أبنت الكويت أمس بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي رائد الرواية الكويتية الراحل اسماعيل فهد اسماعيل مستذكرة أعماله في حضرة الخل الوفي.
وأقيمت الأمسية بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الأدبية والفنية والأصدقاء حيث قدم عدد من الحضور شهادة وفاء للأديب الراحل ومآثره في مجال الثقافة وما تركه من إرث أدبي سجل حضورا كبيرا في الساحة الأدبية محليا وخارجيا.
بدوره أعرب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة في كلمة خلال الأمسية عن بالغ حزنه لرحيل أبو الرواية الكويتية الذي شكل حالة إنسانية لم تتوقف عن الكتابة واختزل في كتاباته الأمل والألم والفرح والحزن والمعاناة والاخلاص، معتبرا الراحل حالة كويتية وعربية استثنائية جاوزت غزارة الإنتاج إلى تأصيل معان كثيرة حاول كل منا عبر سنوات عمره أن يجد لها التفسير والمعنى.
من جهته قال مدير مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي فيصل خاجة في كلمة مماثلة إن الراحل “كان كاتبا ملتزما ومناضلا حقيقيا فهو إسماعيل الأثر والإرث”.
وأشار خاجة إلى مآثر الأديب الراحل في دعم الثقافة الكويتية على مدار 50 عاما خاصة شباب المثقفين وتشجيعهم على مواصلة إبداعاتهم باعتبارهم عماد المستقبل مبينا أن الفقيد حرص على البقاء معطاء للثقافة حتى آخر لحظات حياته.
من جانبها قالت الروائية بثينة العيسى في كلمة مماثلة إن ما قدمه الفقيد في مجال تأليف الرواية سيظل خالدا فالكاتب الحقيقي لا يموت أبدا إذ تظل أعماله باقية، وتطرق إلى أبرز أعمال الأديب الراحل خاصة في مجال الرواية والمسرح والنقد فضلا عن صفاته الإنسانية إذ كان قارئا وكاتبا ومحبا للجميع دون تفرقة.
بدوره قال الأديب طالب الرفاعي إن الراحل إسماعيل فهد إسماعيل ترك إرثا أدبيا يتكون من 42 عملا روائيا ستبقى خالدة نظرا لدورها في إثراء الحركة الثقافية داخل الكويت وخارجها داعيا شباب الأدباء إلى السير على نهج الفقيد والاقتداء به.
ورحل الأديب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل في 25 سبتمبر الماضي عن عمر ناهز 78 عاما بعدما أثرى الحياة الثقافية بأعمال سجلت حضورا لافتا على الساحة الأدبية داخل الكويت وخارجها.
قم بكتابة اول تعليق