التقى وفد من هيئة الاستثمار الكويتية بوزير السياحة المصري هشام زعزوع وذلك في اطار لقاءات الوزير مع ممثلي أكبر المجموعات الاستثمارية الدولية والعربية المتخصصة في أسواق المال الناشئة والتي تعمل بإجمالي استثمارات تتخطى 700 مليار دولار.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الطلب المتزايد من المستثمرين للتعرف على أهم الفرص الاستثمارية في مصر في ظل استقرار المشهد السياسي الداخلي، وفي إطار حرص هؤلاء المستثمرين على عقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين ومسؤولي الشركات الكبرى في مصر للوقوف على رؤيتهم المستقبلية لجذب مزيد من الاستثمارات العالمية والمحلية.
حضر اللقاء، الذي عقد بمقر هيئة التنمية السياحية، رئيس هيئة التنمية السياحية المصرية اللواء طارق سعد الدين، وممثلو كل من: هيئة الاستثمار الكويتية، وشركات Morgan و JPو Goldman Sachs وCity of London وInvestec، والبنك الوطني بأبوظبي، وهيئة أبوظبي للاستثمار، ومجموعة الإمارات العالمية للاستثمار وشركة آل راشد ومجموعة الزامل، وبنك الكويت الوطني، وشركة Qinvest ومجموعة العليان.
وأوضح وزير السياحة هشام زعزوع بالقول: «ان السياحة تمثل أهمية كبرى في الاقتصاد المصري حيث تعتبر واحدة من أهم القطاعات وأكبرها في توفير فرص عمل والنقد الأجنبي»، مؤكدا حرص الوزارة على استقبال الوفد الذي ضم قيادات على أعلى مستوى تنفيذي من كبريات الشركات الاستثمارية والمالية على مستوى العالم.
واستعرض الوزير إستراتيجية وزارة السياحة على المديين الطويل والقصير والتي تهدف إلى زيادة الحركة السياحية الى مصر خلال الموسم الحالي 2012/2013 لتبلغ 6.11 ملايين سائح وذلك من خلال المشاركة في جميع المعارض السياحية الدولية، وفتح أسواق سياحية جديدة والاهتمام بالأسواق الواعدة مثل الصين وأميركا اللاتينية إلى جانب تكثيف الترويج في الأسواق التقليدية.
عوامل خارجية تحدد مستقبل بورصة مصر
الجزيرة نت: منذ مطلع يوليو الماضي تواصل البورصة المصرية رحلة صعود في مؤشرها العام، لم تتخللها سوى أيام معدودة تراجع فيها المؤشر بقيم محدودة. فبعد أن كان مؤشر كاس 30 لا يتجاوز 4300 نقطة وصل أول من أمس الى 5821 نقطة.
كما كسر حجم التداول اليومي بالبورصة حاجز المليار جنيه على مدار اليومين الماضيين، بعد أن كان لا يتجاوز 450 مليونا يوميا في أحسن التقديرات قبل يوليو الماضي.
الخبير السابق بصندوق النقد الدولي فخري الفقي يرى أن لهذا الصعود المستمر ما يبرره، بسبب تلك الشواهد الملموسة على الأرض من استقرار أمني وسياسي، وبخاصة بعد تولي رئيس مدني سدة الحكم وتشكيل حكومة هشام قنديل.
ويضيف الفقي أن العوامل السياسية خارجيا ألقت بظلالها على إحداث هذا الصعود بالبورصة من خلال الرحلات الخارجية التي قام بها الرئيس مرسي كذلك استقبال مصر لوفود أجنبية كثيرة.
أما عن الأسباب الاقتصادية لصعود البورصة، فيؤكد الفقي لـ «الجزيرة نت» أن مرده يرجع الى شعور الشارع المصري بالأمن، مما دفع كثيرا من متعاملي البورصة للدخول فيها بعد رؤيتهم لتحقيق الأرباح.
أما الأجانب، وفق رأي الفقي، فإنهم أقبلوا على البورصة المصرية بعد زيارة رئيسة صندوق النقد الدولي للقاهرة، حيث كانت دلالاتها إيجابية باستعداد الصندوق للتعامل مع الاقتصاد المصري.
من جانب آخر، فإن زيارة وفد رجال الأعمال الاميركيين الذي ضم أكبر 50 شركة وحضور 170 رجل أعمال، كان لها مدلولها على أن الاقتصاد المصري في طريقه للاستقرار.
ويتوقع أن يصعد مؤشر كاس 30 خلال الفترة المقبلة ليصل الى نحو 7000 نقطة، بسبب حالة التفاؤل التي تحيط بأداء الاقتصاد المصري، صرح بهذا لـ «الجزيرة نت» الخبير المالي مالك سلطان.
ويضيف سلطان أن الاسواق المالية عادة ما تتحرك قبل الاقتصاديات، وهو واقع السوق المصري الآن.
كما يتفق سلطان مع ما ذهب اليه الفقي من العوامل السياسية الايجابية التي ساعدت على صعود البورصة.
وأوضح أن مجتمع الاعمال يمر بحركة جديدة، حيث لم يعد هذا المجتمع مقصورا على فئة معينة، ولا تقام العلاقات الاقتصادية الآن في مصر على أساس الاحتكارات، بل على كسر طوق هذه الاحتكارات ومواجهة الفساد.
وبسؤال سلطان عن تجاوز حجم التداول لحاجز المليار جنيه، بين أن العبرة هنا ليست في رقم حجم التداول، ولكن في أن لدى المتعاملين بالسوق الرغبة في الاستمرار في البيع والشراء عند هذه الاسعار المرتفعة نسبيا، وان لدى المتعاملين ما يدفعهم للبقاء بالسوق وتحقيق أرباح.
المصدر”الانباء”
قم بكتابة اول تعليق