شدد المشاركون في ندوة «الأغلبية والبدء بخطاب الكراهية» التي نظمتها قوى «11/11» على ضرورة التصدي لخطاب الكراهية الذي تروج له «الأغلبية» هذه الأيام من خلال تصريحاتها الطائفية والتحريضية، مشيرين الى ان مثل هذا الخطاب سينهي الدولة ان لم نتداركه.
رئيس المكتب السياسي لقوى 11/11 مطلق العبيسان بدأ الندوة قائلا: «هناك ازمة تعيشها الكويت بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وان كان هناك شهر عسل خفي بينهما معتقدا ان «توجه الحكومة الى المحكمة الدستورية خطوة ايجابية نحو العدالة».
ووصف العبيسان في ندوة نظمتها قوى 11/11 مساء أمس الأول تحت عنوان «الأغلبية والبدء بخطاب الكراهية» الاغلبية النيابية بالفاشلة وليس لها اي مكان في الساحة الفعلية للعمل الاصلاحي، معتبرا أنها بدأت تتخبط في كل افعالها، ومنذ محاولة اطلاق دوواين الاثنين وبعدها حملة التواقيع، ثم الدعوة الى ساحة الارادة وقد فشلوا فيها جميعا.
ورأي العبيسان أن «الاغلبية تعيش حالة من التوهان من خلال التصديات المتخبطة والبيانات المتناقضة حتى انهم انتقلوا الى محاولة تقليب المجتمع واثارة النعرات وهو مالا نريده لانه لن يبقي على احد من ابناء المجتمع».
وأكد العبيسان ان «الاغلبية اتبعت اسلوب الانتخابات وذلك من خلال تصريحاتها الطائفية في حين كان لهم تصريحات تحريضية، وكبيرهم احمد السعدون يقول: لا سقف لعملنا. وهذا ما لا يمكن قبوله، فلا أحد يقبل ان يعاد تسويق خطاب ضرب الوحدة الوطنية من جديد».
قوانين تمزيق المجتمع!
من جانبه، بين رئيس الجمعية الكويتية لمناهضة التمييز فايز النشوان ان «خطاب الكراهية الذي بدأ يعلو خلال الايام الراهنة لا يعد خطابا صحيحا خصوصا ان الكويت بلد استوطنته الهجرات منذ 300 عام من السعودية والعراق وايران».
وأشار النشوان الى ان «التصريحات التي ظهرت من خلال قضية المواطن الكويتي الذي خطف في لبنان هي تصريحات طائفية وقبلية وان مثل هذا الخطاب سينهي الدولة ان لم نتداركه».
وذكر النشوان ان هناك قوانين تميز بين المواطنين كقانون الجنسية، الذي يعد من اهم اسباب تمزيق المجتمع، وغيرها من القوانين وكان من الحري اصدار قوانين تعزز المواطنة ولا تفرق بين أبناء البلد الواحد.
واكد النشوان ان الكويتيين سواسية، كما نص الدستور، معتبرا اننا نعيش حالة من تفتيت البلد بسبب التفريق بين المواطنين من خلال القوانين المختلفة المعمول بها ويجب التصدي لخطاب الكراهية المفتت للبلد.
رفض.. ومرسوم ضرورة
بدوره، قال المحامي محمد الفضلي: ان «خطاب الكراهية انتشر في هذه المرحلة كما هي الحال في مرحلة الانتخابات التي اعتدنا عليها في كل مرة»، لافتا الى اننا «نحتاج الى نواب شرفاء يتبنون رفض خطاب الكراهية».
بينما طالب عضو قوى 11/11 عمر الدميثة النظام باصدار مرسوم ضرورة لنبذ خطاب الكراهية وحماية المجتمع من التفتيت والتمزيق.
اما نائب رئيس المكتب السياسي لقوى 11/11 محمد العثمان فقال ان «الشعب الكويتي كشف اعضاء الاغلبية الذين سيخسرون في الانتخابات المقبلة بعدما اتجهوا الى تمزيق الوحدة الوطنية داخل المجتمع الكويتي».
وشدد المنسق العام لتجمع الجهراء ناصر النبهان، قائلا: «سنعمل على دعم أي تحرك شبابي سواء كان سياسيا او اجتماعيا او انسانيا لمجرد تبنيه رفض خطاب الكراهية في المجتمع، ولهذا نرفض توجه المرشحين الى خطاب الكراهية الذي بات مطية للتكسب الانتخابي، ويجب على الحكومة اصدار مرسوم ضرورة لرفض خطاب الكراهية».
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق