أمثال الأحمد: عولمة الانسان وثقافته تبني المستقبل الحضري للعالم

أكدت الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح في الجلسة الرئيسة للمنتدى الحضري العالمي ضرورة التحول الى عولمة يكون الانسان محورها الرئيس في بناء مستقبل العالم الحضري في اطار التعاون الواسع مشيدة بدور دول مجلس التعاون المتقدم في مواجهة تحديات القرن الجديد.

وتوسطت الشيخة أمثال الأحمد منصة المتحدثين الرئيسيين للجلسة الافتتاحية التي ضمت وزراء البلديات والشؤون الحضرية وكبار ممثلي 114 بلدا شاركت في المنتدى بالاضافة الى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة وباقي وكالاتها والمؤسسات الأهلية والطوعية والأكاديميين والجهات المعنية بقضايا التنمية الحضرية.

وتناولت رئيسة اللجنة الاستشارية العليا أبرز القضايا والتحديات التي يمثلها التمدد الحضري وارتفاع أعداد السكان المطرد الذين يتوجهون للحياة في المدينة والمتوقع أن تصل الى 60 بالمئة من سكان العالم خلال العقدين القادمين بعدما لم تكن تتجاوز اثنين بالمئة مطلع القرن 19.

وشددت الشيخة أمثال على معاناة السكان وخاصة في المدن نتيجة الكوارث الطبيعية والتي يصنعها الانسان معتبرة أن ذلك يلزم المجتمع الدولي الى “مراعاة الجوانب البيئية في اعادة الاعمار والتخطيط مع العناية بالتوعية التربوية من أجل تجنب تكرار الاثار المدمرة للكوارث”.

واكدت على الأولوية الملحة لتوفير المسكن الملائم والبيئة والخدمات الحضرية لملايين المشردين وقاطني العشوائيات مشيرة الى الاهتمام الكبير الذي أولته دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق المقومات التي تكفل العيش الرغيد لشعوبها من خلال تنمية مواردها وأقتصادياتها بما يتفق مع ظروفها وآليات التنمية المستدامة.

وأشادت بالدور الكريم المشهود لدول المجلس وحرصها الدائم على مد يد العون والمساعدة لكافة الدول الشقيقة والصديقة اضافة الى مساهماتها في عدة مشاريع تنموية هامة في دول العالم ايمانا من قادتها بأهمية دعم جهود الدول والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في محاربة الفقر عبر صناديق التنمية في كل دولة.

كما أشادت بجهود منظمات المجتمع المدني في دول مجلس التعاون على جهودها لتحسين المستوى المعيشي لشعوب البلدان النامية وتقديم العون لضحايا الكوارث مشيدة ايضا باهتمام دول مجلس التعاون لتحقيق مقومات مستقبل العالم الحضري التي حددها المنتدى العالمي السادس.
وتوجهت رئيسة اللجنة الاستشارية الخليجية العليا الى الاجتماع الوزاري ببعض التوصيات التي تأمل ادراجها في استراتيجية الأمم المتحدة والمجتمع الدول يتمثل أولها ربط مشروعات التنمية والمتعلقة منها بالتنمية الحضرية في المدن بالوضع البيئي لتحقيق دعائم منظومة التنمية المستدامة الثلاث التي أكدها مؤتمر (ريو +20) الأخير.

كما شملت التوصيات على ربط مشاريع الاغاثة ذات الطابع التنموي في المناطق المنكوبة بدراسة الوضع البيئي لتجنب الخسائر والدمار الناتج عن تكرارها والتقليل من آثاره اضافة الى النظر في انشاء وتفعيل شبكات المعلومات لتتضمن قوائم للمختصين المتطوعين في شتى المجالات المتعلقة بالاغاثة للاستعانة بها عند الحاجة.

وحثت الشيخة أمثال ممثلي الدول المشاركة على بذل الجهد اللازم لانجاح المنتدى العالمي السادس حتى يرتقي الى مستوى التحديات الماثلة والتوقعات المعلقة على هذا المنتدى العالمي الهام من آمال ومسؤوليات.

وعلى صعيد متصل ثمن المدير التنفيذي لهيابيتات وممثلو المنظمات الدولية والحكومة الايطالية اهتمام الشيخة امثال الاحمد بقضايا العالم ومستقبله واستقراره وبرخاء الشعوب عبر مساهماتها في اعادة بناء واعمار القرى والمناطق المتضررة وبناء المستشفيات والمدارس والمرافق واعادة تأهيل البنى التحتية وبناء محطات لتوفير مياه صالحة للشرب.

وكانت الشيخة امثال الاحمد قد التقت بوفد جميعة شباب المهندسين الكويتيين الذين يشاركون بحضور لافت في أعمال المنتدى مثنية على دورهم في بناء مستقبل بلدهم والصورة المشرفة التي يرفعون فيها اسم الكويت في هذا المحفل العالمي الهام.

كما أجرت على هامش أعمال المنتدى الحضري العالمي السادس لقاءات مع باقي رؤساء وفود مجلس التعاون الشقيقة لمناقشة القضايا المطروحة على المنتدى حيث أبدوا تأييدهم للعمل الدؤوب الذي تتحمله في التنسيق الخليجي للمساعدة على رسم سياسات عمرانية وحضرية مشتركة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.