهمها على 32.3% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم تمويل خليج على 11.3% من القيمة الإجمالية للتداول.

10 قطاعات ارتفعت مؤشراتها في جلسة أمس تصدرها قطاع الاتصالات بنمو نسبته 1.87%، فيما تراجعت مؤشرات قطاعي الرعاية الصحية والمواد الأساسية بانخفاض نسبته 2.04% و0.2% على الترتيب.
المصدر”الانباء”