وجه رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي اليوم نداء عاجلا للبرلمانات العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لاتخاذ التدابير والاجراءات لحماية وانقاذ مسلمي الروهينجا في اقليم اراكان في ميانمار (بورما) من عمليات الاضطهاد والابادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرضون له من جماعات بوذية متطرفة.
وقال الدقباسي في بيان صحافي اليوم ان ما يجري في اقليم اراكان من ابادة جماعية لمسلمي بورما يعد تمييزا عنصريا وخرقا فاضحا للاعلان العالمي لحقوق الانسان وللمعاهدات والاتفاقيات الدولية الصادرة بهذا الشأن.
وأوضح أن ذلك مناهض لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة لعام 2005 المتعلق بمبدأ المسؤولية الدولية لحماية مواطني الدول الذين يتعرضون لانتهاكات عرقية ويتطلب تدخلا دوليا انسانيا عاجلا لانقاذهم مما يتعرضون له من مذابح ومجازر وحشية.
وبين الدقباسي ان أعمال القتل والترويع قد تزايدت في اقليم اراكان خاصة بعد اعلان الأمم المتحدة سحب قسم من موظفيها من المناطق التي تشهد المواجهات لأسباب أمنية اضافة الى اعلان منظمة أطباء بلا حدود تعليق أنشطتها بسبب تصاعد عمليات القتل الجماعي التي تمارسها الجماعات البوذية المتطرفة ضد المسلمين والتي تقف أمامها السلطات البورمية عاجزة عن حماية هؤلاء السكان الذين يشكلون 10 في المئة من اجمالي سكان بورما.
وأشار الى اضطرار الآلاف من هؤلاء الى الهرب فزعا وهلعا الى الدول المجاورة التي تقوم باعادتهم مرة أخرى ليلاقوا المزيد من الاعدامات الجماعية.
وشدد الدقباسي على ضرورة قيام المجموعة العربية في الامم المتحدة بالتحرك نحو طلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لحماية الأقلية المسلمة في بورما مما تتعرض له من أعمال تمييز واضطهاد وابادة جماعية وذلك بالعمل على حمايتهم واقامة مناطق آمنة تحت اشراف الأمم المتحدة.
قم بكتابة اول تعليق