أكد الدكتور أحمد الخطيب أن دستور 1962 هو المفتاح الحقيقي لحل الازمة الراهنة، فالمطلوب ايصال ممثلين الى المجلس لهم كرامة وحب للوطن، يفعلون مواد الدستور المعطلة، مشددا على أن عصر المذلة في العالم قد انتهى، وبدأت رياح التغيير والكرامة تعصف بمعاقل أعداء البشرية وأعداء الكرامة والعزة.
وحث الخطيب في كلمة مسجلة تم بثها في ساحة الإرادة، ضمن سلسلة حوارات التغيير أمس في حلقة حملت عنوان “العصيان المدني ووسائل الشعوب للتغيير” الحضور على حسن الاختيار، مؤكدا انه لا مشكلة في البلد تتعلق بالدستور أو الدوائر الانتخابية، وان سياسة الفساد والمفسدين التي دمرت البلد هي ما أوصلتنا الى الوضع “البائس”.
وقال الخطيب في كلمته: كم تمنيت أن أكون معكم لإشارككم في رسالتكم السامية “لكن الكبر شين” خاصة وانتم تمثلون جميع فئات المجتمع الكويتي ومناطقه بلا تمييز، متحدين أعداء الامة ممن يريدون تفتيت مجتمعنا تحت سياسة “فرق تسد”، رغم علمهم انه هذا سيدمر البلد خصوصا ونحن وسط العاصفة التي عمت المنطقة كلها.
ولفت الى “أننا اليوم أحوج ما نكون فيه الى القضاء على سياسة الفساد والمفسدين، التي دمرت البلد وأوصلتنا الى الوضع البائس الذي نعيشه”، مخاطبا الجموع: “وانتم شباب وشابات اليوم الأمل في “إعادة المسيرة المظفرة” التي شهدتها الكويت عندما كان الدستور يحترم ويطبق”.
وقال: “تأكدوا أن دستور 1962 هو المفتاح الحقيقي لحل أزمتنا فالمطلوب إيصال ممثلين لكم الى المجلس لهم كرامة وحب للوطن، ويفعلون مواد الدستور المعطلة لأكثر من أربعة عقود”، مؤكدا ان المشكلة ليست في الدوائر ولا في قانون الانتخاب ولا الدستور بل المشكلة بنا نحن “بعجزنا عن إيصال الشرفاء المحبين للوطن الى المجلس”، متداركا: جاهل أو متجاهل من يعتقد ان الدستور هو المشكلة “وقولوا لهم: انتم المشكلة” ولا تعطوا فرصة لأعداء الدستور بالانقضاض عليه باسمكم “وانتم جزء من الربيع العربي… ربيع الكرامة ورد الاعتبار للمواطن العربي”، الذي بكل أسف حولوه الى قطيع من الغنم يؤمر ويطيع بكل مذلة”.
وشدد الخطيب على أن عصر المذلة قد انتهى في العالم، وبدأت رياح التغيير والكرامة تعصف بمعاقل أعداء البشرية وأعداء الكرامة والعزة، وانتم منهم والمستقبل لكم “هكذا يقول التاريخ” وما نراه الآن يرسم معالم مستقبل افضل.
المصدر “الجريدة”
قم بكتابة اول تعليق