في البدء العزاء الحار لعائلة الأدباء والشعراء والسفراء آل التليجي الكرام وللإخوة الأفاضل خالد وفاضل وعبدالله ومحمد خلف على وفاة شقيقتهم المرحومة نجيبة التليجي، للفقيدة الرحمة والمغفرة، ولأهلها وذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
****
الدولة في الكويت أقرب لشركة لديها موظفون، لذا لا يصح عقلا ومنطقا ضمن تلك الشركة (الدولة) أن تتباين رواتب موظفيها ممن يحملون نفس الشهادات، ويعملون بنفس الأجواء، فموظف مؤسسة النفط لا يختلف عمله على الإطلاق عن موظف الحكومة، فكيف جاز له أن يتسلم من المال العام ثلاثة أو أربعة أضعاف مثيله في الأماكن الأخرى؟!
وفي هذا السياق يجب أن يعاد النظر في التعيينات الأخيرة بمؤسسة البترول، ويفصل كل من حصل على القبول بالتجاوز على القانون، ويحال للمحاسبة والمحاكمة كل من تسبب في ذلك الظلم الفادح للآخرين من المؤهلين وزيرا كان أو خفيرا وما بينهما من قيادات!
****
العودة عن الخطأ فضيلة، والواجب أن يعاد النظر في جميع رواتب الدولة تطبيقا لمبادئ العدل والمساواة التي ينص ويحث عليها الدستور، ولا مانع أن تلغى وتقلل بعض الامتيازات المالية لطرف وتزاد لطرف آخر حتى تتقارب دخول أصحاب المؤهلات المتشابهة، ويتفق على زيادات محددة كل بضع سنوات لمواجهة الغلاء وزيادة أعباء المعيشة وفي كل الأحوال يجب ألا نرضى بالظلم القائم وضرورة تصحيحه من قبل الدولة، لا عبر الإضرابات المدمرة للاقتصاد ولسمعة الدولة.
****
نشرت جريدة «الأنباء» في عدد أمس تحقيقا مطولا عن «عيد الأم» وفتوى الشيخ د.برهامي التي ترفض المشاركة في هذا العيد، وللصديق د.داود حسين وجهة نظر حصيفة بهذا الشأن، وهي أن احتفالية الأم لا تسمى عيدا في العالم، بل تسمى «يوم الأم»، إلا أن الترجمة الخاطئة هي التي أسمتها بذلك المسمى الذي يخلق رد فعل سلبيا عند بعض مشايخ الدين، ويطلب د.داود أن نحرص على الترجمة الصحيحة حلا لذلك الإشكال.
****
أكثر سؤال نسمعه هذه الأيام هو حول ما سينتهي إليه الحال في سورية الجريحة، ورؤيتي الشخصية أن حساب الدم سيتصاعد ويتفاقم، رغم كل ما يقال، حتى يصبح من الاستحالة العيش المشترك للفرقاء في سورية، وهو ما سيمهد لتقسيمها الى دويلات طائفية، ومن ثم تصبح بعض تلك الدويلات ملاذا آمنا لرجال البعث والنظام والأمن والشبيحة، وهو برأيهم الحل الوحيد لإشكالهم ومستقبلهم.. والله أعلم!
****
آخر محطة: آخر أخبار «الخداي» المحلي ما حدث عند فوز متسابق من جمهورية كازاخستان، فتم عزف سلام جمهوري كازاخستاني مزيف مأخوذ من فيلم «بورات» الهزلي وهو مليء بالسباب والشتائم، وقد انتشر خبر الحدث أو «الخداي» في أنحاء العالم، فهل تمت محاسبة من تسبب في تلك الفضيحة المجلجلة؟! لا أعتقد!
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق