دعت دولة الكويت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اليوم إلى إصدار تعهد عالمي يقضي بالالتزام باحترام الأديان وعدم المساس برموزها ليكون إطارا للعلاقات الدولية.
وقال السكرتير الثالث بوفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة حيدر ابوالحسن في كلمة بلاده اثناء استعراض البند التاسع من جدول اعمال الدورة ال21 للمجلس “ان الكويت تدعو المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز التسامح ونبذ الأفكار المتشددة.” واكد ابوالحسن “ان الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت مبدأ حرية التعبير هو مثال قوي للتحريض على الكراهية ورفض الآخر ولا يخدم أهدافنا لخلق جسور من التفاهم بين الشعوب”.
ودعا باسم الكويت إلى “اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة كل ما يمس العقائد والرموز الدينية لما لذلك من أثر سلبي على الأمن والاستقرار في بعض المناطق من العالم”.
واوضج ان “الصكوك الدولية لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب تشدد على مناهضة كل ما يمس المعتقدات الدينية” معربا عن تقدير الكويت لكافة الجهود التي تقوم بها آليات مجلس حقوق الإنسان في مجال مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من أشكال التعصب.
وشرح ابوالحسن “ان الكويت نشأت على أساس من التعددية العرقية والفكرية تحت تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وان العديد من الأطياف تعايشت معا في تناغم في بلد صغير قبل اكتشاف النفط بزمن بعيد ما يدل على ان العنصرية والتمييز وكره الأجانب مرفوضة في مجتمعنا”.
ولفت الى ان دستور الكويت يذخر بالعديد من المواد التي تؤكد على تساوي من يعيشون على أرضها وفق نص المادة التاسعة والعشرين “المساواة وعدم التمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين فالمواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات العامة”.
واشار ابو الحسن الى انشاء الكويت (المركز العالمي للوسطية) بهدف تأصيل مفهوم الوسطية وتحديد مفهوم الغلو ويضم عددا من رجال الدين يمثلون كافة المذاهب والأديان في الكويت مما يؤكد التزام الكويت بمحاربة العنصرية والتمييز العنصري.
قم بكتابة اول تعليق