الكويت تشارك العالم في الاحتفال باليوم العالمي للاوزون

تنظم دولة الكويت عددا من الفعاليات والندوات المختصة بحماية طبقة الاوزون مشاركة منها في الاحتفال باليوم العالمي للاوزون وبمناسبة مرور 25 عاما على توقيع اتفاقية فينا لحماية طبقة الاوزون والذي يصادف يوم الاحد المقبل 16 سبتمبر الجاري وذلك تحت شعار (لنحافظ على الغلاف الجوي للاجيال القادمة).

وقال خبير التبريد في اللجنة الوطنية لحماية طبقة الاوزون في الهيئة العامة للبيئة المهندس يعقوب المعتوق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان اتفاقية فينا لحماية طبقة الاوزون وقعت عام 1987 وهي اتفاقية تعمل على حماية هذه الطبقة من التاكل والاندثار.

واضاف المعتوق ان ثقب الاوزون ليس سوى انخفاض فى سماكة الطبقة التى تحمي الكرة الارضية من الاشعة الفوق بنفسجية بسبب مواد مستنفذة للطبقة وتم وضع هذة المواد فى مجموعات مختلفة حسب استخدامها وتركيبتها الكيميائية وتدخل في صناعات التكييف والتبريد وكذلك المبيدات الحشرية والاطفاء بعض انواع البخاخات والاخيرة صناعة الاسفنج والعوازل.

واوضح ان الاتفاقية قسمت الدول الموقعة عليها الى قسمين الاول دول المادة الثانية وهي الدول المانحة والثاني دول المادة الخامسة وهي الدول التي تستلم المساعدات ويتم تمويلها مبينا ان التقسيم تم بناء على استهلاك الفرد لهذه المواد فالدول التي يكون استهلاكها وانتاجها اقل من 0.3 كيلوغرام للفرد تعتبر من دول المادة الخامسة.

وعن الالية التي عملت عليها الاتفاقية قال المعتوق ان الاتفاقية قامت بانشاء الصندوق المتعدد الاطراف عام 1990 ويقوم هذا الصندوق بتمويل المشاريع والانشطة التي تساهم في التخلص من المواد المستنفذة لطبقة الاوزون مشيرا الى انه “حتى يومنا هذا تم انفاق ثلاثة مليارات دولار على 6800 مشروع للتخلص من المواد المستنفذة للاوزون في دول المادة الخامسة وعددها 148 دولة”.

واكد ان سبب نجاح الاتفاقية بين كل الاتفاقيات الاممية الاخرى هو التزام جميع الدول الموقعة على اتفاقية دول المادة الثانية والخامسة وعددهم 197 دولة بتطبيق قرارات وقوانين الاتفاقية وكذلك الجداول الزمنية الخاصة بالتخفيض التدريجي لاستهلاك وانتاج هذه المواد والتخلص بشكل نهائي منها.

وافاد بانه تم التخلص من مواد كلوروفلوروكربونية(سي اف سي)في عام 2010 حسب ما تم اقراره ضمن البروتوكول وهذا يؤكد نجاح البروتوكول والاتفاقية بالوفاء بالتزاماتها ودورالاعضاء والدول فى مثل هذا النجاح حيث تقوم الدول حاليا بتنفيذ المرحلة الثانية والتي تستهدف مواد الهيدروكلوروفلوروكربونية (اتش سي اف سي) وهي مواد ذات اهمية كبيرة للكويت ودول مجلس التعاون الخليجي حيث تدخل في مجال التكييف والتبريد والذي يعتبر من اساسيات الحياة في البلاد وليس من مظاهر الرفاهية بسبب درجات الحرارة العالية وتصنف الكويت بالمرتبة ال15 بين الدول الاكثر استهلاكها لهذه المواد.

وقال المعتوق ان الكويت قامت بتنفيذ مجموعة من المشاريع في سبيل الوفاء بالتزاماتها اتجاه الاتفاقية ومنها انشاء وحدة الاوزون الوطنية تحت مظلة الهيئة العامة للبيئة وانشاء اللجنة الوطنية لحماية طبقة الاوزون وتضم جميع الوزارات والجهات المعنية وتدريب ما يزيد على 300 مفتش ومدقق جمركي للحد من الاتجار غير المشروع في المواد المستنفذة للطبقة وتزويدهم باجهزة لفحص الغازات في المنافذ الحدودية.

واضاف انه من المشاريع المنفذة ايضا هي عمل اكثر من 15 دورة تدريبية للشركات والعاملين فيها في مجال الممارسات السلمية لصيانة انظمة التكييف والتبريد والتعامل معها وعمل حملات توعوية في المجتمع وفي القطاع الاكاديمي والشركات بالتعاون مع ادارة العلاقات العامة والتوعية البيئية في الهيئة العامة للبيئة والمشاركة في جميع المؤتمرات والفعاليات الخاصة بالاتفاقية من خلال الدعم المستمر من الهيئة العامة للبيئة وقيادييها.

واكد ان الكويت تحتل مركزا مهما بين الوفود المشاركة في الاتفاقية حيث تم اختيارها كمنسق عام للمجموعة الاسيوية داخل الاتفاقية والتي تتكون من اكثر من 77 دولة مشددا على ان الكويت تعمل داخل الاتفاقية باعتبارها المنسق الرئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي.

واوضح ان وفد الكويت تم اختياره كعضو رئيسي في اللجنة التنفيذية للصندوق المتعدد الاطراف خلال السنوات الست الماضية وتتكون اللجنة التنفيذية من 14 دولة سبع من دول المادة الثانية وسبع من دول المادة الخامسة مبينا ان هذه اللجنة تقوم باعتماد واعطاء الموافقات على مشاريع الدول المقدمة ووضع اسس تمويل المشاريع الخاصة وكذلك السياسات الخاصة بتطبيق قرارات الاتفاقية.

وذكر ان وحدة الاوزون حصلت في عام 2008 على درع تكريمية خاصة من وكالة حماية البيئة الامريكية على الجهود التي بذلتها الوحدة في تنفيذ قرارات الاتفاقية وتم اهداء هذا الدرع لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

واضاف المعتوق ان الاتفاقية تواجه اليوم تحديا جديدا من بعض الدول المتقدمة لوضع قيود على المواد الهيدورفلوروكربونية (اتش اف سي) والتي لا تدخل ضمن المواد المستنفذة لطبقة الاوزون لكنها مواد ذات احترار عالي وتدخل ضمن اتفاقية اخرى مما يضع الكويت في موقف متردد حيث ان هذه المواد هي البدائل المقترحة من الصناعة لاحلال انظمة التكييف والتبريد وقطاع الاسفنج والعوازل.

وحول الاعمال المستقبلية اشار المعتوق الى انه سيتم تنفيذ مشروع التخلص من المواد الهيدروفلوروكلوروكربونية (اتش سي اف سي) من خلال تقديم مشروع لبرنامج الامم المتحدة للبيئة للموافقة على تعديل الصناعات الخاصة بالعوازل والاسفنج وكذلك دعم المشاريع الخاصة في مجال قطاع التكييف في البلاد.

وعن التحديات في داخل البلاد قال المعتوق انها تتمثل في عدم صدور القانون البيئي حيث تختص بنوده بحماية طبقة الاوزون وعدم وجود نظام التراخيص لمزاولة المهن الخاصة في مجال التكييف مما يؤثر سلبا على نوعية وكفاءة العاملين بصيانة اجهزة التكييف داخل البلاد حيث قامت البلاد في الفترة الاخيرة بوضع منظومة المؤهلات العلمية لعمل تراخيص وانظمة لمزاولة المهن.

واكد ان الانجاز تم من خلال تنفيذ المشاريع والاشادة بالدورة الاولى لتدريب رجال الجمارك من قبل الوكالات المنفذة حيث تم عمل اول ضبطية للاتجار غير المشروع اثناء انعقاد الدورة وكذلك الاشادة بالتخلص من المواد الكلورو فلورو كربونية فى عام 2008 قبل الموعد المقرر والذى كان فى عام 2010 وهذا الانجاز سبب حصول وحدة الاوزون على درع التميز من قبل وكالة حماية البيئة الامريكية

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.