أصدرت كتلة الأغلبية بياناً اليوم بشأن الاساءة التي تعرض لها رسول الله، محملة قادة الامة الاسلامية مسؤولية الدفاع عن عقيدة الامة وثوابتها، ودعوة الحكومة منظمة المؤتمر الاسلامي الى تبني مشروع قرار لمقاطعة من له علاقة بالفيلم المسيء للنبي.
وبدأت “الأغلبية” مستشهدة بقوله تعالى: “انا كفيناك المستهزئين”، وقوله جل وعلا “وإنك لعلى خلق عظيم”، مؤكدة أنه “مع هذه الشهادة من الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام بهذه المكانة الرفيعة في كمال الأخلاق، بل وما أجمعت عليه الامم والشعوب سواء ممن عاصره من أهل الجاهلية، او ممن جاء بعده من اصحاب الديانات الاخرى على كمال خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وسيادته للبشرية، ومع ذلك فإنه جرى أعداء الاسلام في نهجهم ودأبهم الدائمين باستمرارهم في المساس بالشعائر والثوابت الاسلامية، في محاولات رخيصة للنيل من مكانة النبي عليه الصلاة والسلام، وهو ما يشكل طعنا مباشرا في رسالة الاسلام العظيمة كما قال جل وعلا (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)”.
وأضاف البيان: “وهو ما يستلزم من أمة الاسلام فهم هذه المحاولات الدنيئة والعمل بخلاف مقاصدهم من التكسب المادي أو التشويه العقائدي بعد ان اثبتت التجارب ان بعض ردود الافعال تساهم في رواج هذه الاعمال، وتكون دعاية ربحية للقائمين عليها لذا فإن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تستوجب على الامة القيام بعمل مدروس يحقق النصرة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وسلم، ويساهم في خذلان اعداء الاسلام واندحارهم”.
وتابع البيان: “ولهذا نرى انه من باب الجزاء الرادع مطالبتنا الحكومة بالقيام بدور فاعل لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال دعوة منظمة للمؤتمر الاسلامي لتبني مشروع قرار لمقاطعة من له علاقة بالفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم من المؤسسات الاعلامية ودور النشر والانتاج الفني، ومن في حكمهم والجهات المتعامله معهم مؤسسات وافرادا بوضع أسماء هؤلاء على قوائم مقاطعة تلتزم بها كل الدول الموقعة على ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي جزاء لهم ورادعا لامثالهم، وبهذا تكون لردة الفعل الاسلامية آثارها الايجابية والعملية في واقع الأمة ورادعة مستقبلا لكل من تسول له نفسه النيل من نبي الامة صلى الله عليه وسلم او الطعن في دين الاسلام”.
وحمل البيان قادة الامة الاسلامية مسؤولية الدفاع عن عقيدة الامة وثوابتها “وهذا اقل ما يمكن عمله من قبل قادة الامة او تلك المؤسسة والمنظمة التي اخذت على عاتقها مسؤولية جمع كلمة الامة والتحدث باسمها على مستوى القادة”.
المصدر”الجريدة”
قم بكتابة اول تعليق